أكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري بطنطا، حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، على الإسهام في منظومة التنمية المستدامة التي تحرص عليها القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من خلال استثمار جهود منسوبي جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم في التصدي لمشكلة الأمية بوصفها التحدي الأكبر للتنمية الحقيقية.
وأوضح نائب رئيس الجامعة لفرع طنطا خلال افتتاح البرنامج التدريبي بين جامعة الأزهر وهيئة محو الأمية وتعليم الكبار، بحضور الدكتور عاشور عامري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام بمقر قاعة المؤتمرات بكلية القرآن الكريم بطنطا، برئاسة الدكتور سامي هلال عميد الكلية، لتدريب عدد من منسوبي جامعة الأزهر من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب على التصدي لمشكلة الأمية كلٌّ في موقعه، إيمانًا من جامعة الأزهر برسالتها المجتمعية، وانطلاقًا من حرصها على الإسهام في حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري، وفي مقدمتها مشكلة الأمية بكل صورها.
مشيرًا أن البروتوكول تضمن تدريب وتأهيل عدد من أعضاء هيئة التدريس بكليات الوجه البحري، وكذلك منسقي خدمة المجتمع وتنمية البيئة، من أجل تدريب الطلاب والطالبات على مهارات محو الأمية لدى الكبار بمصر، سعيًا للقضاء عليها، لافتًا إلى أن ديننا الحنيف يدعونا إلى طلب العلم والجد في تحصيله، كونه قاطرة التنمية الحقيقية.
هذا وقد بدأت الدورة التدريبية بتلاوة قرآنية مباركة، ثم السلام الجمهوري، أعقب ذلك كلمة ترحيب للدكتور سامي هلال، عميد كلية القرآن الكريم بالسادة الحضور، مؤكدًا على أهمية العلم، مشيرًا إلى أن أول كلمة نزلت على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت كلمة: “اقرأ”، ثم تلى ذلك كلمة الدكتور عاشور عامري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والتي أشاد فيها بالتعاون المثمر والفاعل بين الهيئة والجامعة، مثمنًا جهود الجامعة في التصدي لكل ما يعانيه المجتمع المصري من مشكلات، وخصوصًا مشكلة الأمية.
جدير بالذكر أن الدورة التدريبية ابتدأت بمحاضرة ألقاها الدكتور عاشور عامري، ركَّز خلالها على عدة نقاط، من بينها: مدخل إلى علم تعليم الكبار وخصائص المتعلم الكبير، ثم اختتمها باختبار قبلي للسادة المتدربين.
هذا وقد بلغ عدد المتدربين من كليات الوجه البحري بالجامعة ستة وخمسين متدربًا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين (أ/ ب)، حضرت المجموعة (أ) في كلية الشريعة والقانون بطنطا، وحضرت المجموعة (ب) في كلية القرآن الكريم بطنطا، مع اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الاحترازية المتبعة في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
كما تضمن البرنامج التدريبي: التعارف، ثم تطرق إلى قواعد العمل وتوقعات المتدربين، وعرض أهداف البرنامج التدريبي، وأهم النظريات والمفاهيم العالمية الحديثة لتعليم وتعلم الكبار في القرن الحادي والعشرين، وورشة عمل لابتكار آليات لجذب الأميين لفصول محو الأمية.
وفي يومه الثاني تضمن: مراجعة لما تم مناقشته في اليوم الأول، وعرض أهداف وتوقعات اليوم الحالي وإستراتيجيات وطرق التدريس للكبار، مع عقد ورشة عمل لنموذج محاكاة فصل محو أمية.
وفي اليوم الثالث والأخير تم مراجعة ما نوقش في اليوم التدريبي الثاني، مع التطرق لأهم نماذج التقويم الذاتي لمعلم الكبار، مع عقد ورشة عمل تضمنت تحضير درس رياضيات، ثم اختتمت الدورة بتطبيق اختبار بعدي.
وبعد انتهاء التدريب وفي الجلسة الختامية أعرب المتدربون عن سعادتهم لحضورهم هذا التدريب، نظرًا إلى لمعلومات والمعارف والمهارات التي اكتسبوها من البرنامج التدريبي، متعهدين بأن يؤدوا دورهم في تدريب الطلاب وتأهليهم لتعليم الكبار.