احتفالية الجامعة الألمانية بالقاهرة بتدشين رؤية بصرية جديدة لمحافظة الإسكندرية
محافظ الإسكندرية يتسلم حقوق الملكية الفكرية لمشروع الهوية البصرية للمحافظة
شهد حرم الجامعة الألمانية بالقاهرة، اليوم الخميس، احتفالية إعلان الانتهاء من جميع الأعمال التصميمية والدراسات لمشروع تصميم الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية، حيث يقدم الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، للواء محمد طاهر الشريف، محافظ الإسكندرية، وثيقة حقوق استخدام الملكية الفكرية «الهوية البصرية»؛ إيذانًا بتعميمه على كافة الهيئات والمؤسسات والمشروعات المحلية والقومية والسياحية لمحافظة الإسكندرية العريقة، بالإضافة إلى الكتيب التوضيحي للتطبيقات المكانية وسبل الاستخدام للهوية، الذي يندرج ضمن التكليف الرئاسي الذى شرفت الجامعة الألمانية بالقاهرة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتطبيقه على كافة محافظات مصر شاهدًا على جهود ومكتسبات وركائز بناء دولة مصر الحديثة ذات الجذور الحضارية والخصوصية الثقافية المتفردة.
كلمة الدكتور أشرف منصور:
ومن ناحيته، قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه هناك فرق كبير بين من ينجز ومن يبحث عن الخبر الإعلامي دون عمل أي انجاز، لذا على مصر ان تسعد بتكامل المنظومات جميعها لنهضة مصر وبناءها، مؤكدًا أن الجامعة تعمل في 11 محافظة لتنفيذ الهوية البصرية.
وتابع: «نحن نعمل بعاطفة وحب ولولا ذلك ما كنا لنحصل على كل هذه النتائج المبهرة في هذا الوقت القصير»، موجهًا الشكر لكافة الجهات التنفيذية، مؤكدًا أن النموذج الذي حدث في الإسكندرية تم بحرفية ومهنية كبيرة، حيث هنأ المحافظ وشكر الهيئة الهندسية على المساعدة على إنجاز هذا المشروع.
كلمة اللواء محمد طاهر الشريف:
وتسلم اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، حقوق الملكية الفكرية الخاصة بمشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية، وذلك بمقر الجامعة الألمانية بالقاهرة، في إطار تنفيذ مشروع الهوية البصرية بالإسكندرية في ضوء التكليف الرئاسي بتعميم مبادرة الهوية البصرية بجميع محافظات مصر.
وفي كلمته؛ أعرب المحافظ عن سعادته بتواجده وسط كوكبة من الخبراء المتخصصين على أرض الجامعة الألمانية بالقاهرة صاحبة الفكر المتطور، موضحًا أن الجامعة الألمانية وضعت بصمة واضحة لمحافظة الإسكندرية مختلفة وتواكب التطور وتمثل الحضارات والثقافات والحقب الثقافية التي مرت بها المحافظة، قائلًا: «ـنتم صنعتم بداية تاريخ حديث لمحافظة الإسكندرية، على الجميع أن يفخر أمام أسرته وأولاده وأحفاده أنه وضع هذه البصمة للمحافظة».
وأوضح أن استلام حقوق الملكية الفكرية لمشروع الهوية البصرية هو نتاج عمل استمر أكثر من سنة، منذ توقيع بروتوكول التعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية في السادس من فبراير من العام الماضي 2020، للبدء في تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية للمساعدة في تطوير وتحديث مدينة الإسكندرية وتطبيق مفردات الهوية المصرية، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعميم مبادرة الهوية البصرية بجميع محافظات مصر.
وتوجه المحافظ بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس على تلك المبادرة الرائع التي ستضع الإسكندرية وجميع محافظات مصر على الخريطة السياحية وستساهم بشكل كبير في إظهار محافظتنا بشكل متطور يضاهي التطور في مختلف دول العالم.
كما قدم المحافظ الشكر إلى فريق الجامعة الألمانية برئاسة الدكتور أشرف منصور وجميع الجهات التي تعاونت لإخراج هذا المشروع إلى النور، مؤكدًا أن الإسكندرية ليست مدينة للسكندريين فقط ولكنها مدينة لجميع المصريين ولديها طابع خاص يميزها عن باقي محافظات الجمهورية، حيث نحرص جميعًا علي عودة الإسكندرية إلي سابق عهدها عروسا للبحر الأبيض المتوسط، ووضعها علي خريطة العالم السياحية واستعادة مكانتها التي تستحقها.
من جانبها؛ أضافت جاكلين عازر، أنه تم التنسيق على مدار عام بين لجنة الهوية البصرية بالمحافظة ومركز هوية مصر بالجامعة الألمانية، عقب توقيع بروتوكول التعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية، وتم عقد العديد من الاجتماعات والمناقشات بشأن وضع تصور للنسق العام للهوية البصرية لمدينة الإسكندرية يكون نابع من تراثها العريق، مما يعزز من روح المواطنة ويحافظ على القيم التراثية في العناصر البصرية التي تؤثر علي انطباع المواطنين والزائرين للمدينة وتعزز القيمة السياحية للإسكندرية.
الجامعة الألمانية تكشف تفاصيل مشروع الهوية البصرية:
هذا وقد عكف فريق مركز هوية مصر بالجامعة، الذي يضم أعضاء هيئة التدريس والطلاب ببرامج الهندسة المدنية والمعمارية والفنون التطبيقية وتكنولوجيا الإدارة بالتنسيق مع اللجنة العلمية المشكلة من قبل المحافظة وتضم أعضاء هيئة تدريس بأقسام العمارة والأثار والفنون الجميلة بالجامعات ومستشاري السياحة والتي بدأت أعمالها فور توقيع بروتوكول التعاون بين الجانبين– الجامعة الألمانية بالقاهرة ومحافظة الإسكندرية في شهر فبراير 2020 على إعداد تصاميم حديثة نابعة من تاريخ وحضارة المدينة، مستخدمين فى تنفيذها أحدث التقنيات ثلاثية الأبعاد و مفردات بصرية الوانها مستوحاة من البيئة المحيطة إضافة إلى تصميم خط كتابى خاص للمحافظة بجانب أحرف خطوطها اللغوية المستخدمة التى تنم عن كافة أطيافها التراثية بدءًا من اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية والعربية وصولًا للمعاصرة لكي تصبح نافذة مستحدثة يطل منها الزائر فيرى معالم عروس البحر الأبيض المتوسط في رداء جديد.
مزج فيها بحرفية فريق العمل تصاميم مبتكرة متناغمة ليطلقها على معالم المدينة البارزة لزائريها كأسوار الكورنيش وبرجولاته ومقاعده – منطقة بئر مسعود – أبراج الإنقاذ المنتشرة على الشواطئ وملابس العاملين بها، الميادين العامة و اللافتات المضيئة وإعلانات الطرق اللوحات الإرشادية – بوابات الإسكندرية ومداخل ومخارج أنفاق محطة مصر، وسائل النقل المتنوعة وأماكن الانتظار- أحواض الزهور – صناديق القمامة، الهدايا التذكارية (الدبابيس – طوابع – الحقائب) – واجهات المباني الأثرية كفنار الإسكندرية -الكنائس -المزارات -المتاحف -المعابد – الفنادق -المنتجات البصرية كالأعلام، علاوة على إعداد فريق العمل حملة تسويقية مقترحة للمساهمة في دعم المدينة سياحيًا ويكلل هذا العمل بتصميم تطبيق إلكتروني يتيح للسائح الخدمة التي تمكنه من تحديد وجهته بمجرد وصوله للمحافظة.