كتب – حبيبة حازم
تعد جامعة ليفربول البريطانية جزءً من مشروع بحثي وطني تابع للاتحاد الوطني البريطاني «UKRI» جديد لدراسة آثار الطفرات الناشئة في فيروس كورونا المستجد، المسبب لعدوى مرض «كوفيد-19» بدعم 2.5 مليون جنيه إسترليني من المملكة المتحدة للأبحاث والابتكار، حيث سيدرس الاتحاد الوطني لعلم الفيروسات كيفية تأثير الطفرات في الفيروس على النتائج الرئيسية مثل مدى انتقاله، وشدته، وفعالية اللقاحات والعلاجات ضده.
تهديدات المتغيرات الجديدة لـ فيروس كورونا:
يجمع الاتحاد بين علماء الفيروسات الرائدين من 10 مؤسسات بحثية بما في ذلك جامعة ليفربول، حيث سيعملون جنبًا إلى جنب اتحاد جينوم كورونا البريطاني- الذي يلعب دورًا رائدًا عالميًا في تسلسل الجينوم الفيروسي- وكذلك الصحة العامة في إنجلترا لتعزيز قدرة المملكة المتحدة على دراسة متغيرات الفيروسات التي تم تحديدها حديثًا وإعلام سياسة الحكومة بسرعة بالمستجدات، وفق ما جاء بموقع جامعة ليفربول الإلكتروني.
يقود الاتحاد البروفيسور ويندي باركلي، من إمبريال كوليدج لندن، الذي قال: «لقد كانت المملكة المتحدة رائعة في في معرفة تسلسل الجينوم الفيروسي وتحديد المتغيرات الجديدة، علينا الآن أن نفهم بشكل أفضل للطفرات التي تؤثر على الفيروس بطريقة قد تؤثر على جيناتنا، كذلك استراتيجيات التحكم. نحن نعمل بالفعل على تحديد تأثيرات المتغيرات الفيروسية الأخيرة التي تم تحديدها في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وما يعنيه ذلك بالنسبة لانتقال فيروس كورونا وفعالية اللقاح».
وأضاف: «الآن ينتشر الفيروس بين البشر منذ أكثر من عام وهو منتشر في جميع أنحاء العالم، نحن في مرحلة يقوم فيها الفيروس باستمرار بإلقاء متغيرات جديدة ونحتاج إلى الاستعداد لتقييم المخاطر التي يشكلونها، ولفهم الآليات التي يتصرفون من خلالها».
فريق عمل جامعة ليفربول:
وسيقود فريق عمل جامعة ليفربول البروفيسور جوليان هيسكوكس، والبروفيسور جيمس ستيوارت من معهد العدوي والطب البيطري والعلوم البيئية التابع للجامعة.
ومن ناحيته، قال البروفيسور جوليان هيسكوكس: «يتمثل دورنا في استخدام خبرتنا في تنمية فيروس كورونا من العينات السريرية وفي النماذج الحيوانية للتحقيق في متغيرات الفيروس باستخدام علم النسخ والبروتيوميات والنماذج التي طورناها بالتعاون مع شركاء آخرين».
وفي صعيد متصل، يهدف الباحثون إلى إنتاج نتائج أسرع وموثوق بها لتغذية سياسة الصحة العامة والممارسة السريرية من خلال إعداد برنامج مبسط ومنسق ومتواصل بشكل علني يعمل في جميع أنحاء المملكة المتحدة لدراسة أحدث طفرات الفيروس في وقت واحد في العديد من المعامل باستخدام طرق تجريبية مجانية.