كتب علا عثمان
حصلت على وسام بوشكن، وكرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أسست قسم اللغة الكورية، وتركت بصمتها في تأسيس العديد من الأقسام في كلية الألسن، وتم اختيارها في الموسوعة القومية للشخصيات المصرية.. إنها الدكتورة مكارم الغمري، بنت محافظة الفيوم واستاذ في كلية الألسن جامعة عين شمس.
ولدت مكارم الغمري، في محافظة الفيوم في الأول من شهر نوفمبر عام 1974. تخرجت في كلية الألسن عام 1967تم تعيينها معيدة، وتدرجت في الدرجات العلمية، حتى حصلت على الدكتوراه في الأدب الروسي عام 1973 من جامعة موسكو في روسيا، وتعد أول امرأة تتولى منصب عميد كلية الألسن وتجلس على كرسي رفاعة الطهطاوي مؤسس مدرسة الألسن.
قامت الغمرى، بتأسيس أول قسم للغة الكورية، وإدخال اللغات البولندية والبرتغالية والمجرية كلغات ثانية في كلية الألسن، وتدعيم تأسيس قسم اللغة اليابانية.
قامت الدكتورة مكارم الغمري، بتأليف العديد من الكتب في الأدب الروسي منها كتاب (مؤثرات عربية في الأدب الروسي وأصدرت كتاب الأدب الروسى” شاهد عصر”، كتاب «بوشكين عند نافورة الدموع، كتاب الرواية الروسية في القرن التاسع عشر، وكتاب من روائع المسرح الروسي لـ«إلكسندر استروفسكى».
وعلاوة على ذلك فقد ساهمت في نشر اللغة الروسية والأدب الروسي عن طريق العديد من الكتب التي قامت الدكتورة بترجمتها إلى اللغة الروسية.
أشرفت الغمري، على خمسين بحثا باللغتين العربية والروسية منها على سبيل المثال (الجذور الاجتماعية للخيال في إنتاج تشيكوف ويوسف إدريس) و(الجريمة بين نجيب محفوظ ودستويفييسكى) وتم نشر هذا البحث الأخير بمناسبة حصول نجيب محفوظ علي جائزة نوبل بمجلة البيان بالكويت عام1989.
حصلت الدكتورة مكارم على عضوية العديد من الاتحادات واللجان، ومن أهمها عضوية اتحاد الكتاب المصريين، وعضوية لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، الجمعية الدولية للأدب المقارن، والجمعية الدولية للمترجمين واللغوين العرب. كما عملت مكارم في تحرير مجلة “فصول” للنقد الأدبي الصادرة عن الهيئة المصرية للكتاب.
وشاركت في تحكيم العديد من المسابقات المحلية والدولية من أهمها مسابقة الدولة للتفوق في الآداب وجوائز الدولة التشجيعية في الترجمة.
وصلت دكتور مكارم الغمري، لمرتبة مرموقة نظرًا لإسهاماتها في مجالات الترجمة والأدب وريادتها في تطوير التعليم في مصر وقد تم اختيارها ضمن شخصيات الموسوعة القومية للشخصيات المصرية.
وسام بوشكن
قام الرئيس الروسي فلادمير بوتن، بمنح الدكتور مكارم الغامري، وسام بوشكن في الثقافة والأدب، والذي يعد أرفع الأوسمة التي تُمنح للأجانب، الذين يمدون جسر التواصل مع روسيا. وذلك لدورها في نشر الثقافة الروسية في الوطن العربي وترجمة العديد من المؤلفات الروسية للعربية.
كما كرم مجلس جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتيني، الدكتورة مكارم الغمري، أستاذ اللغة الروسية ورئيس قسم اللغات السلافية بكلية الألسن جامعة عين شمس وعميد الكلية الأسبق، لحصولها على وسام بوشكن.
حصلت الغمري، على العديد من الجوائز منها جائزة الملك فيصل العالمية لسنة 1999، وذلك لدورها القيم باكتشاف تأثير التراث العربى الإسلامي على الكثير من الكتاب الروس، وفازت بميدالية بوشكين فى إطار احتفال الحكومة الروسية بالمئوية الثانية لميلاد شاعر روسيا بوشكين في موسكو، ووسام فخرى لنشر الادب الروسى عام 2006 أيضا ميدالية شولوخوف عام 2007.، بالإضافة إلى الحصول على درع فخرى من حكومة كوريا الجنوبية نوفمبر 2007.ما يزال عطاء الغامري ممتد، شاركت في المؤتمر الدولي للترجمة المنعقد أون لاين فى موسكو في أكتوبر الماضي ، عنوان البحث ” بعض الاطروحات الخاصة بالترجمة الأدبية للطفل “.، وصدر لها كتاب مترجم مع مقدمة لأول أديب روسى يحصل على جائزة نوبل وهو الشاعر والكاتب إيفان بونين ، عنوان الكتاب ” تحرير تولستوى ” ، وصدرت النسخة الالكترونية عن دار نشر ” كلمة “، وقدمت عنه ندوة الكترونية ضمن سلسلة قراءة في كتاب مترجم التي ينظمها المجلس الأعلى للترجمة.
وقدمت عن نفس الكاتب دراسة فى أخبار الأدب وذلك بمناسبة الذكرى 150 عاما لمولده. كذلك شاركت ببحث عن العلاقات الأدبية العربية الروسية في الندوة التي أقامها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان ” مصر روسيا “في نوفمبر الماضي.