رغم ما واجهه من انتقادات لاذعة، إبان ظهوره وتقلده لأكثر من منصب داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فإنه استطاع بحماس الشباب وعقله الناضج أن يحول هذه الانتقادات إلى إشادات والتأكيد أن ثقة الوزير الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في محلها حين اختاره ليكون ذراعه الفعالة للمضي نحو مكانة أخرى للمنظومة.
كما أنه نجح في فرض شخصيته داخل الحقبة الوزارية ورسم لنفسه طريقا تغلب من خلاله على كل ما يعرقل مسيرته وحقق نجاحات متتالية سواء بالشأن التعليم الداخلي أو الخارجي، وبات أحد الكوادر الشابة التي تُخطط إستراتيجية التعليم العالي الجديدة داخل الدولة.
حزمة من المهام يتولاها رغم صغر سنه الذي طاله الانتقاد والهمس بين “قيل وقال“، إنه الدكتور محمد الطيب، مساعد وزير التعليم العالى للشئون الفنية، وأمين اللجنة المعنية بتطوير بنية الاختبارات الإلكترونية والقائم بأعمال أمين عام مجلس شئون فروع الجامعات الأجنبية، يعول عليه وزير التعليم العالي بالإضافة إلى نواب الوزير، كثيرًا في تحقيق ما تسعى إليه المنظومة بالترويج على الأرض حسبما وجهت به القيادة السياسية بملف فروع الجامعات الأجنبية والتحليق بسمعة التعليم المصري إلى ما هو أبعد، حيث يري فيه الشاب الطامح والوجهة التي ستحقق المرجو منها ولهذا أسندت تكليفات ومهام “جسام” وشائكة تحتاج إلى روح طموح يبنى عليه لتحقيق المعادلة الصعبة.
يقود “الشاب الطيب”، ملف فروع الجامعات الأجنبية، أحد أخطر الملفات داخل أروقة وزارة التعليم العالي، لما يحمله من معطيات وأولوية كبيرة من قبل القيادة السياسية التي تعول عليها في اللحاق بركب مصاف الجامعات العالمية وجذب المزيد من الوفود الجامعية إلى معقل الجامعات المصرية والارتقاء بالمنظومة الجامعية ككل.
حركته الدءوبة ساعدته في تنفيذ المهمة القومية، بالترويج للتعليم المصري عالميًا، وقيامه بعدة رحلات مكوكية للاطلاع على تجارب الجامعات العالمية والسعي لفتح آفاق جديدة حسب التكليفات الرئاسية التي تم توجيهها لوزارة التعليم العالي، حيث حمل على عاتقه هذه المهمة ونجح في التسويق للجامعات المصرية، وهو ما نتج عنه فتح أكثر من فرع لجامعات أجنبية ظهرت خلال الفترات الماضية بالعاصمة الإدارية.
“طبيب الأسنان” لم تكن مهمته فقط ملف الجامعات الأجنبية والترويج للتعليم المصري بين قارات العالم، بل كُلف بأكثر من مهمة منها ملف الترويج للجامعات الأهلية الجديدة التي ظهرت للنور مع العام الجامعي الحالي، ثم قيادته لحملة “ادرس في مصر” بتطبيق إلكتروني يحوى كل ما يخص الوزارة والجامعات المصرية المتنوعة منها الحكومية والخاصة والأهلية والفروع الأجنبية بأحدث وسائل التكنولوجيا.
لم يُخيب الدكتور محمد الطيب، ظن وثقة الوزير وهو من كان أستاذه في كلية طب الأسنان في جامعة عين شمس، في تكليفاته ومهامه، حيث ركض كثيرًا بين جولات خارجية وداخلية، في حملات الترويج للتعليم الجامعي والمشروعات القومية التي تخوضها وتحققها وزارة التعليم العالي لتصبح مصر بوابة تعليمية لكل دول العالم.
” الشاب الطيب“ لم يتوقف نجاحه عند ملف الترويج للتعليم المصري بين جنبات العالم بعد أن جاب أكثر من دولة أوروبية منها أمريكا، حيث يُشارك الإستراتيجية الجديدة بمنظومة الاختبارات الإلكترونية التي طبقت بكليات القطاع الصحي، وكانت تسير بخطى ثابته لتعميمها بجميع القطاعات لولا ما فرضته جائحة كورونا.
“الطيب”.. خريج كلية الأسنان في جامعة عين شمس، استطاع الحصول درجة الدكتوراة في علاج الجذور، كما أنه شغل عضوية عدة لجان فنية منها اللجنة المقررة لدراسة مقترح النماذج الاسترشادية لإنشاء جامعات أهلية واللجنة التنظيمية المشتركة بين وزارة التعليم العالي والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المؤتمرات الدولية وورش العمل حول التعليم العالي والبحث العلمي.