كتب: أحمد سامي
مع اقتراب فترة اجتياز امتحانات، الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2020-2021، تظهر العديد من التساؤلات حول انسب آليات الاستعداد للاختبارات، وتبدأ فترة من القلق والتوتر، كما تسود الأجواء حالة من الانتظار والترقب للاختبار.
ومن الشائع أيضاً لدى الطلاب عدم الاستعداد الأمثل للامتحانات، الذي يعتبر هو أحد اهم العوامل التي تزيد من حالات التوتر سالفة الذكر، ونستعرض أنسب طرق الاستعداد الجيد للطلاب في فترة الامتحانات.
– وضع خطة مناسبة
يعتبر وضع خطة زمنية لما يجب استذكاره في كل فترة استذكار، أمر بالغ الأهمية، حيث يساعد في توفير الوقت للطلاب بشكل كبير، ذلك على عكس ما يعتقده بعض الطلاب بأن وضع الخطة هو مضيعة للوقت، ووضع خطة ستساعد في متابعة تقدم الطالب بشكل ملحوظ، ذلك من خلال الالتزام بها قدر الإمكان.
– البداية مبكراً
لا شك في أن البداية لاستذكار المعلومات صباحاً، هو أمر بالغ الأهمية، فحاول ألا تؤجل معظم مراجعتك لما بعد منتصف اليوم او منتصف الليل، لأنك حينئذ مرشح لأن تكون أكثر إعياء، فضلا عن أن الوقت قد يتأخر، مما يقلل من القدرة الاستيعابية للعقل، كما أنه يُفضل البدء قبل موعد الامتحانات بفترة كافية، فهذا سيساعدك على الشعور بالهدوء أكثر ويبعدك عن حشو المعلومات.
– قم باختبار نفسك
يعتبر اختبار النفس هو من أكثر الطرق فاعلية في فهم الأفكار بدلا من مجرد حفظها، حيث إنه يساعد في تحسين القدرة على استذكار المعلومات، كما أنه يساعد على سد ثغرة قلة الثقة بالنفس لدى بعض الطلاب في الامتحان، وبهذه الطريقة تكون قادراً على التأقلم مع الأسئلة الاختبارية التي تواجها بشكل كبير.
– أطعمة مغذية للعقل:
أظهرت الأبحاث أن الطلاب الذين يؤدون في الاختبارات بشكل أفضل، هم من يتناولون الإفطار قبل بداية الاختبار، ذلك لأنهم يجدون نشاطاً لخلاياهم العقلية يساعدهم في استدعاء المعلومات بشكل أسرع.
لذا أحرص على تناول هذه الوجبة جيداً مع التركيز على أن تشمل الفيتامينات المقوية للعقل، لاحظ أنك أيضاً بحاجة إلى انتقاء الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لزيادة قدرة الاستيعاب لديك، فابحث عن تلك الأكلات المنشطة للعقل كالبيض والسمك والطماطم وثمار الأفوكادو.
– تمارين منتظمة
لاحظ أن فعالية المراجعة والاستذكار لا تعني بالضرورة أن تكون متصلة ومستمرة لأقصى درجة، فأخذ فواصل بين جلسات المذاكرة يعطي العقل فرصة أفضل لإنجاز مهمة الاستذكار، ذلك على ألا تكون هذه الفواصل تحمل فترة زمنية طويلة تؤدي إلى خمول النشاط الذهني.
أما عن المنافع الإدراكية من التفاعل مع الطبيعة، نجد أن التمارين الرياضية التي يتم ممارستها بشكل دوري (ويفضل أن تكون في مساحات واسعة وهواء طلق) تساعد على زيادة النشاط البدني والعقلي أيضاً، حيث تشير الدراسات الفسيولوجية أن الجسم والعقل مرتبطان أحدهما بالآخر، فممارسة التمارين تساعد على ضخ نسبة أكبر من الأكسجين وتدفق الدموية في الجسم، مما يعطي نشاطاً وحيوية أكثر اثناء المراجعة.
– كن إيجابياً
على عكس أجيال سابقة من الطلاب والدارسين، فأنت اليوم في صدد عدد لا نهائي من الاساليب والتقنيات التكنولوجية المتطورة، التي تمكنك من الحصول على أكبر قدر من المعلومات والمعرفة في مجال تخصصك ودراستك، بالمقارنة بأجيال سابقة لم تتح لها هذه الفرصة، فأنت مُعدّ بشكل أفضل من أي جيل قد سبقك من الدارسين والباحثين بلا شك، لذا أحرص على أن تبقى هادئاً وإيجابياً معظم الوقت وأغتنم الفرصة دائما، حتى لو مررت بأوقات عصيبة أحياناً لا تدعها تؤثر على قدرتك الاستيعابية قدر المستطاع.