كتب – هدير علاء الدين
عادةً ما يتردد على مسامعنا مصطلح «لغة الجسد» سواء وجهًا لوجه أو أثناء التعليم عن بعد بشكل خاص، وكيف لإيماءة أو إشارة واحدة، أن تحمل بطياتها الكثير عما نريد أن نبوح به، وكذلك الكثير عما يجول بخاطرنا،والتي بالطبع تعطي للآخرين صورة ذهنية ما عن أنفسنا، فيتضح من خلالها الشخص غير الراغب في استكمال الحديث، والمنصت الجيد، والناقد الحاد، والشخصية الهجومية، وغيرها الكثير.
ولكن تعاظمت أهمية «لغة الجسد» في الفترة الحالية تحديدًا، لكن ليس بالصورة الاعتيادية التي نألفها، نظرًا لقواعد وإجراءات التباعد الاجتماعي، التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد المسببة لعدوى مرض «كوفيد-19»، التي غيرت ملامح العالم التقليدي، ليحتل الواقع الافتراضي، وساحة الإنترنت معظم أوقات الطلاب، سواء للدراسة أو الترفيه.
ومن هنا، يقدم «صدى البلد جامعات» للطلاب، مجموعة من النصائح عن كيفية استخدام لغة الجسد أثناء التعلم عن بعد، لتكن قادرًا على ترك انطباع جيد لدى أستاذتك وزملائك.
-
وضعية الجلوس أثناء التعليم عن بعد:
تنصح مجلة «فوربس» الأمريكية، بعدم الإنحناء على الكرسي، أو المكتب، أثناء التعليم عن بعد لأن ذلك من شأنه أن يعطي انطباعًا كما لو أنك غير مكترث بما يقال، أو تشعر بالملل أو الضجر، وهو أمر غير لائق، فالأفضل دائمًا أن تجلس على حافة المقعد حتى تبدو بمظهر الراغب في المشاركة بالحديث، كما أنه لا بد من مراعاة وضع الكتفين الصحيح أثناء الجلوس، فذلك من شأنه أن يجعلك تبدو كشخص واثقًا من نفسه.
-
التواصل البصري:
تنصح الكاتبة الشهيرة كارول كينز جومان، بأهمية النظر لكاميرا الهاتف أو الحاسوب، عندما يأتي دورك للتحدث، وفي حالة ما إذا كنت تشعر بالتشتت، أو عدم القدرة على النظر لهذه العدسة السوداء، طوال الوقت، فعليك أن تضع ملصقًا صغيرًا تحبه مثلًا أعلاها لتنظر إليه، يقع على نفس مستوى عدسة الكاميرا، ومن ثم تعطي انطباعًا جيدًا لدى الآخرين.
-
تعبيرات الوجه:
كشفت دراسة علمية، أجرتها جامعة كامبريدج، أن الأشخاص تأتي بحركات لا إرادية، أثناء شعورهم بالتوتر أو القلق، مثل: حك الأنف، مسك الأذن، وغيرها الكثير، ومن هنا تأتي أهمية التوقف عن هذه الحركات تدريجيًا، خاصة أثناء الحضور «أونلاين» حتى لا تعطي انطباعًا أنك تكذب مثلًا، فحك الأنف من أشهر الإشارات أو الدلالات على الكذب في لغة الجسد، فالأفضل أن تبتسم للكاميرا، وتومئ برأسك إذا احتاج الأمر، في حالات الموافقة على شئ مثلًا، لتبدو للآخرين كمنصت جيد.
-
حركات اليد:
تحريك اليدين بالقدر المعقول، أثناء الحضور «أونلاين»، له عامل كبير في توضيح إذا ما كنت شخص يرغب بالمشاركة والتفاعل، أم لا، فاستخدام اليدين مثلًا، أثناء تقديم عرض ما، أو التحدث عن نقطة معينة، يعطي انطباع لدى الآخرين بأنك شخص متحمس لما سيقال، وبالطبع تحريك اليدين قد يخلق نوع من الآلفة بينك وبين الحاضرين، كما لو أنها محادثة تتم وجهًا لوجه.
-
ترك مسافة قليلة بينك وبين الكاميرا:
فالأفضل ألا تقترب بشكل مبالغ فيه، من الكاميرا، فذلك قد يراه البعض كما لو أنك تقتحم مساحتهم الشخصية، لذا يجب الابتعاد قليلًا عن عدسة الكاميرا، والجلوس بثقة، باتباع الوضعية الصحيحة للجلوس السابق ذكرها.