كشف مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي، أن لجنة القطاع الزراعي بالمجلس الأعلى للجامعات، ناقشت خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، مشكلة أرض مزرعة الراهب، لافتا أن اللجنة بجميع حضورها أبدت استياءها على الهجمة الشرسة التي تعرضت لها المزرعة.
ولفت المصدر ل “صدى البلد جامعات”، أن وزير الزراعة، السيد القصير، وعمداء 38 كلية، شاركوا في الجلية، وتم مناقشة الأزمة، واعدين بالتدخل لحلها، خاصة أن المزرعة ملك لكلية الزراعة، ولا مجال لتخصيصها لسكن اجتماعي.
يذكر أن أرض مزرعة الراهب، تسببت في أزمة، خلال الأيام الماضية، بعد ما تم تداوله، عن ديوان محافظة المنوفية بتخصيص أرض مزرعة الراهب، لإنشاء سكن اجتماعي عليها ضمن مبادرة حياة كريمة، على الرغم من تبعتيها لكلية الزراعة جامعة المنوفية.
مجلس النواب يتدخل لحل أرمة مزرعة الراهب
من جانبها أصدرت الدكتورة حنان يشار، عضو مجلس النواب بمحافظة المنوفية، بيانا توجهت فيه بنداء الى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية بخصوص ارض تملكها كلية الزراعة.
ونص البيان: “يخص هذا البيان الأرض التي تمتلكها كلية الزراعة بجامعة المنوفية والبالغ مساحتها قرابة 55 فدان؛ والتي فوجئنا جميعا بصدور قرار بناء على معلومات مغلوطة من ديوان محافظة المنوفية بتخصيصها لإنشاء سكن اجتماعي عليها ضمن مبادرة حياة كريمة.
وتابع البيان ” الموقف إجمالا يتطلب توضيح العديد من النقاط الجوهرية والتي تكشف بوضوح العوار الفج الذي يمثله قرار تخصيص تلك الأرض المخصصة لكلية الزراعة بجامعة المنوفية في انشاء وحدات للإسكان الاجتماعي بالمحافظة مزرعة الراهب التابعة لكلية الزراعة بجامعة المنوفية والبالغ مساحتها 55 فدان هي مزرعة تستخدمها كلية الزراعة وبعض الكليات الأخرى بالجامعة منذ ما يقرب من 60 سنة ولا يمكن ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاستغناء عن تلك المساحة الخصبة في تنفيذ العديد من البرامج التعليمية لمرحلة البكالوريوس بالجامعة ( الزراعة – الطب البيطري – الصيدلة ).
وأكد البيان ” يجب ان تحترم ارادة المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات ذات الشخصية الاعتبارية في تنفيذ توجهاتها دعما لتقديم تعليم جامعي متميز بداية من وجود واستقلال المنشأت الجامعية ذات الاولوية القصوى في تقديم الخدمة التعليمية وانتهاء بالحفاظ على مقدرات تلك المؤسسات، وان امتلاك الجامعة لمزرعة الراهب هو ضمن مقدراتها التي بنت على اساسها رؤيتها ورسالتها فكيف يتنسى للمحافظة ان تضرب بخطة الجامعة الاستراتيجية واهدافها التطويرية عرض الحائط في ظل وجود بدائل متاحة داخل وخارج عاصمة الاقليم لبناء المساكن الاجتماعية .
وأشارت النائبة في البيان ” ان رؤية مصر 2020_2030 تقوم على اضافة انجازات جديدة تسهم في التطوير والتنمية دون المساس بالإنجازات القائمة او هدمها خاصة حين يتعلق الامر بالتعليم الجامعي احد الركائز الاساسية للتنمية المستدامة والشاملة في مصر، الإعلاء من شأن التعليم لا يجب ان يكون بالجور الممنهج لمكتسبات الجامعات او المدارس وخاصة في ضوء توجه الدولة لتطوير التعليم ومؤسساته وخاصة الجامعية ضمن اطار رؤية مصر 2020-2030 .