أعلنت مؤسسة البحث العلمي بدبي وبفرعها الإقليمي بمصر وإفريقيا عن بدء فعاليات تدريب المحكمين في منافسات المشروع الوطني للقراءة بجمهورية مصر العربية.
وتأتي تلك المرحلة استعدادًا لإقامة التصفيات على مستوى المدارس/المعاهد الأزهرية والإدارات والمديريات التعليمية والمناطق الأزهرية على مستوى جمهورية مصر العربية، والتي سيتم الإعلان عن موعدها عقب استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني، تماشيًا مع قرارات مجلس الوزراء من إجراءات احترازية لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وأكد هشام السنجري مدير المشاريع التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وإفريقيا، أن التدريب استهدف ما يزيد عن 1000 متدرب من المحكمين والخبراء من جميع أنحاء الجمهورية على مستوى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والأزهر الشريف، ويستمر التدريب بشكل مكثف على مدار خمسة أيام عن بعد عبر برنامج زوم، ويتم التركيز فيه على معايير التحكيم لطلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والمعلمين المشاركين في منافسات المشروع، بداية من المعيار العام والمعايير الفرعية للتحكيم ومرورا بتفاصيل كل معيار وكيفية التقييم في الأسئلة المختلفة بكافة الفئات بفروع المنافسة.
وأضافت ليلى الزبدة رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية بمؤسسة البحث العلمي، أن التدريب يركز على صقل مهارات المُحكمين في التعامل مع الطلاب والمعلمين المشاركين فيما يخص آليات التحكيم والتقييم، وذلك وفقًا للمعايير المعتمدة من خبراء مؤسسة البحث العلمي، والتي تضمن أعلى مستويات الدقة والشفافية، وكذا التأكيد على ضرورة تحفيز الطالب والمعلم المتقدم للمنافسة، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات المحاكاة العملية ضمن جلسات التدريب لتجربة التحكيم عمليًا مع الطلاب والمعلمين، وذلك عبر عرض فيديو تدريبي يحاكي عملية التحكيم بكل مراحلها.
الجدير بالذكر أن المشروع الوطني للقراءة هو مشروع وطني إبداعي اطلقته مؤسسة البحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة وبفرعها الإقليمي في مصر وإفريقيا، وهي مؤسسة رائدة، لها بصمتها المعرفية منذ تسعينيات القرن الماضي، ولذا فهي تعد بيتا للخبرة في المجالات التعليمية والقرائية، إذ جعلت الاهتمام بالقراءة في مقدمة أولوياتها، كون القراءة تعد أهم أدوات تحصيل المعرفة ومن ثم إنتاج الجديد منها، وباعتبارها الرافد الأول لتمكين الأجيال وتعزيز دورهم الحضاري في بناء الوطن ونهضته.
ويهدف المشروع إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المصري لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، وكذا تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية وإثراء البيئة الثقافية في المدارس والمعاهد والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، والعناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع الجودة في المحتوى والإخراج، أهدافًا تقدم للحياة الثقافية والتعليمية في مصر مشروعًا ثقافيًّا نموذجيًّا مستدامًا قائمًا على أسس علمية لتشجيع مشروعات ثقافية وتعليمية مماثلة.
ويرتكز المشروع على أربعة أبعاد يمثل كل بعد منها منافسة خاصة بفئة معينة وهي:
البعد الأول: التنافس المعرفي، وهو خاص بالتنافس بين جميع طلبة جمهورية مصر العربية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي.
البعد الثاني: المدونة الماسية، فهو خاص بالتنافس بين جميع طلبة جامعات جمهورية مصر العربية ويعد هذا البعد مكملا لما تم تحقيقه في البعد الأول، وضمانا لاستكمال المشهد القرائي المصري واستدامته.
البعد الثالث: المعلم المثقف، فهو خاص بالتنافس بين جميع معلمي الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي.
البعد الرابع: المؤسسة التنويرية، ويختص بالتنافس بين مؤسسات المجتمع للحصول على المراكز الأولى الأكثر دعما لأهداف المشروع الوطني للقراءة.
وقد تم تخصيص جوائز بقيمة عشرين مليون جنيه مصري لمجموع الفائزين بواقع خمسة ملايين جنيه مصري لمجموع الفائزين في كل بعد من الأبعاد والمنافسات الأربعة، فضلا عن تخصيص دروع وميداليات وشهادات تقدير ورحلات ثقافية لأفضل مكتبات العالم تميزًا بالإضافة للجوائز المالية المُعلن عنها.
ويذكر أن تنفيذ المشروع بكل أبعاده وآلياته سيكون في إطار الشراكة والتعاون بين مؤسسة البحث العلمي بدبي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والأزهر الشريف، وبالتنسيق بين وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والتضامن، والشباب والرياضة.