كتبت هدير علاء الدين
لم تقتصر أشكال الكمامات حول العالم، على الأشكال التقليدية المعتادة، فروح الإبداع والابتكار، وجدت طريقها في جائحة فيروس كورونا، لتظهر الكمامات التي تحمل جمل تحفيزية، تبشر بقرب انفراج الأزمة، والكمامات ذات الألوان الزاهية، وتلك التي تحمل نقوشًا وزخارف، أو حتى صور للشخصيات الكارتونية المفضلة لدى الأطفال، وذلك لتشجيعهم على ارتدائها، بالإضافة إلى محاولة البعض لإضفاء طابع المرح والبهجة، من خلال صنع كمامات على هيئة أشكال غير مألوفة، وغيرها الكثير..
وقد رصدت بعض وكالات الأنباء والمواقع العالمية، هذه الصور المختلفة، من كافة أنحاء العالم، حول أكثر أشكال الكمامات غير المألوف حول العالم.
الطريقة الصحيحة لاختيار الكمامات
تثار في أذهان الجميع تساؤلات عديدة، حول كيفية انتقاء الكمامات، خاصةً في ظل كثافة الإقبال على شرائها، بكافة أنحاء العالم، على إثر تفشي سلالات جديدة من فيروس كورونا المتحور، وفرض معظم دول العالم لغرامات على مخالفي ارتدائها، وذلك لمواجهة انتشار الفيروس، وهذا الإقبال كان له دور أيضًا في كثرة أشكال الكمامات، وتعدد الخامات، والأنواع، بالأسواق، والصيدليات، مما يعود بنا إلى التساؤل الأهم، وهو كيف نقوم باختيار الكمامات بشكل صحيح؟
وفقًا لتقرير منشور بموقع شبكة تلفزيون الصين الدولية، سي جي تي إن، فإن هناك 3 اعتبارات يجب النظر إليها، أثناء شراء الكمامات، وتتمثل في: قياس الكمامة، والخامة المصنوع منها الكمامة، والتعبئة.
القياس الملائم للكمامة
يتمثل الهدف الأساسي من ارتداء الكمامات، هو عدم اختلاط نفس الشخص مع من حوله، ولذلك قياس الكمامة، يعد أمرًا هامًا للغاية، فيجب أن تغطي كمامة الوجه، منطقتي الأنف، والذقن، والأفضل دائمًا هو شراء تلك الكمامات التي تحتوي على فلتر، أو قطعة تشبه السلك، أو الفاصل، عند منطقة الأنف، لضمان القياس الصحيح للكمامة على الوجه، وذلك وفقًا لما قاله دكتور سيمون كولستوي، المحاضر في كلية مهن الصحة والرعاية، في جامعة بورتسموث، في بريطانيا.
وقد أشار “كولستوي” أن هناك علامة للتأكد من ما إذا كان قياس الكمامة صحيح أم لا، وهو أنه في حالة ارتداء الشخص لنظارات طبية، يتكون بخار الماء على عدسات النظارة، مع ارتداء الكمامة.
خامة الكمامة
تتكون الكمامات الطبية عادةً من 3 طبقات، وذلك لضمان حماية الشخص من التقاط العدوى، ومن ثم فإن أفضل أنواع الكمامات، هو الأكثرها قوة ومتانة، بالإضافة إلى أنه هناك بعض الكمامات التي يأتي معها مرشحات، والتي توفر بدورها المزيد من الحماية.
وحذر “كولستوي” من شراء الكمامات ذات النسيج المهلهل، التي تُباع حاليًا، مؤكدًا أن هذا النوع من الكمامات، غير فعال على الإطلاق، وذلك على حد وصفه.
التعبئة
لا بد أيضًا من وضع التعبئة الخاصة بالكمامة، في عين الاعتبار، من حيث التأكد من وجود علامة الجودة، أو الشركة المصنعة، وكافة البيانات المدونة على العلبة أو الكيس الخاص بها، تجنبًا لفخ شراء كمامات مجهولة المصدر.
اختبار القداحة
قال “كولستوي” أن أهم ما يمكن أن يثبت صلاحية هذه الكمامة للاستخدام أم لا، إلى جانب الاعتبارات السابقة، هو اختبار القداحة، فإذا حاولت إطفاء لهب القداحة، من خلال إخراج الزفير من فمك، أثناء ارتداءك للكمامة، فهذا يدل أن الكمامة غير مناسبة، والعكس صحيح، فكمامة الوجه الجيدة هي التي تعيق مرور الزفير بين ثناياها، وبالتالي لن يتحرك اللهب، في اختبار القداحة مطلقًا.
وفي هذا السياق، ذكر “كولستوي” أن هذا الاختبار تم إجراؤه على 9 أنواع مختلفة من الكمامات، ووجد من خلاله أن الكمامة من نوع “N95”، كانت الأفضل من حيث الكفاءة، والقياس، ولكن هناك الكثير من الكمامات الأخرى، التي أثبتت كفائتها وصمودها في اختبار القداحة.