على هامش استقرار الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد، في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدء حملات التطعيم بشكل موسع، تتأهب المدارس الأمريكية، لفتح ذراعيها، مرة أخرى، لاستقبال الطلاب، وذلك وفقًا لما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي هذا السياق، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” في هذا التقرير، خطة إعادة فتح المدارس الأمريكية، وأهم الإجراءات الوقائية التي تم إقرارها، استعدادًا لاستقبال الطلاب، من جديد..
نسبة الحضور الفعلي
أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية، أن إدارته تسعى لإعادة فتح غالبية المدارس، بحلول شهر مايو، مؤكدًا أنه يرغب في قيامها بتقديم، تعليمًا شخصيًا مباشرًا، لمدة 5 أيام أسبوعيًا، بدلًا من الاعتماد على الدمج ما بين عملية التعلم عن بعد، والحضور الفعلي.
وأثار هذا الإعلان، الكثير من الجدل، بسبب عدم توافقه مع ما قيل الأسبوع الماضي، بشأن خطة بايدن لإعادة فتح المدارس في 100 يوم، والتي كانت تقضي بأن بعض المدارس، بإمكانها استقبال الطلاب، يوم واحد فقط في الأسبوع، ولكن وصف “بايدن” هذه الأحاديث بأنها نتجت عن سوء فهم الرسالة.
الاستمرار في تقديم الخدمات التعلمية خلال فصل الصيف
توقع “بايدن”، أن تقوم بعض المدارس بتقديم خدماتها التعليمية للطلاب، خلال فصل الصيف، موضحًا أن هذه الفكرة قد تم طرحها من قبل بعض خبراء التعليم، بهدف خدمة مصالح الطلاب، وتحقيق العملية التعليمية لنتائجها المرجوة، بعد شهور طويلة من التعليم عن بُعد.
وشدد “بايدن” على أن إعادة الفتح، تستلزم أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية، وقواعد التباعد الاجتماعي، وتوفير المعدات الوقائية اللازمة، فضلًا عن أهمية عملية تطعيم المعلمين، وهو الأمر الذي يتعارض مع تقرير مركز مكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكي، الذي يقضي بأن تطعيم المعلمين، ليس شرطًا أساسيًا.
وأشار “بايدن”، إلى أن المدارس الثانوية، قد تستغرق وقتًا أطول إلى حد ما، لإعادة فتح أبوابها للطلاب، لأن الأطفال الأكبر سنًا هم أكثر عرضة لنقل فيروس كورونا المستجد.
توجيهات مركز مكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكي
ذكر مركز مكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكي، أن المدارس من بداية مرحلة رياض الأطفال، حتى التعليم الثانوي، هي آخر المرافق التي يتم إغلاقها بعد اتباع كافة الإجراءات والتدابير الوقائية، وهي أول المرافق التي لا بد من إعادة فتحها، بعد التأكد من فعالية هذه الاحتياطات والإجراءات، موضحًا أن العديد من المعطيات حاليًا، تؤكد تطبيق المدارس لكافة الاحتياطات اللازمة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما دعى المركز، لضرورة الالتزام، بارتداء الكمامات، من قبل الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، وكل العاملين بالقطاع التعليمي، مع التأكيد على الحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين، بين الأشخاص، تطبيقًا لقواعد التباعد الاجتماعي، فضلًا عن غسل اليدين، والحفاظ على نظافة المرافق، وتتبع الأشخاص المخالطين، وإخضاع الاشخاص الذي تثبت إصابتهم بالفيروس، للحجر الصحي.
وأكد مركز السيطرة على الأمراض والأوبئة الأمريكي، على أهمية تنفيذ المدارس لبرنامج اختبار، لتحديد وعزل الأشخاص الذين تثبتهم إصابتهم بالفيروس، فضلًا عن تطعيم أعضاء هيئة التدريس، وكافة العاملين بالقطاع التعليمي، فور سماح الإمدادات بذلك، ولكن لا يعد التطعيم أمرًا أساسيًا لإعادة الفتح.