قد يعتقد البعض أن الأطفال لا تساورهم مشاعر القلق والتوتر في حياتهم اليومية، ولكن على العكس تمامًا، فالأطفال يشعرون بالخوف والتوتر حيال الكثير من الأشياء في حياتهم اليومية، التي عادةً ما يكون مصدرها الأهل، وجماعات الأصدقاء، بالإضافة إلى المدرسة، ومع النظر في الوضع العالمي الذي تشهده بلدان العالم حاليًا، يجدر بنا إضافة فيروس كورونا المستجد، ورحلة التعلم عن بعد إلى قائمة العوامل.
وفي هذا السياق، يقدم “صدى البلد جامعات” للوالدين، مجموعة من النصائح، لمساعدة الطفل في السيطرة على أي مشاعر سلبية قد يواجهها، وذلك لبناء شخصية تتسم بالاتزان النفسي، والثقة بالنفس..
التحدث مع الطفل حول مشاعره
ينصح موقع Kids Health، الوالدين، بضرورة تخصيص مساحة من الوقت، يوميًا، للتحدث مع أطفالهم، حول ما يدور في أذهانهم، واجعل الطفل يصف مشاعره بالتفصيل تجاه كافة الأحداث التي وقعت على مدار اليوم، ومن ثم يسهل عليك التعرف على أي مشاعر سلبية، قد تراوده بشكل فوري، واتخاذ الخطوات اللازمة تجاهها، بما يضمن سلامة واستقرار الصحة النفسية للطفل.
كن منصتًا جيدًا
لضمان توجه طفلك إليك، في حالة تعرضه لأي موقف سئ، أو إحساسه بالخوف، لا بد أن تشعره دائمًا بأنك سترحب بالنقاش والإنصات لما سوف يقوله، واستخدام دائمًا العبارات التي تؤكد لفهمك لما يمر به الطفل، وتجنب التقليل من مشاعره، حتى وإن كان الأمر لا يستحق كل هذا القلق من جانب الطفل.
مساعدة الطفل في الوصول إلى حلول للقلق
لتنمية مهارات الطفل على حل المشكلات، لا بد أن تساعده في البحث والتفكير دائمًا، عن الحلول المناسبة للمواقف المؤرقة التي يمر بها، فذلك من شأنه أن يعزز من روح المرونة والتفاؤل لدى الطفل.
تصحيح معلومات الطفل
تعرض الأطفال بشكل مستمر، لنشرات الأخبار، أو قرائتها عبر الإنترنت، هو أمر جيد بخصوص تنمية مدارك الطفل، وتعرفه على العالم من حوله، ولكنه قد يؤثر بشكل سلبي من ناحية شعور الطفل بالخوف من كلمات أو قضايا، لا يستطيع استيعابها في هذه المرحلة العمرية، كقضايا الإرهاب، أو أخبار جائحة كورونا، ومن ثم تقتضي الضرورة تزويد الوالدين للطفل بالمعلومات الصحيحة، وطمأنته بالحديث عما يفعله البالغون لرصد كافة الحلول لهذه المشكلات.
ركز على الأحداث الجيدة
حاول الانتقال إلى الزاوية الإيجابية من الموقف، واسأل الطفل عن الأحداث الإيجابية التي حدثت على مدار اليوم، والتي جعلته يشعر بالسعادة، أو ما الأشياء التي يقوده شغفه إليها، فهذه الجرعة من الأفكار الإيجابية، قد تجعل الطفل يشعر بالطمأنينة مرة أخرى، فضلًا عن ضرورة التعبير عن حبك، ومدى فخرك بما يحققه الطفل من إنجازات صغيرة.
أسباب القلق لدى الأطفال
قد تراود الطفل، مشاعر القلق، بسبب العديد من العوامل الملموسة، والتي قد تتمثل في، عدم قدرته على تنظيم الوقت بشكل جيد، ما يجعله يواجه بعض الضغوطات، أو الخوف على أحد أفراد العائلة، خاصةً في أعقاب فيروس كورونا المستجد، وارتفاع احتمالية إصابة أفراد عائلة الطفل بالمرض، أو سماعه لأي مشاجرة قد تدور بين الوالدين، فضلًا عن تعرضه للأخبار العالمية، والتي قد تضمن مواد أو صور غير مناسبة لمرحلة الطفل العمرية، قد تجعل الطفل عرضه لمشاعر الإحباط والتوتر.
أعراض القلق لدى الأطفال
قد تتمثل الأعراض في شعور الطفل بآلام المعدة، والتقلبات المزاجية الحادة، وتغير أنماط النوم، والصداع، والإتيان بأفعال وعادات ضارة، مثل: الكذب، التنمر على الآخرين، العزلة الاجتماعية، قضم الأظافر، وغيرها الكثير من المؤشرات، التي قد تؤكد بك مرور الطفل بحالة نفسية غير مستقرة.