وكيل الأزهر: محو الأمية وتعليم الكبار واجب وطني للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية
وقع الأزهر الشريف في حضور وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الشيخ صالح عباس جمعة والهيئة العامة لتعليم الكبار، اليوم، اتفاق تعاون للمساهمة في القضاء على الأمية وتقديم التوعية داخل فصول محو الأمية، للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة لجميع أفراده، وذلك انطلاقًا من الدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر العلم وسماحة الإسلام، وإيمانه بضرورة تنمية المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين من خلال المساهمة في القضايا القومية وعلى رأسها محو الأمية وتعليم الكبار.
وقال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عقب توقيع البروتوكول إن مشكلة الأمية من أكبر المشكلات التي تواجه تنمية المجتمع المصري في الوقت الراهن، لما لها من آثار سلبية على مناحي الحياة، وأننا في الأزهر نهتم بقضايا وطننا ونسخر كل جهودنا لخدمة هذا الوطن والارتقاء به، والتعليم هو أهم روافد التنمية والتقدم، ومحو الأمية والكبار واجب وطني لا يتوانى الأزهر عن القيام به من خلال معلميه ووعاظه على مستوى الجمهورية، وأن الأزهر سيقدم كل الدعم في هذا المجال من خلال هذا الاتفاق مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
من جانبه قال الدكتور عاشور أحمد عمري، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن الهيئة تعمل بكل طاقتها وخصوصًا في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الوطن إلى سواعد أبنائه للارتقاء بالوطن والمشاركة في النهضة المنشودة، وأن الهيئة تقوم ببرامج علمية وعملية لتحقيق هدف محو الأمية وتعليم الكبار بالتعاون مع الجهات المعنية وخصوصًا مؤسسة بحجم الأزهر الشريف وقطاعاته المنتشرة في ربوع الجمهورية، وأن الهيئة تسعى للاستفادة من كل الأدوات المتاحة لتحقيق أهدافها وخصوصًا التعليم عن بعد من خلال أفراد الأسرة المتعلمين والذين يحملون أجهزة إلكترونية كوسيط للتواصل مع الكبار وإرسال المواد التعليمية لهم في ظل جائحة كورونا.
ونص اتفاق التعاون على عدة بنود أبرزها: إعداد قوائم الدراسين وعمل حصر لأولياء الأمور غير المتعلمين وإلحاقهم بفصول محو الأمية عن طريق مجلس الآباء بكل معهد أزهري، والتوعية الدينية والأسرية لكل فصول محو الأمية التابعة للأزهر والجهات الشريكة في المشروع، وتخفيض المصاريف الدراسية لأبناء المتحررين من الأمية خلال فترة التحاق أحد أبويهم بالبرنامج، وتدريب المعلمين المشاركين في المشروع على برامج تعليم الكبار، وإجراء أعمال المتابعة الفنية والإدارية للفصول، وإعداد تقارير ربع سنوية لقياس مدى تنفيذ المشروع وجدية العمل والنتائج المحققة في كل دورة امتحانية، وإعداد مكون إعلامي وإعلاني عن المشروع وإبراز النماذج الناجحة، وصرف مكافآت مالية للمعلمين والجهات الشريكة عن كل دارس ناجح، ومنح شهادات للناجحين.