قدم الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، وعضو مجلس جامعة الأزهر، أجمل التهاني للشعب المصري باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون يوم الرابع من فبراير من كل عام.
وأوضح حجازي أن هذا القرار يأتي في إطار سياسات المنظمة الدولية وقراراتها التي تدعو إلى التقارب بين الثقافات، والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية، وإيمانًا بالإسهامات القيمة التي يقدمها الحوار بين مختلف الثقافات والأديان في زيادة الوعي بالقيم المشتركة لجميع البشر، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم على جميع الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، خاصة أن جميع الأديان تحث على الأخوة الإنسانية، وتحرّم التفرقةَ والتمييز بين الناس، وتجعل التقوى والعمل الصالح والعمل الأكثر جودة والأفضل هو معيار ومحك تعيين الأفضلية بين الناس.
وهذا واضح من قول الله تعالى في القران الكريم: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” كما أكدت المسيحية علي المحبة والسلام كما جاء بالإنجيل: “الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ ” و “أحبوا أعداءكم”.
وأوضح نائب وزير التربية والتعليم أنه من هذا المنطلق تضمنت إستراتيجية التعليم في مصر 2030م الإخوة الإنسانية في مبادئها، حيث جاءت من ضمن أهدافها: بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى؛ لإنتاج متعلم معتز بذاته، مستنير، مبدع، مسئول، قابل للتعددية، يحترم الاختلاف، فخور بتاريخ بلاده، شغوف ببناء مستقبلها، قادر على التعامل تنافسيًّا مع الكيانات الإقليمية والعالمية.
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم أن الوزارة أعدت لذلك منهج القيم واحترام الآخر، مشيرًا أنه قد بدأ تدريسه بالصف الثالث الابتدائي هذا العام فضلا عن تضمين مبادئ الإخوة الإنسانية في المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية.
وفي هذا السياق أعرب حجازي عن ثقته الكبيرة أن معلمي مصر سوف يعملون على تخريج جيل من الطلاب ينبذ العنف ويرحب بالفكر المستنير واحترام الآخر، يحترم الاختلاف، قابل للتعددية قادر علي المنافسة العالمية؛ لتحقيق رؤية مصر 2030م.