كتب – هدير علاء الدين
مضى ما يقرب من عام وأكثر، على ظهور فيروس كورونا المستجد، الذي أخذ في تشويه شكل الحياة الذي نألفه، فتكبد العالم العديد من الخسائر المادية والمعنوية، ولكن سرعان ما استعادت دول العالم عزيمتها مرة أخرى، للتصدى لهذا الضيف الثقيل قبل أن يسلب منا الإرادة والقوة، فسارعت دول العالم في إنتاج اللقاحات، وبدأ عمليات التطعيم، وفرض القيود والإجراءات الاحترازية والعمل على تطبيقها بكل حزم.
وعلى إثر هذه الجهود المخلصة، طرأت حالة من الانخفاض على المنحنى الوبائي للفيروس، في عدد من دول العالم، حاملةً معها بشرى سارة تنذر باحتمالية توديع فيروس كورونا المستجد للعالم، وعودة الحياة لوتيرتها المعتادة مرة أخرى.
ومن هنا، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز الدول التي شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، في هذا التقرير..
تفاؤل حذر يخيم على مصر بشأن كورونا
خيمت حالة من التفاؤل الحذر على مصر، في أعقاب انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن الفترة الحالية تشهد انخفاضًا شديدًا في أعداد الإصابات بالفيروس، فضلًا عن انخفاض عدد الحالات التي تذهب للمستشفيات، وكذلك عدد الحالات التي تحتاج إلى أجهزة تنفس صناعي.
وناشد “تاج الدين” الجميع، خلال مداخلة هاتفية، على قناة “الحدث اليوم”، بضرورة الاستمرار في اتباع كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، تحسبًا واستعدادًا لأي موجات أخرى، مشيرًا إلى أهمية اللقاحات ودورها في مكافحة الفيروس.
انخفاض الإصابات في الأردن وعودة المدارس
شهدت الأردن تراجعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، خلال الشهر الشهر الماضي، لتسجل الأردن يوميًا قرابة الألف إصابة، بدلًا من ثمانية آلاف، والتي سجلتها في منتصف نوفمبر الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى عودة المدراس تدريجيًا لأكثر من مليوني طالب، ضمن خطة أعدتها وزارة التربية بعد فترة من توقف التدريس في المدارس والجامعات في الأردن، منذ منتصف مارس 2020 كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس.
وقد أكد الدكتور بسام حجاوي، عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، على استقرار الوضع الوبائي في الأردن، مما أسهم في إعادة الحياة المدرسية إلى طبيعتها تدريجيًا ضمن بروتوكول صحي واضح، يشمل المعلمين والسائقين الذين ينقلون الطلاب، لمنع انتشار العدوى، وتتمثل أهم الإجراءات في ارتداء الكمامات، وتعقيم اليدين، والتباعد الاجتماعي في الفصول، وتعيين مراقب صحي للتأكد من إجراءات السلامة العامة.
فرنسا تنضم للمنافسة
شهدت فرنسا هي الأخرى، انخفاضًا واضحًا في أعداد الإصابات، التي انخفضت إلى 20 ألف إصابة يوميًا خلال هذا الشهر الجاري، بدلًا من 46 ألف إصابة في نوفمبر الماضي، أي ما يمثل تقدمًا كبيرًا.
وبناءً على ذلك، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستعتمد في حملتها لمكافحة كورونا على لقاح ثالث وهو لقاح كورونا الذي طورته مجموعة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد، حيث وصل قرابة 250 ألف جرعة من اللقاح إلى المستشفيات كخطوة استباقية قبل شحن الجرعات إلى الصيدليات، وتم تجهيز حوالي 22 ألف صيدلية لتزويد الأشخاص الذين يعتزمون التطعيم باستخدام اللقاح.
تراجع إصابات كورونا بالولايات المتحدة بنسبة 61%
وفقًا لتقرير نشره موقع “Medical Express”، فإن مراكز مكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكية، سجلت تراجعًا كبيرًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، وصل إلى 61%، وذلك منذ تفشي الوباء، وحتى شهر فبراير الجاري.
كما أكدت الإحصائيات أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، شهدت انخفاضًا كبيرًا، وصل إلى ما يقرب من 121 ألفًا، منذ ذروة الوباء في يناير الماضى، وحتى شهر فبراير الجارى خاصةً بعد نشر قوات لدعم حملة اللقاح الوطنية.
الصين تسيطر على الوضع
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، إن البر الرئيسي سجل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، يوم السبت الموافق 6 من فبراير، بدلًا من 12 إصابة سجلها في اليوم السابق، وهو ما يمثل بارقة أمل للصين وانخفاض ملموس لعدد الإصابات، منذ 16 من ديسمبر الماضي.