فترات استثنائية تعيشها الجامعات بمختلف أنواعها، منذ ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، مطلع العام المنصرم، حيث شهد التيرم الثاني من العام الجامعي الماضي، وجود الجائحة وعليه تم تعليق الدراسة لأكثر من فترة، وإلغاء امتحانات “الميدتيرم”، واستبدال الامتحانات لسنوات النقل بأبحاث، وإجراء امتحانات السنوات النهائية بالكليات وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا.
وبدأ العام الجامعي الحالي 2020 – 2021، وسط إجراءات احترازية ووقائية وشصحية مشددة للحافظ على الكتلة الطلابية وكذلك العاملون وأعضاء هيئات التدريس من الإصابة بالفيروس، ولجأ المجلس الأعلى للجامعات، لتطبيق منظومة التعليم الهجين، والذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، تقليل الكثافة الطلابية بقاعات الفصول، حرصا على عدم تفشي فيروس كورونا.
ثم بدأت الكليات في التعامل مع المحاضرات أون لاين عبر منظومة التعليم عن بُعد كذلك المحاضرات واتباع الإجراءات الاحترازية ومراعاة عمليات التباعد الاجتماعي في المدرجات، ثم عملت امتحانات منتصف العام الدراسي “ميدتيرم”، والانتهاء منه، قبل ظهور الموجة الثانية من فيروس كورونا التي ضربت العالم مجددا وارتفاع أعداد الإصابات، حيث كانت الجامعات انتهت من 95% من المقرارات الدراسية.
وأعلن المجلس الأعلى للجامعات، خطة إجرائية وصحية للتعامل مع حالات الاشتباه والإصابات بالفيروس، وتوفير غرف للعزل داخل الكليات واستعدادات مستشفى الطلبة والعيادات للتعامل فورا مع الحالات، مع تعقيم وتطهير المنشآت الجامعية وقاعات الدرس.
كما اعتمدت الجامعات، على المنصات الإلكترونية لبث المحاضرات للطلاب كذلك مواقعها، مع الاعتماد على منصة وزارة التعليم العالي التي أعدتها قبل بدء العام الجامعي الحالي.
وحفاظا على صحة وسلامة الطلاب، وفقا للتوجيهات الرئاسية التي صدرت في هذا الاتجاه، فقد قرر المجلس الأعلى للجامعات، تحويل الدراسة بالجامعات بدءا من شهر يناير الجاري، وحتى اليوم الخميس، بمنظومة التعليم عن بُعد، على أن بتدأ إجازة منتصف العام الجامعي الحالي من السبت المقبل وحتى 20 فبراير المقبل، ولمدة 35 يوما.
على أن تستكمل الامتحانات بالجامعات، بعد يوم 20 فبراير المقبل، للكليات التي بدأت الامتحانات، مع إعادة الجداول للكليات التي لم تبدأ الامتحانات بعد، بعد أن قرر المجلس المجلس تأجيل الامتجانات كذلك امتحانات طلاب الدراسات العليا، وقف الفعاليات والمؤتمرات خلال تلك الفترة بالجامعات، على أن يكون هنامك تقييم للوضع الصحي والوبائي خلال الفترات المقبلة للإعلان عن الخطوات الجديدة بشأن العملية التعليمة بالجامعات واستكمال العام الجامعي الحالي.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنه لم يُصدر أي قرارات جديدة بشأن الجامعات سواء بالامتحانات أو الدراسة، موضحا أنه سيكون هناك تقييم للوضع الفترات المقبلة والانتظار للقرارات الجديدة للعملية التعليمية.
ونفي المتحدث الرسمي باسم الوزارة، كل ما يتردد بشأن علمية دمج الامتحانات في التيرمين، منوها إلى أنه سيتم استكمال الامتحانات بعد العودة من الإجازة ووفقا لمعطيات المرحلة.
وشدد عبدالغفار، على أن هناك اهتماما بشان توفير البيئة الصحة الآمنة للطلاب في الجامعات، مشيرا إلى أن منظومة التعليم عن بُعد أصبحت حتمة وهي كانت إستراتيجية الوزارة من قبل لكن الظروف وما فرضته جائحة فيروس كورونا كانت الطريق لتطبيقها وهو السلاح الآمن لنا في مواجهة الوباء والحفاظ على الطلاب.