بالتزامن مع استمرار حملات التطعيم في بريطانيا، ضد فيروس كورونا المستجد، وما أتبعته من إجراءات وقيود احترازية صارمة، لمكافحة انتشار العدوى، ووضع حد للخسائر التي تكبدتها، منذ بداية الجائحة، تأتي أهمية عودة المدارس مرة أخرى، لاستقبال الطلاب، بعد فترة طويلة من الإغلاق، والتعلم عن بُعد.
قرارت جديدة قادمة
ذكر موقع “BBC” الإخباري، إلى أنه من المتوقع، أن يعلن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، عن خريطة العودة للمدارس مرة أخرى، وذلك يوم الأثنين، الموافق 22 من فبراير الجاري، والتي سيصاحبها مجموعة من القرارات الأخرى، خلال الأيام التالية، بشأن آلية الدراسة، وطريقة الاختبارات، فضلًا عن حملة تهدف إلى طمأنة أولياء الأمور، بشأن مسألة عودة أطفالهم إلى المدارس.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، في إنجلترا، “نحن نعلم أن المدارس وأولياء الأمور والتلاميذ، بحاجة إلى الوضوح، بشأن الخطط في أقرب وقت ممكن، ولهذا السبب التزمنا بتقديم إشعار قبل أسبوعين من بداية الدراسة، وذلك لترك مساحة لهم للتحضير”.
إجراءات واستعدادات
وفقًا لصحيفة “Mirror” البريطانية، قامت السلطات البريطانية، بوضع مجموعة من الإجراءات الاحترازية، وفق توصيات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لإعادة فتح المدارس مرة أخرى، والتي يتمثل أبرزها في: إجراء اختبار فيروس كورونا للأطفال، مرتين أسبوعيًا، على أن تقوم المدارس بإجراء الاختبار للمرة الأولى فقط، للطلاب داخل المدارس؛ للتأكد من سلامتهم.
وعن المدارس الثانوية، فأكدت السلطات البريطانية، على ضرورة العودة بشكل تدريجي، لطلاب الثانوية العامة، وهو الأمر الذي قد يجعل المدارس الكبيرة، تستغرق حوالي أسبوعين، لإعادة استقبال الطلاب من جديد، مشددةً على ارتداء الكمامات، بشكل إلزامي، لطلاب المدارس الثانوية، وضرورة تلقيهم للقاحات كورونا، للمساهمة في التقليل من انتشار العدوى بالفيروس.
بريطانيا تتجه نحو تخفيف قيود الإغلاق
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في وقت سابق، أنه يسعى إلى تخفيف قواعد الإغلاق في بريطانيا، بشكل نهائي، ولكن مع الالتزام بالحذر، وذلك على هامش تلقيح أكثر من 15 مليون شخص، بالجرعة الأولى من لقاح كورونا.
وتم تلقيح المجموعات الأربع ذات الأولوية، في بريطانيا، والذين يتمثلون في: كبار السن في دور الرعاية والموظفين فيها، والعاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية، وكل شخص فوق سن الـ 70، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مما يجعلهم الأكثر عرضه للإصابة بفيروس كورونا، كما تم توسيع نطاق طرح اللقاح، رسميًا، ليشمل الأشخاص خارج هذه المجموعات الأربع، مع توجيه الدعوات لتلقي اللقاح في إنجلترا، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عامًا، وكذلك من هم أصغر سنًا، ومعرضون لخطر الإصابة بالفيروس، وذلك وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى الجانب الآخر، رفض وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، دعوات نواب محافظين في البرلمان، بشأن تحديد موعد تخفيف قيود الإغلاق في إنجلترا، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن الحكومة ستكون حذرة، فيما يتعلق بقرار تخفيف قيود الإغلاق.