بالتزامن مع تداعيات فيروس كورونا المستجد، والقيود والإجراءات الاحترازية، التي تابعت العديد من دول العالم، عملية تطبيقها، على قدم وساق، وذلك لمكافحة انتشار العدوى بالفيروس، فضلًا عن بدء عمليات التطعيم باللقاحات العالمية المختلفة، تبدأ الإمارات في فرض مجموعة من الاحتياطات الجديدة، بشأن قطاع التعليم، والتي تهدف بشكل أساسي لكبح جماح فيروس كورونا المستجد.
ومن هنا، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” أهم الاحتياطات والتدابير الاحترازية التي فرضتها الإمارات العربية المتحدة، والوضع الوبائي هناك، في هذا التقرير..
كورونا يفرض عملية التعلم عن بعد
أعلنت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بدء تفعيل عملية التعليم عن بعد، بكافة مدارس الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مدارس التمريض، حيث أتى هذا القرار بعد الحصول على موافقة مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات، وذلك وفقًا لجريدة “الخليج تايمز”.
كما ذكرت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، بالتنسيق مع فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي بإمارة عجمان، تعليق الدراسة في المدارس، ودور الحضانة على نطاق الإمارة، وتحويلها إلى النظام الإلكتروني، بنسبة 100%.
ويأتي هذا بناءً على نتيجة استطلاع آراء أولياء الأمور الخاص بتحديد طريقة تعليم الطلبة الذي أجرته وزارة التربية والتعليم، والذي تقرر بمقتضاه استمرار عملية التعليم عن بعد، حتى نهاية فبراير الجاري.
كما أكد على الحسيني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، على جاهزية مدارس الشارقة، للتحول الإلكتروني، وتجربة الفصول الافتراضية، منذ العام الماضي، موضحًا أن 90% من الطلاب في الإمارات يدرسون عن بعد، وأن الهيئة تتابع الوضع عن كثب مع مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث الإماراتي، لضمان سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وجدير بالذكر، أن وزارة التربية والتعليم الإماراتية، قد أعلنت في وقت سابق، بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، عن السماح بالعودة التدريجية للمدارس الحكومية، في مختلف الإمارات، على مراحل، وذلك بدايةً من 14 فبراير 2021 وحتى نهاية العام الدراسي الحالي.
الاحتياطات المتخذة من قبل الإمارات لمواجهة كورونا
شدد “الحسيني” على ضرورة اتباع كافة التدابير والإجراءات الوقائية، أثناء التواجد بالمدارس، فضلًا عن إجراء المسحات الطبية الأنفية كل أسبوعين، داعيًا الكوادر التعليمية، والإدارية، والفنية، إلى الحصول على اللقاح، خلال فترة التعلم الإلكتروني ، لضمان العودة الآمنة للفصول وجهاً لوجه بعد استقرار الأوضاع.
الوضع الوبائي في الإمارات
وفقًا للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، المتعلقة بتطورات فيروس كورونا، والوضع الوبائي في البلاد، تأتي الإمارات العربية المتحدة، في المرتبة الثانية على مستوى العالم، لمعدل توزيع اللقاح لكل 100 شخص على مستوى العالم حيث بلغ 47.37 جرعة، كما حققت الإمارات أعلى معدل توزيع يومي لجرعات اللقاح على مستوى العالم، منذ إطلاق الحملة الوطنية للقاح كورونا، حيث بلغ المعدل 1.43 جرعة، لكل 100 شخص، وذلك خلال الـ7 أيام الأخيرة.
كما أشار الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إلى أن دولة الإمارات تواصل عملية الاستباق والاستشراف، بمجال الفحوصات الهادفة إلى التقصي والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال إجراء فحوصات مكثفة، لكافة المواطنين، حيث تجاوز إجمالي عدد الفحوصات أكثر من 27 مليون فحص، وهو ما يعد إنجازغير مسبوق تشهده الدولة، بفضل تعاملها الجيد مع مواجهة الأزمة، والتخفيف من وطأتها على أفراد المجتمع.
كما أكد “الظاهري”، على أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، وذلك لضمان سلامة وصحة المجتمع، حيث تقوم جميع الأجهزة المعنية على مستوى الدولة، برصد وتتبع المخالفات للإجراءات المعلن عنها، من ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، ومن ثم اتخاذ ما يلزم بشأن المخالفين.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، إمتلاك الدولة لمنظومة صحية متطورة، مكنتها من مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث نجحت في تأسيس وتأهيل المستشفيات، ودور الرعاية الصحية، وتزويدها بجميع الإمكانيات، التي تساعدها على التعامل مع المصابين، فضلًا عن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لأكبر قدر ممكن من السكان.