“ما هو التعليم الهجين؟” سؤال طرحه العديد من الطلاب، في الآونة الأخيرة، حيث أتى التعليم الهجين، كنظام جديد، في يوليو 2020، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، ليسهم في تغير الشكل المعهود لطريقة التدريس، والمناهج والكتب الدراسية، وكذلك الأساس الذي يتم من خلاله تقييم الطلاب، فانتشرت المنصات الإلكترونية، والمحاضرات التي تُبث من خلال الإنترنت، وغيرها الكثير من المستجدات، التي أتت في إطار حرص الدولة على سلامة الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، واستكمال العملية التعليمية بشكل آمن.
وازدات التساؤلات حول هذا النظام، بعد موافقة اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، خلال اجتماعها، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين، على مد إجازة نصف العام 2021، على أن يتم استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني، و إجراء أعمال الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسي الأول، طبقًا للجداول المعلنة، وكذا وفقًا للوائح المنظمة للدراسة بمنظومتي وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.
ومن هنا، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” في هذا التقرير، أهم ملامح نظام “التعليم الهجين”..
ما هو التعليم الهجين؟
هو نظام تعليمي مستحدث، يقوم على أساس الربط ما بين عملية التعليم التي تتم وجهًا لوجه، وما بين عملية التعليم عن بعد، بما يسهم في تقليل الكثافة الطلابية في الجامعات، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة، من خبرة أعضاء هيئة التدريس، والبنية التحتية للجامعات، بشكل خاص، وتحول الطالب إلى متعلم مدى الحياة.
وقد أتت موافقة مجلس الوزراء، على هذا النظام، تطبيقًا لأساليب الأداء، وضمان الجودة المحلية والعالمية، فضلًا عن تحقيق الاستفادة العظمى من الإمكانيات التكنولوجية خارج الفصل الدراسي، وقد قامت كل جامعة، بدايةً من تاريخ العمل بهذا النظام، بوضع الآليات والضوابط اللازمة لتنفيذ هذا النظام، وفقًا لطبيعة الكليات المختلفة، العملية، والنظرية، منها، والبرامج المختلفة التي تقدمها كل كلية.
ركائز التعليم الهجين
يرتكز التعليم الهجين، على 3 محاور أساسية، تتمثل في: التعلم، والتقييم، والأنشطة والخدمات، على أن يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، لمواجهة فيروس كورونا، بدايةً من تطهير المدرجات، وقاعات التدريس يوميًا، وتعقيم وتطهير المعامل قبل كل معمل أو حصص عملية، وصولًا إلى التشديد على ارتداء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، للكمامات الواقية.
كما يسعى التعليم الهجين، إلى توفير تجربة تعليمية مميزة للطلاب، من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس، واستخدام تقنيات التعلم الإلكتروني، ووسائل التعلم عن بعد من خلال منصة التعليم الإلكتروني، فضلًا عن إنتاج المقررات الإلكترونية، الخاصة بكل جامعة، أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومي للتعليم الإلكتروني، بالمجلس الأعلى للجامعات مجانًا، والذي يحتوي على أكثر من 700 مقرر إلكتروني، وتوفير المصادر العلمية المحلية والعالمية المرتبطة بالمحتوى العلمي على الانترنت مثل موقع “بنك المعرفة المصري”.
كما يتم من خلال هذا النظام، تحديد عدد الساعات المعتمدة، والأهداف العامة والسلوكية، والمحتويات النظرية والعلمية، وجداول المقررات الدراسية، والدرجات المخصصة لكل مقرر، وطريقة وموعد التقييم، ومن ثم إعلانها للطلاب، بالإضافة إلى إعداد المحاضرات، مع تسجيل صوتي، لشرح المحاضرات، على أن يتم رفعه على LCMS، طبقًا للموعد المحدد لكل محاضرة، وذلك التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن البنية التحتية.
وجدير بالذكر، أن الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، قد أوضح أنه سوف يتم استئناف الفصل الدراسي الثاني بالجامعات والمعاهد، يوم السبت الموافق ٢٧ فبراير الجاري، بنظام التعليم الهجين، الذي تم اعتماده منذ بداية العام الدراسي الجاري.