قالت فاطمة فتحي، أدمن جروب تعليم بلا حدود، أن قرارات إجراء امتحان التيرم الاول واستكمال الدراسة للتيرم الثاني، جاءت معبرة علي حرص الوزارة لاجتياز هذه الفترة بسلام، مع توفيرها فيما سبق مصادر التعلم المختلفة، وخاصةً أن عودة الدروس المدرسية، والمجموعات كان أمر مرضي للجميع لأقصى الحدود، لأن أساس العملية التعليمية التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم وهذا ما افتقدناه في المدارس بسبب الجائحة، وتقليص المدة وحصص المنهج.
وأضافت “فتحي”، عبر جروب تعليم بلا حدود، أن الأمر الذي استوقف أولياء الأمور، هو طريقة عقد امتحانات الشهاده الإعدادية، خاصةً انها أول شهادة لإتمام التعليم الأساسي، فكان قرار ضم التيرمين لطالب مع خمس مواد صعب ذهنيًا، فكنا نتمني من الوزارة ونلتمس منها النظر بعين الاعتبار لهذه الشهادة، في ظل كم المنهج وتقليل بعض الدروس، خاصةً أن ما سيدرسه الطالب في المرحلة الثانوية، سيكون مختلف من حيث الكم والشكل.
وتابعت “فتحي”، “أن قرار امتحان النقل، هو قرار صائب للمعلم والطالب، حيث راعى حدود تواجدهم لعدة أيام، واختزلها ليوم واحد ، وقلل عدد المراقبين والمصححين أيضًا، ولكن ما يشغلني كولي أمر، هل شكل السؤالين بحيث أن الخطأ في سؤال من الطالب لا يؤثر علي اجتيازه للمادة؟ هل سيكون هناك تنوع بين مقالي واختيار من متعدد وصح وغلط وأكمل بحيث يغطي المنهج ويحفظ الدرجات؟ وإذا كنا نعلم أن أسئلة النقل تكون خاصة بكل مدرسة علي حدى، نتمني من المدرسين عدم استغلالها في أن تكون بوابة للدروس، فقد تكبدنا عناء التيرم الاول ونتمني اجتيازه بسلام”.
كما ذكرت “فتحي”، أن قرار استكمال العام، خطته مرضية للجميع، وطالبت بأن يكون هناك حدود لأيام الحضور، لشرح المنهج وفكرة الامتحانات شهرية، لأنها بالتأكيد ستسهل علي الطالب، فيتم بذلك تقسيم المنهج، وامتحانه علي ثلاث مرات، متسائلةً ماذا يحدث إذا رسب الطالب في امتحان بسبب تعرضه لاصابة، فهل ستدرس الوزارة أن يحتسب امتحانين من ثلاثة، حتي لو اجتازهم الطالب جميعهم، على أن يؤخذ تقييم أحسن امتحانين؟.
وأكدت “فتحي”، “هذه القرارات في المجمل، تعبر عن فكر واعي للوزارة، لاجتياز موجات الجائحة وتداعياتها، ونأمل أن نجد صدر رحب لطلبة الشهادة الاعدادية، في إجراء بعض التسهيلات فهم لا ذنب لهم أن عددهم كثير وأن ظروف امتحاناتهم جاءت مع الجائحة”.
ضم امتحانات طلاب الصف الثالث الإعدادي
وكان الدكتور طارق شوقي وزير التعليم، أعلن أن الوزارة اتخذت قرار بضم امتحانات الشهادة الإعدادية لنهاية العام، وتأجيل امتحانات المواد الغير مضافة للمجموع إلى نهاية العام، كما استعرض إجراءات استئناف العام الدراسي الحالي بالمدارس، خلال اجتماعه مع رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مشيراً إلى أن مصر كانت من أفضل الدول على مستوى العالم، بشهادة المؤسسات التعليمية الدولية، في التعامل مع جائحة كورونا منذ بدايتها فيما يتعلق بالقطاع التعليمي.
كما تم استعراض خطط وزارة التربية والتعليم فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بعناصره المختلفة، خاصةً التحول الرقمي بنظام امتحانات الثانوية العامة والتصحيح الإلكتروني، فضلاً عن إصدار العديد من المنصات التعليمية التفاعلية على القنوات المتلفزة مثل قناتي “مدرستنا 1 و2″، وكذلك استراتيجية الوزارة تجاه دعم قدرات المعلمين وتأهيلهم على نظام التعليم الجديد الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك من منصة التدريب والتعليم، إلى جانب بنك المعرفة المصري والتوسع في دوره واستخداماته كمنصة قومية للعلم والمعرفة والبحث العلمي، وذلك في إطار البنية التكنولوجية لمنظومة التعليم الجديدة.