وجه مركز مكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكي “CDC”، نصيحة جديدة للمدارس ودور الحضانة، وذلك بالتزامن مع إعادة فتح المدارس واستقبال الطلاب من جديد، في العديد من دول العالم، في ظل إجراءات احترازية مشددة، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
التشديد على فتح النوافذ
نشرت مركز مكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكي، توصيات جديدة، للمدارس ودور الحضانة، بشأن أهمية توفير تهوية جيدة لمنع انتشار فيروس كورونا بين صفوف الطلاب، وذلك من خلال فتح النوافذ، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم التأكيد من خلالها، بشكل محدد، من قبل مركز مكافحة الأمراض الأمريكي، على دور التهوية، لمواجهة انتشار العدوى، الذي ينتقل عبر جزيئات صغيرة تسمى “الهباء الجوي”، بالإضافة إلى جزيئات أكبر.
وانطلاقًا من أهمية التهوية في المدارس، خصص مركز مكافحة الأمراض الأمريكي، صفحة كاملة عن هذا الأمر، على الرغم من تطرقه سابقًا لضرورة التهوية ضمن توجيهاته للمدارس.
وذكر المركز، أن مجرد فتح نافذة أو باب يساعد على زيادة تدفق الهواء الخارجي، وهو ما يساعد على تقليل التركيز المحتمل لجزيئات الفيروس في الهواء. وإذا أصبح الجو بارداً أو ساخناً، فلابد من ضبط منظم الحرارة، موضحًا أنه لا يجب أن تفتح النوافذ أو الأبواب إذا كان ذلك خطرًا على السلامة أو الصحة، من حيث: السقوط، أو التعرض لدرجات حرارة شديدة، أو إثارة أعراض الربو.
كما أفاد المركز، بأنه كلما زاد عدد النوافذ التي يمكن فتحها، في المدارس ودور الحضانة والحافلات التي يستقلها الطلاب كان ذلك أفضل، مشيرًا إلى أهمية زيادة أنظمة التدفئة، والتهوية، والتكييف، لإجمالي إمداد تدفق الهواء في الأماكن المشغولة عند التمكن من ذلك، نظرًا لتشجيع تدفق الهواء الزائد على خلط الهواء، وهو ما يضمن مرور أي هواء معاد تدويره عبر مرشح الهواء بشكل متكرر، على ألا تقلل المرشحات تدفق الهواء.
مخاطر سوء التهوية
حذر المركز، من مخاطر سوء التهوية في المدارس ودور الحضانات، والتي قد تتمثل في تراكم الجزيئات الفيروسية في الهواء، في الفصول الدراسية، والتي بدورها قد تسهم في انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد، لافتًا إلى أهمية استخدام المصابيح فوق البنفسجية المثبتة بشكل صحيح على مستوى السقف، التي قد تساعد في إخماد الفيروس، خاصة إذا كانت خيارات زيادة التهوية والترشيح محدودة.
ومن جانبه، قال الدكتور ريتشارد كورسي، عميد كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في جامعة ولاية بورتلاند، وفي منتدى استضافه مركز “جونز هوبكنز” للأمن الصحي في كلية “بلومبرج” للصحة العامة، في وقت سابق، إن حالة التهوية في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الحالي، غير كافية.