لم يكن نموذجا تعليما، أو أستاذ أكاديمي، ولكنه أيقونة للشباب المصري، فقصة نجاحه وكفاحه مبهرة وملهمة، إنه رئيس نادى الصيد المصري، ورئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة المصري، وبنك المهندس أيضا لمدة خمس سنوات، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، وترأس المجلس المصري المشرف على إنفاق المعونة العسكرية الأمريكية لمصر خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، والتي كانت تزيد على 1 بليون دولار سنوياً، ورأس نادي الصيد المصري لسنوات متعاقبة، حقق فيها نقلة نوعية شهد بها الجميع.
إنه رجل الأعمال المصري حسين صبور، والذي يعرف بأنه كبير معماري مصر، ومهندس المدن الجديدة، وأحد أبرز المستثمرين في قطاع العقارات، والذي ترك بصماته في مجالات مختلفة وعديدة.
سر نجاحه يتلخص في إيمانه بالعمل الجماعي، والاستفادة من خبرات وأفكار الشباب، وترك حرية القرار والسلطات للكفاءات ممن اختارهم، كذلك ايمانه بالمغامرة بعيدا عن اللهث والسعي وراء المادة.
ولد رجل الأعمال المصري حسين صبور عام 1936، تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957، كما حصل على دبلوم تخطيط الطرق 1958 ودبلوم التنمية الأساسية 1962.
أسس عددًا من الاستثمارات في مجال العقارات، فإنشاء إحدى أولى شركات الاستشارات الهندسية في مصر، وأنشأ شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري كشركة مساهمة.
أنشأ صبور، مكتب صبور الاستشاري 1957، ثم تفرع عنه ثلاثة مكاتب استشارية هي پارسونز برنكرهوف صبور ومصر، أمريكا للاستشارات الهندسية ماك، شركة مصر أمريكا للأنظمة الزراعية ماسكو.
ساهم صبور أيضًا، في إنشاء اتحاد الاستشاريين من الدول الإسلامية، وشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في السنوات الأربع الأولى من تاريخ إنشائه، كما ساهم في تكوين المائدة المستديرة لرجال الأعمال الأفارقة ومقرها أبيدجيان (ساحل العاج) وشغل منصب نائب الرئيس فيها لمدة أربع سنوات.
وصف الراحل صبور نفسه، بالمخاطر، مؤكدا على أنه لم يبحث يوما عن المادة، وإنما عن النجاح في أي صورة كانت، مشيرا أن أكثر ما كان يسعده هو أن توضع فيه الثقة للنهوض بمؤسسة فاشلة وإعادتها مرة أخرى للطريق الصحيح.
وروي المهندس صبور، قصة توليه لبنك المهندس، قائلا” توليت رئاسة بنك المهندس، ولا يزيد رأسماله على 20 مليون جنيه وميزانيته أقل من مليار جنيه ولم يحقق أرباحا طيلة 7 سنوات، وسلمته بعد 5 سنوات، وقد ارتفع رأسماله الى 180 مليون جنيه ووصل حجم ميزانيته الى 5 مليارات جنيه، محققا أرباحا سنوية بلغت 100 مليون جنيه”، وأكد أن التحدي كان ممتعا ولذلك لم يتقاض «مليما واحدا» طوال فترة رئاسته للبنك، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع نادى الصيد ـ الذي يقع حاليا على قمة النوادي بعدد أعضاء يبلغ 40 ألف أسرة.
نجاحات صبور في نادي الصيد
نجح الراحل صبور، كرئيس لنادي الصيد، في احداث تحول كبير في النادي، وجعله في مصاف النوادي، فنجح في تحويل نادى الصيد إلى قلعة رياضية كبيرة وأهم الأندية الموجودة في مصر والعالم العربي،
تمكن في الحصول على 16 فداناً في محافظة القاهرة لإنشاء فرع القطامية، رغم أن النادي يتبع محافظة الجيزة، فذلك يثبت أن هذا المجلس كان عند حسن ظن الدولة، بالإضافة إلى إنشاء فرع 6 أكتوبر الذي يعتبر صرحاً رياضياً يفتخر به جميع المصريين
رجل الإنجازات
من جانبه نعى مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، المهندس حسين صبور، رئيس نادي الصيد الأسبق ورئيس اتحاد تنس الطاولة الأسبق، والذي وافته المنيه صباح اليوم، الخميس.
وتقدم مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة المهندس هشام حطب، بخالص التعازي لأسرة الراحل الذي كان مثالا للخلق الحميد والأخلاق الرفيعة وصاحب إنجازات في الرياضة المصرية، وأن يلهم المولى عز وجل أسرته الصبر والسلوان.
ونعى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وجميع العاملين بالوزارة، رجل الأعمال المهندس حسين صبور رئيس نادى الصيد الأسبق ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأسبق، والذي وافته المنية اليوم
وتقدم الوزير بخالص المواساة والعزاء لأسرة الفقيد في مصابهم الأليم، داعياً المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن الراحل كان له العديد من الإسهامات خاصة خلال توليه رئاسة نادي الصيد المصري ويعد أحد رواد رجال الأعمال المصريين، وساهم من خلال شركاته في تنفيذ العديد من المشروعات، وإتاحة فرص العمل أمام الشباب في ضوء خدمة وطنه بإخلاص.