استرشد العالم المصري الدكتور حسن حلمي، في رحلته الطويلة الزاخرة بالإنجازات، بسلاح المثابرة والكفاح، فبفضل جهوده وإسهاماته الجليلة، تمكن من اكتشاف معدن ذو خصائص نادرة، والذي أطلق عليه اسم “بحريات”، وهو الاكتشاف الذي أدهش العالم بأسره.
يرصد لكم “صدى البلد جامعات” أهم المحطات في حياة العالم المصري الدكتور حسن حلمي، والمزيد من المعلومات حول اكتشافه الجديد.
المسيرة العلمية للعالم المصري حسن حلمي
يشغل العالم المصري الدكتور حسن حلمي، درجة أستاذ، في مجال الجيولوجيا، في جامعة المنيا، وله العديد من الأبحاث القيمة في هذا الشأن، حيث تعاون مع عشرات العلماء والجامعات، كما شغر “حلمي” منصب نائب رئيس الجمعية الچيولوچية الأفريقية، لمدة 8 سنوات، وعمل كأستاذ زائر في اليابان، لمدة عامين، حيث مكنته هذه الفترة، من التعاون مع 5 جامعات يابانية في مجال البحوث.
وتستمر المسيرة العلمية المكللة بالنجاح والتفوق، بحصول “حلمي” على جائزة “جورج فورستر” الألمانية، في العلوم الأساسية الجيولوجية عام 2020 عن عطاءاته في ميدان العلوم، ليصبح بذلك ثاني مصري وعربي، يحصل على هذه الجائزة، فضلًا عن حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في مصر عام 2000، والعديد من الجوائز الأخرى في مجال العلوم، من الجمعية الچيولوچية المصرية، وجمعية علم المعادن المصرية.
اكتشاف معدن “بحريات”
اكتشف “حلمي” معدن ذو خصائص نادرة، عام 2020، سمي بـ “بحريات”، وهو يشبه في تركيبه مادة برمنجنات البوتاسيوم (KMn04)، والتي لم يستطع العلماء التوصل إلى نظير طبيعي لها، ما جعله يتعاون مع عدة جهات، لدراسة حجم مادة برمنغات البوتاسيوم “بحريات” في الصحراء الغربية المصرية باستخدام تقنيات حديثة، حيث توقع “حلمي” أن يحقق هذا الاكتشاف، نقلة نوعية، للتعدين في مصر، والصناعات الطبية والعسكرية، مما سيحقق مكاسب اقتصادية هائلة لمصر.
وتستمر إسهامات “حلمي” في المجال العلمي، من خلال توصله إلى حقيقة علمية جديدة، من خلال معدن “بحريات”، تؤكد أن نسبة الأكسجين في الجو كانت عالية جدًا، منذ 93 مليون سنة، وهو ما يغير المفهوم العلمي الذي يؤكد أن نسبة الأكسجين في الجو كانت قليلة وزادت مع الوقت، فضلًا عن استمراره في عمليات البحث والدراسة، للاستفادة من هذا الاكتشاف وتوظيفه في خدمة الصالح العام.