كتب – مصطفى جمال
فتحت المنظمة الطلابية في إسبانيا، النار على وزارة التعليم، وسياسات التعليم، في ظل جائحة فيروس كورونا، خاصة مع اتجاه الجامعات لعقد الامتحانات إلكترونيًا، أو وجهًا لوجه بقاعات الكليات نفسها.
ومن ناحيتها، قالت الأمين العام للمنظمة الطلابية «كورال لاتوري»: إن الطلاب تابعوا محاضراتهم فصلًا دراسيًا كاملًا عبر الإنترنت، لكن الآن وفي ذروة الموجة الثالثة من جائحة كورونا التي تمر بها البلاد، فإنهم مرغمين على إجراء الامتحانات بأنفسهم، ويقترن هذا القرار بعدم تواجد أي إجراء من أجل ضمان سلامة الطلاب.
وأشارت كورال لاتوري، خلال كلمتها في مؤتمر صحفي، إلى أن الامتحانات حضوريًا لن تظهر المهارات الأكاديمية لدي الطلاب بشكل دقيق، ومن ناحية أخرى، فإن الامتحانات التي تتم عن بعد، فهي مناسبة للطبقات الثرية، وسيعاني طلاب الطبقات الفقيرة، الذين لن يستطيعوا إجرائها وذلك بسبب بما يسمى بالفجوة الرقمية، التي ستؤثر على حوالي 36 ألف طالبًا.
ونبهت لاتوري إلى الحاجة لإنهاء هذا النموذج من الاختبارات التي تقوم على الحفظ والتلقين، مع ضرورة ابتكار أساليب جديدة؛ حيث إن الدرجات النهائية لا تعكس مدى تعلم الطالب.
وأشارت الأمين العام للمنظمة الطلابية إلى أنه في سياق جائحة كورونا، التي تفاقمت بسبب عاصفة فيلوميلا، هناك العديد من الطرق البديلة للاستعاضة عن إجراء الامتحانات بالشكل التقليدي، مثل تنظيم العمل وعرض محتويات للمعلمين أو عقد مناظرات معهم.
من جانبها نددت كورال لاتوري، يأي تجمعات في قاعات، مشيرة إلى أنه من الصعب التحكم في الطلاب ومنعهم من الغش، وسيعرض الطلاب وأسرهم للخطر.
وانتقدت الامين العام للمنظمة الطلابية، تصريحات عمداء ورؤساء الجامعات، الذين أكدوا علي تهوية الفصول الدراسية، قبل عقد الامتحانات، ومطالبة الطلاب بارتداء الملابس الثقيلة، الأمر الذي وصل للسماح باصطحاب بطاطين، مستنكرة بقولها ما هذا النوع من التعليم!
وختمت كورال لاتوري، الأمين العام للمنظمة الطلابية، حديثها في المؤتمر الصحفي، بانتقاد وزير التعليم، قائلة: «لا يزال الوزير في صمت تام، فلم نراه منذ شهور كثيرة»، مطالبة بإلغاء الامتحانات وتفعيل خطة الإنقاذ الاقتصادي للجامعات الحكومية التي تضمن الوصول وكرامة المعلمين وبعض القرارات لحماية الطبقة العاملة والشباب.