تستعد وكالة ناسا لعلوم الفضاء، خلال الساعات القادمة، للهبوط على سطح كوكب المريخ، من خلال مركبتها الفضائية، “المثابرة” أو كما كان يطلق عليها سابقًا “المريخ 2020″، حيث يترقب العالم هذا الحدث الضخم، الذي يأتي بعد نجاح وصول مسبار الأمل الإماراتي، ومسبار “تيانوين-1” الصيني، إلى مدار الكوكب الأحمر، ليشهد بذلك شهر فبراير الجاري، العديد من الأحداث الفضائية الهامة.
مهمة ناسا على سطح المريخ
تختلف مهمة ناسا، عن مهمة مسبار الأمل الإماراتي، ومسبار “تيانوين-1” الصيني، في أنها تعتبر المهمة الوحيدة، التي ستهبط على سطح المريخ، لتتولى البحث عن علامات الحياة الماضية على الكوكب الأحمر، من خلال تجميع عينات أساسية من الصخور، والحصى، الموجودة على سطح كوكب المريخ، ليتم إحضارها إلى كوكب الأرض، أوائل عام 2030، ومن ثم تحليلها في المختبرات العلمية، وذلك في محاولة للتأكد من ما إذا كانت الحياة قد ازدهرت على الكوكب، قبل 3 مليارات إلى 4 مليارات سنة، وذلك بناءً على خطة من قبل وكالة ناسا لعلوم الفضاء، ووكالة الفضاء الأوروبية.
ومن المنتظر، أن تساعد المهمة في تمهيد الطريق لهبوط الإنسان على سطح الكوكب الأحمر مستقبلًا، من خلال رصد ودراسة المخاطر المحتملة، فضلًا عن تطوير عملية الهبوط إلى الكوكب، وذلك لضمان تحقيق المهمات الفضائية للنتائج المنشودة.
وذكر موقع “CNET Science”، أنه لا توجد ضمانات لنجاح هذه المهمة، على الرغم من تاريخ ناسا الحافل بالإنجازات ذات الصلة، وذلك بسبب صعوبة عملية الهبوط على سطح الكوكب الأحمر.
الخطة المتبعة للهبوط
وفقًا لموقع BBC، قالت جينيفر تروسبير، نائبة مدير مشروع مركبة “المثابرة”، إنه لا بد من أن تصل إشارة من المركبة إلى الأرض، تؤكد أن كبسولتها الواقية قد اشتبكت مع الغلاف الجوي للمريخ، وذلك في حوالى الساعة 20:48 بتوقيت غرينتش يوم الخميس، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فإن التأكيد على أن الروبوت بأمان على الأرض سيأتي بعد سبع دقائق تقريبًا.
ومن المقرر، أن تسقط المركبة الفضائية في الغلاف الجوي، وتقطع مسافة تزيد عن 12000 ميل في الساعة، ومع اقترابها من مدار المريخ، سوف تستخدم مظلة وتحاول الإبطاء إلى سرعة تُقدر بحوالي 2 ميل في الساعة، حتى تتمكن المركبة من الهبوط على أرجلها الستة بشكل ناجح.
وستغطي وكالة ناسا لعلوم الفضاء، وصحيفة “THE INDEPENDENT” البريطانية، هذا الحدث الذي يترقبه العالم، بشكل حي، عندما تشق المركبة الفضائية طريقها إلى سطح الكوكب، بما في ذلك أول عرض باللغة الإسبانية لناسا للهبوط على كوكب الأرض، حيث قالت ناسا، إن الهدف من هذا العرض ، المسمى بـ “Juntos perseveramos” ، هو تسليط الضوء على جهود وإسهامات المحترفون من أصل إسباني، في وكالة ناسا لعلوم الفضاء، في نجاح المركبة الفضائية.
ودعت ناسا، العالم بأكمله، لمتابعة المركبة الفضائية وهي في طريقها للنزول ، من خلال بث مباشر، على قناتها التلفزيونية، وموقعها الإلكتروني، ومنصات البث الأخرى، مثل: يوتيوب وفيسبوك.