كتب- عمرو الحداد
قالت أبورفا ماندافيلي، مراسلة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية للشئون العلمية، أن السبب الحقيقي حول مزاعم أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بسبب تواجد نظرية علمية، أن أجساد الأطفال لا تحتوي على المستقبلات التي يحتاجها الفيروس حتى يصيب الخلايا البشرية.
وتتبني النظرية، أن الأطفال يمرون بمرحلة تحول في الفترة ما بين سن الثالثة إلى الخامسة عشر، تساهم بشكل كبير في زيادة احتمالية الإصابة بالفيروس.
وتابعت أبورفا ماندافيلي، مراسلة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية للشئون العلمية، في حوار لها، حول تحور فيروس كورونا المستجد، المعروف حتى الآن بين الباحثين بـ “بي.7.1.1″، بعد وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أن السبب الذي جعل الباحثين يظنون أن السلالة المتحورة أكثر خطورة على الأطفال، يرجع إلى الفترة التي ارتفعت فيها نسبة الإصابات بين الأطفال في المملكة المتحدة مع عودة المدارس بعد فترة عطلة عيد الميلاد.
وتابعت ماندافيلي؛ أن بعض الباحثين ظنوا أن الأطفال أكثر عرضة لهذا التحور الجديد، إلا أنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أن المدارس لم تتبع الإجراءات الاحترازية بشكل سليم، وهذا ما تسبب في إصابة عدد أكبر من الأطفال وليس السلالة المتحورة.
وأشارت ماندافيلي، أجرى المختصون اختبارات على أكثر من عشرين ألف مصاب بالسلالة المتحورة، من بينهم ثلاثة آلاف من الأطفال تحت سن العاشرة، ووجدوا أن نسبة إصابة هؤلاء الأطفال هي النصف، إذا ما تمت مقارنتها بإصابات البالغين.
واستطردت ماندافيلي: إن السلالة الجديدة أكثر عدوى بين مختلف الأعمار وليس الأطفال فقط، إذا ما كانت نسبة إصابة الأطفال في السابق هي النصف، فهي لا تزال النصف مع هذه السلالة المتحورة.”
واكدت أبورفا ماندافيلي، مراسلة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية للشئون العلمية، إن المدارس بالفعل تملك الوسائل اللازمة للتصدي لهذا الفيروس والحفاظ على بيئة آمنة للأطفال، وكل ما يجب فعله هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية قدر الإمكان، دون ترك أي مجال للإهمال.
وأشارت ماندافيلي إلى أن ارتداء الكمامة والحفاظ على المسافات بين الأفراد تأتي على رأس هذه الإجراءات، وأكدت أن السلالة الجديدة قد تتسبب في زيادة الحالات بين الأطفال إذا ما لم تحرص المدارس على تطبيق طرق الوقاية، وهذا وفقًا لما أخبرها به المختصون.
مخاوف من إغلاق المدارس بسبب السلالة المتحورة
وفي نهاية الحوار أشارت ماندافيلي؛ إلى أن الخبراء قد حذروا أنه من غير المستبعد إغلاق المدارس من جديد في حالة تفاقم الأوضاع، خاصة مع وصول هذا التحور الجديد إلى البلاد، ولكنهم سيحرصون أن تكون المدارس هي خيارهم الأخير، بعد إغلاق المطاعم والمراكز التجارية وغيرهم من الأماكن المزدحمة.