كتب- عمرو الحداد
وعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مراسم التنصيب، أنه سيبذل قصارى جهده لإعادة فتح المدارس خلال الأيام المئة الأوائل من توليه الرئاسة، وفقًا لخطة قد وضعها لتسخير كل جهود الحكومة من أجل ذلك، مما أثار الجدل بين المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية حول ما إذا كان هذا القرار صائبًا.
جاءت قرارات بايدن بوضع رواسٍ أساسية لمنظمات الدولة، من أجل تعزيز الجهود لتتبع الاصابات بفيروس كورونا، وجمع المعلومات اللازمة لضمان نجاح إعادة الفتح بشكل آمن، وأن البيت الأبيض أمد المدارس العامة بما يقرب من ال 130 مليار دولار، لتوفير احتياجات إجراء اختبارات الكشف عن الاصابة بالفيروس لكل من الطلاب وهيئة التدريس والعاملين، وتطوير أنظمة التهوية وما إلى ذلك.
ووفقا لموقع نيويورك تايمز؛ رأي ائتلاف المعلمين الأمريكي ، أن الأوضاع قد لا تحتمل إعادة الفتح، خاصة مع ارتفاع نسبة الاصابات عبر البلاد، وظهور حالات اصابة بالسلالة المتحورة الجديدة في الولايات المتحدة.
من جانبها صرحت راندي وينجارتين، رئيسة ائتلاف المعلمين بالولايات المتحدة الأمريكية، أن العودة إلى المدارس في هذا الوقت تحتاج وعود صادقة من المسؤولين، بالسماح لمن يعانون من مشكلات صحية مزمنة، أو من لديهم أجهزة مناعية ضعيفة، باستكمال الدراسة عن بعد، والالتزام بإغلاق المدارس مرة أخرى، في حالة ظهور حالات بها.
تضارب الآراء حول خطة بايدن
وأضافت وينجارتين أن خطة بايدن لإعادة الطلاب إلى المدارس في أقرب فرصة ممكنة بشكل آمن، محل ترحاب أكثر من محاولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التعسفية، التي لم تقدم أي رؤية واضحة أو خطة فعلية من أجل ضمان سلامة هؤلاء الطلاب.
ومن جانبهم توعد ائتلاف معلمي مدينة شيكاغو، ثالث أكبر مدينة سكانًا في الولايات المتحدة، بالإضراب في حالة ما إذا أصر المسؤولون على إجبار المعلمين على العودة إلى المدارس، وأن المنطقة التعليمية بالمدينة علقت عودة المعلمين يومين إضافيين بسبب عقد اجتماعات لمناقشة الأوضاع الراهنة، وأنه من المُقرر عودة الطلاب إلى المدارس في الأول من شهر فبراير.
وأضافت كينزو شيباتا، مُعلمة بالمرحلة الثانوية وأحد أعضاء ائتلاف معلمي شيكاغو، أن تصريحات الرئيس بايدن ما هي إلا تصريحات سياسية، لا تستند بأي شكل من الأشكال إلى العلم، وهذا ما جعل البعض يظنون أن خطة بايدن لإعادة فتح المدارس سوف تشكل تحديًا أكبر مما كان يظن.