إن السيرة الذاتية تشبه رحلة اقتناء كتاب ما، فإذا افترضنا صحة المقولة القائلة بأن الكتاب الجيد يتضح بمجرد قراءة عنوانه، سنجد مدى التشابه الكبير ما بين الكتب وما بين السيرة الذاتية للشخص، ولكن يكمن الفارق في أن السيرة الذاتية لا تتجاوز الصفحتين كحد أقصى، ولكنها تعطي انطباعًا قويًا عن صاحبها.
وفي هذا الصدد، يقدم “صدى البلد جامعات” للطلاب، مجموعة من النصائح، التي تساعدهم في تصميم سيرة ذاتية جيدة، للتأهل لسوق العمل، أو التقدم لمنحة دراسية، في التقرير التالي..
المعلومات التي يجب أن تضمها السيرة الذاتية
ذكر موقع Youth Employment البريطاني، أنه لا بد أن تتضمن السيرة الخاصة بك، مجموعة من البيانات والمعلومات، عن صاحبها، فيستهلها بكتابة اسمه كاملًا، ثم البريد الإلكتروني، ورقم الهاتف، وعنوانه، لتسهيل مهمة التواصل معه من قبل الشخص أو الجهة المقدم إليهما السيرة.
والخطوة الثانية والأهم، هي ذكر الخلفية التعليمية، ومعدلك الدراسي، بالإضافة إلى الخبرات العملية، والمهارات، على أن تقوم في ترتيب الخبرات العملية، من الأحدث إلى الأقدم، على أن يقوم الشخص بالتحدث عن المهام التي تم إسنادها إليه في حالة ما إذا كان قد سبق له العمل من قبل، وكيف كام بتحقيق تلك المهام، وما الوسائل المختلفة الذي قام بالاعتماد عليها.
أخطاء السيرة الذاتية الشائعة
من الأخطاء التي يقع فيها الأشخاص عادةً، أثناء تصميم سيرة ذاتية، هي إدارج بعض النقاط، مثل: السن، وتاريخ الميلاد، واستخدام بريد إلكتروني يحمل اسم مستعار، وهو الأمر الذي قد يعطي انطباعًا غير لائق عنك.
كما تتمثل الأخطاء، في التصميم ذاته، من حيث استخدام ألوان غير مناسبة، أو غير متناسقة، بالإضافة إلى سوء تنسيق وترتيب البيانات، فضلًا عن استخدام صور شخصية، لا تتناسب مع النموذج الخاص بالسيرة، فلا يمكن وضع صور السيلفي، وما إلى ذلك من صور.
مصداقية السيرة الذاتية
وفي هذا الصدد، يلجأ البعض إلى استخدام الحيل والألاعيب، في السيرة الذاتية، ظنًا منهم أن هذا هو الخيار الأفضل، الذي سيزيد من احتمالية قبولهم بالوظيفة أو المنحة، ولكن على العكس، ففي حالة إذا ثبُت عدم صحة ما هو مكتوب بالفعل، سيتسبب الأمر في خلق صورة مشوهة لك لدى الآخرين، وبالتالي عبر عن نفسك بكل صدق وحرية.