عقدت كلية الإعلام جامعة القاهرة، ندوة عبر الإنترنت “ويبنار” عن “تطوير المجلات العربية العلمية للوصول إلى العالمية”، اليوم الخميس، حاضر فيها الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات، وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة، وإدارتها الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذ الصحافة وعميد الكلية سابقا، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى، عميدة الكلية.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، إن هذا الموضوع شديد الأهمية في ظل اهتمام الكلية بتطوير مجالاتها العلمية، باعتبارها الكلية الأم في مجال الإعلام في المنطقة العربية، حيث قطعت شوطا في الارتقاء بالمجلات من حيث المحتوى والتصميم، بالإضافة إلى إتاحتها على موقع إلكتروني مخصص لها، مشددة على دور الدكتور شريف شاهين وخبرته الكبيرة التي ستفيد الزملاء العاملين في مجال تطوير مجلات الكلية، تمهيدا لنشرها على “سكوبس”، في إطار سعينا للوصول إلى العالمية.
وأضافت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، إن الدوريات العلمية للكلية تتنوع ما بين العامة والمتخصصة، مؤكدة أن هذه الدوريات جاري العمل على إلحاقها بقواعد البيانات العلمية.
وقال الدكتور شريف شاهين، إننا نفتقد مثل هذه اللقاءات العلمية شديدة الأهمية، في ظل جائحة كورونا التي تستهلك الكثير من الوقت في الأعمال الإدارية.
وأضاف أن أنواع النشر تتضمن: “النشر الرمادي”، وهو ما يعني نشر محتوى علمي بدون سوق النشر، كأن تظل الرسائل الجامعية ضمن مقتنيات المكتبات الجامعية، “والنشر الحكومي”، كالجهات الحكومية الخالصة كالمركز القومي للترجمة والهيئة العامة للكتاب، و”النشر الخاص”، كدور النشر الخاصة.
وأوضح أن عولمة النشر العلمي حتمية لا اختيار، وتبدأ المحتويات العلمية من العولمة، ثم يتم تدويلها، تليها مرحلة التوطين أي التعريب أو التكييف لتناسب المجتمع المحلي، وصولا إلى الترجمة، مشيرا إلى أن إبقاء محتوى المجلات العلمي باللغة العربية فقط يضر المؤسسات التي تصدرها ويحرمها من الوجود العالمي، مضيفا إن الحل هو النشر باللغة العربية على أن تكون المجلة مسجلة على قاعدة بيانات عالمية مثل “سكوبس” أو “ويب أوف ساينس”.
وفيما يخص تقييم المجلات، أوضح عميد الآداب أن بعض مجلات الكلية العريقة حصلت على تقييمات منخفضة، وذلك نتيجة إدارتها بأسلوب قديم، فالتقييم لا يخضع لتاريخ المجلة وإنما لوضعها الحالي، بما يتضمنه من إصدار رقمي، وإمكانيات تكشيف واقتباس ومقارنة، على مدار اليوم والعام، وغيرها من المواصفات التي تناسب عصر ما بعد العولمة.
ونصح أستاذ المكتبات عمداء الكلية لتسجيل دوريات كلياتهم في الكشاف العربي للاستشهادات المرجعية، ودليل الدوريات العربية، واستخدام البرامج الحاسوبية الرقمية في إدارة التحرير والتحكيم والنشر والأرشفة، والتي يتيحها بنك المعرفة مجانا للمجلات، بما يوفر الوقت والجهد والتكلفة.
وأوضح عميد الآداب أنه من المهم الإشارة إلى الجامعة التي يتبعها الباحث لأن ذلك يزيد من تقييم الجامعات، لافتا إلى أن بعض الجامعات العربية تفرض على الأساتذة المعارين لديها عدم ذكر جامعاتهم الأصلية في بحوثهم لينسب إليها البحث، وشدد على أهمية اتباع أسلوب موحد من أساليب توثيق المراجع، وأن يشترك في تحكيم أبحاث الدوريات علماء من خارج مؤسستها، وغيرها من المعايير التي ترتقي بتصنيفها لدى المجلس الأعلى للجامعات.
ولفت أستاذ المكتبات والمعلومات إلى أن المعايير التي تحدد جودة المجلات العلمية متعددة للغاية، ولا تقتصر على وجود نظام نشر الكتروني وجوانب الإخراج والتصميم، وإنما تشمل معايير أخرى أصعب وأهم منها جودة المحتوى العلمي، والانتحالات العلمية، وغيرها.
وأوضح عميد الآداب أن قياس معامل التأثير يكون بقسمة عدد الاستشهادات في عام محدد، على عدد البحوث المنشورة في العامين السابقين له، وكلما زادت قمة النسب زاد معامل تأثير الدورية.
وناشد أستاذ المكتبات الكليات والجامعات والمؤسسات العلمية إضافة وضم مجلاتهم العلمية إلى كشاف الاستشهادات العربية، لافتا إلى أن الانضمام للكشاف عبارة عن مرحلة انتظار لحين انضمام الدورية إلى “ويب أوف ساينس” بعد تقييمها، ونصح الباحثون بتحري النشر في المجلات المنضمة إلى هذا الكشاف.