شهدت منطقة آثار معبدي أبو سمبل، فجر اليوم، الأثنين، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني على معبده الكبير، في مدينة أبو سمبل، بحضور مئات السائحين والزوار من المصريين، وذلك وسط إجراءات احترازية مشددة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
الظاهرة استمرت لمدة 25 دقيقة
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن ظاهرة التعامد، بدأت الساعة 6.25 دقيقة صباحًا، واستمرت لمدة 25 دقيقة، حتى الساعة 6.50 دقيقة، حيث قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترًا داخل المعبد، مرورًا بصالة الأعمدة، حتى حجرة قدس الأقداس، لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، في ظاهرة ومعجزة فلكية فريدة، كانت لفكر معتقد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني، والآلهة رع ، آله الشمس عند القدماء المصريين.
وأضاف “سعيد”، أن ظاهرة تعامد الشمس كانت تحدث في الماضي، يومي 21 من شهرى فبراير وأكتوبر، من كل عام، لكنها تغيرت إلى يوم 22 خلال نفس الشهريين، نظرًا لتغير مكان معبد أبو سمبل، بعد تنفيذ مشروع إنقاذ آثار النوبة في عام 1963، مما استدعى انتقال المعبد من مكانه القديم حوالي 180 متر بعيدًا عن النيل، وبارتفاع قدره 63 مترًا، نافيًا ما يتردد من أحاديث حول حدوث ظاهرة تعامد الشمس بالتزامن مع يوم مولد الملك، ويوم تتويجه، معتبرًا ذلك أنه أمر لا يوجد له أساس علمي، حيث لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة.
خطة الآثار لاستقبال الاحتفال
ومن جانبه، قال الأثري أسامة عبد اللطيف، مدير عام آثار أبوسمبل، إن الآثار وضعت خطة لاستقبال هذا الحدث الضخم، من خلال أعمال النظافة الميكانيكية، والكيميائية، وإزالة الأتربة، والاتساخات، ومخلفات الطيور من المواقع الأثرية بمعبدي أبوسمبل، فضلًا عن التنسيق مع الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، للإنتهاء من أعمال تنسيق الموقع، للطرق المؤدية إلى معبدي أبوسمبل لتسهيل وصول الزائرين، بالإضافة إلى أعمال التجميل وتهذيب الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء.
حفل موسيقي عالمي
وفي السياق ذاته، تستعد ساحة معبدي أبوسمبل إلى تنظيم حفل موسيقي، صباح اليوم، بدون جمهور، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، للفرقة الموسيقية الدنماركية الشهيرة Who Made Who ، والذي يحييه الفنان العالمي نيلس ستيفن لينك، احتفالًا بهذا الحدث الأثري الفريد، وسيتم نقل فاعلياتها مباشرةً على الهواء، عبر المنصة العالمية الشهيرة “سيركل”، والتي يتابعها أكثر من 20 مليون شخص حول العالم.