يعد معبد أبو سمبل، أكبر معبد منحوت في الصخر في العالم، ويعتبر آية في العمارة والهندسة القديمة. فقد نحت في قطعة صخرية على الضفة الغربية للنيل في موضع غاية في الجمال. وهناك أدلة على أن أصل الفكرة في تشييد معبد في أبي سمبل كانت لسيتي الأول.
ولا شك أن جزءاً كبيراً من الداخل، كان قد نحت قبل أن يعتلي رمسيس الثاني العرش ولكن إلي أي مدى كان سيتي مسئولاً عن الشكل الأخير وخاصة الواجهة هذا ما لا نعرفه. وكالعادة لا يرجع رمسيس أي فضل لمن سبقوه، والغرض من المعبد ومكانه هو عبادة الشمس.
وتحتفل مصر ومحافظة أسوان بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، يوم ٢٢ فبراير 2021 م، وهناك عدد من المعلومات الهامة عن المعجزة الفرعونية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون منذ آلاف السنين.
11 معلومة عن تعامد الشمس علي معبد أبو سمبل:
1- – تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبو سمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.
2- تخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 متراً حتى تصل إلى قدس الأقداس.
3- – يتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح.
4- – أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال “بتاح” الذي كان يعتبره القدماء إله الظلام
5- – ظاهرة تعامد الشمس تستغرق 20 دقيقة فقط في ذلك اليوم.
6- – ظاهرة تعامد الشمس كان يحتفل بها قبل عام 1964 يومي 21 فبراير و21 أكتوبر، ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد، تغيير توقيت التعامد إلى 22 فبراير و22 أكتوبر
7- – تعرض المعبد عقب بناء السد العالي، للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالي وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار
8- نقل معبد آبو سمبل عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد، مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية.
9 – معابد أبو سمبل تم اكتشافها فى الأول من أغسطس عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالي جيوفانى بيلونزى، فى العثور عليها ما بين رمال الجنوب.
10- – شيد الملك رمسيس الثاني معبده الكبير فى أبو سمبل، وشيد بجواره معبداً لمحبوبته زوجته الملكة نفارتارى.
11 – الظاهرة والمعجزة لا تبقي إذا كان يومي تعامد الشمس مختاراً ومحددين عمداً قبل عملية النحت، لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك، وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق، بجانب المعجزة في المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر ؟!!.
من جانبه يحتفل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، وذلك يوم 22 فبراير 2021.
تهدف الاحتفالية الى: إثراء الحدث علمياً بإقامة فعالية علمية احتفاءً بما قدمه الأجداد في مجال علم الفلك والهندسة والمعمار.الاستفادة العلمية بتسجيل بعض الأرصاد الخاصة بالحدث والمتعلقة ببعض الظواهر الاخرى التي تقع ضمن المجالات البحثية للمعهد والإسهام في التوعية الفلكية للمواطنين المهتمين بعلوم الفلك والآثار والمعمار وكذلك عوام المواطنين.
ستتضمن الاحتفالية القاء محاضرات عامة عن الظاهرة، في مقر المعهد بحلوان وذلك يوم الأربعاء 17 فبراير 2021م بقاعة المؤتمرات بالمعهد سوف تُعقد ندوة علمية تثقيفية تحت عنوان (تعامد الشمس على معبد أبو سمبل نتاج للمعرفة الفلكية عند قدماء المصريين)
يلقي المحاضرة، الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي، الأستاذ بقسم أبحاث الشمس والفضاء، وسوف يكون الحضور فيها لضيوف المعهد بشكل رمزي، بما يتماشى مع الإجراءات الاحتزازية اللازمة للوقاية من وباء كورونا، بينما سيكون الحضور مفتوحاً للجميع من خلال رابط تطبيق (زوم ZOOM) من على منصة موقع المعهد على شبكة الإنترنت.
كذلك يحي المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أمسية فلكية يوم الخميس 18 فبراير 2021، وذلك بمتحف النيل بأسوان و محاضرتين تحت عنوان (إلى أين مستقر الشمس؟) والثانية تحت عنوان (صفحات السماء)، هذا بجانب أمسية فلكية يوم الجمعة 19 فبراير 2021م بنقابة المهندسين بأسوان محاضرة أخرى تحت عنوان (رقصة الشمس) يليها محاضرة تحت عنوان (عمارة السماء).
وينظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أمسية فلكية يوم السبت 20 فبراير 2021م بمتحف النوبة بأسوان محاضرة تحت عنوان (حوض النبتة أول مرصد فلكي) يليها محاضرة تحت عنوان (عين ترى السماء)، ويتبع المحاضرات القيام ببعض الأرصاد، باستخدام أحدث الأجهزة المتخصصة فى ذلك المجال.
ويلقى المحاضرات في منطقة اسوان فريق علمي مكون من دكتورة ماجدة محب، دكتور محمد الصادق والسيد أحمد أبو الوفا وعيد عبد الواحد. عبد الفتاح محمد. إسلام جمال، وعبد العزيز عيد، وتحت اشراف الدكتور سيد عبدالعظيم، مدير مركز الزلازل الإقليمي بأسوان التابع للمعهد