دعا مجلس جامعة الأزهر اليوم في اجتماعه برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إلى بدء الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية بمختلف كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم.
وأشاد المجلس، بقرار الأمم المتحدة باعتماد يوم ٤ من فبراير يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية، وهو المقترح الذي قدمته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في ديسمبر 2019 للأمم المتحدة، وتبنته وزارة الخارجية المصرية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي وافقت بإجماع أعضائها على المقترح، وأعلنت عنه في 21 ديسمبر الماضي.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري بطنطا، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه القبلي بأسيوط، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور طارق سلمان عضو مجلس الجامعة، ومؤمن متولي وكيل أول الوزارة، أمين عام الجامعة، إضافة إلى عمداء الكليات.
ودعا مجلس الجامعة جميع الكليات بالمشاركة في هذا اليوم، بوصفه تتويجًا لجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس نحو نشر السلام والأمن والأمان في مختلف دول العالم، إضافة إلى نبذ كل دعاوى العنف والتطرف.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت، في دورتها الخامسة والسبعين، ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، داعية جميع الدول الأعضاء بالمنظمة ومنظمات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية للاحتفال به بداية من العام الحالي 2021م، من خلال حشد جهود المجتمع الدولي، لتعزيز ثقافة السلام والاندماج والتفاهم والتضامن في هذا اليوم من كل عام، وأشادت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الدول الأعضاء بجهود الرمزين، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات التي توجت بتوقيع الوثيقة التاريخية، ونَصَّ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن اعتماد الرابع من فبراير من كل عام “يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية”.
ويأتي ذلك في إطار سياسات المنظمة الدولية وقراراتها التي تدعو إلى التقارب بين الثقافات، والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية، وإيمانًا بالإسهامات القيمة التي يقدمها الحوار بين مختلف الثقافات والأديان في زيادة الوعي بالقيم المشتركة لجميع البشر، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم على جميع الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.