كتب – سهيله إيهاب
تسبب قرار رئيس مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بتأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول إلى ما بعد إجازة منتصف العام الدراسى الحالي، في صدمة لطلاب السنوات النهائية بكليات الطب، فقد اعتبر البعض القرار كارثي، فيما اعتبره البعض الآخر محمودًا خاصة أنه يأتي حرصًا على سلامة الطلاب من فيروس كورونا المستجد، المسبب لعدوى “كوفيد-19”.
وفي هذا الصدد، رصد “صدى البلد جامعات” آراء طلاب كليات طب في مختلف الجامعات حول قرار رئاسة مجلس الوزراء بتأجيل الامتحانات.
الأونلاين الأكثر أمانًا:
قال محمد عثمان، نائب رئيس اتحاد كلية الطب جامعة عين شمس: “إن الوضع الحالى مستقر ولا يوجد أي اعتراضات من جانب الطلاب، خاصة أن الدراسة ما تزال مستمرة أونلاين بشكل طبيعي وكانت الكلية حريصة منذ بداية الأزمة، بدءً من تقليل أيام الحضور الفعلي، ومضاعفة المحاضرات الأونلاين، لذلك ما تزال الاثار السلبية للقرار لم تظهر بعد”.
غضب مستحق:
فيما قال الطالب عمر حافظ رئيس اتحاد كلية الطب جامعة حلوان، إنه: “نظرًا لعدم وجود أي دفعة على وشك التخرج في الكلية، وأن أكبر دفعة لدينا ما تزال في الفرقة الخامسة؛ فلم ألمس هذا الغضب في كليتنا، لكن على المستوى العام، وبالنظر لحال زملائي في الجامعات الأخرى، ألمس منهم هذا الغضب، وهو منطقي؛ لأنهم يريدون أن يبدأوا أولى خطوات مشوارهم الوظيفي”.
وأشار رئيس اتحاد طب حلوان إلى أن: “الغضب ليس سخطًا على قرار، فلا يوجد من يشك في منطقيته؛ حيث إنه جاء بعد تفشي الوباء بشكل بالغ مرة أخرى في مختلف أنحاء العالم، ولكن كان السخط والغضب بسبب طول المدة الذي له بالغ الأثر على نفسية الطلاب”.
انزعاج نسبي:
ومن ناحيته، قال محمد منسي، نائب رئيس اتحاد كلية الطب جامعة القاهرة: “بالفعل هناك طلبة منزعجة، ولكن علينا التأكيد أنه قرار مناسب جدًا خاصة في ظل الظروف اللي إحنا بنمر بها في الموجة الثانية وتداعياتها لفيروس كورونا”.
وأشار إلى أن: “تداعيات نزول الطلاب والاختلاط أشد خطورة من تأجيل التخرج، مع تفهمنا التام لانزعاج الطلاب، كما أن هناك طلبة حاليًا بتستغل الفترة هذه في المراجعات وهناك من يستغلها كفترة إجازة، خاصة مع تواصل الامتحانات في الكلية لشهور”.
قرار مجلس الوزراء بتأجيل الامتحانات:
وكان أصدر رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي قرارًا بشأن الامتحانات الفصلية بعد قرار الحكومة المصرية بشأن تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول للطلاب في المدارس والجامعات، موجهًا بإمكانية عقد الامتحانات جميعًا في نهاية العام الدراسي بالنسبة للجامعات فقط.
كما وجه الرئيس السيسي يوجه باستكمال الدراسة لمدة أسبوعين من المنزل اعتبارًا من ٢ يناير المقبل، وبإقامة امتحان المرحلة الثانوية (أولى وثانية) من المنزل بنظام التابلت
ووجه الرئيس السيسي بإجراء الامتحانات بعد إجازة منتصف العام الدراسي في حالة استقرار أعداد الاصابات بكورونا أو تأجيلها للفصل الدراسي الثاني بالنسبة للمدارس، على أن تكون إجازة نصف العام الدراسي من ١٦ يناير حتى ٢٠ فبراير 2021.
وقرر مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على المقترح الذي تقدمت به كل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، باستكمال تدريس المناهج الدراسية اعتبارًا من السبت المقبل، وحتى نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ بنظام التعليم عن بعد.
مع استيفاء المتطلبات الأساسية، والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج الدراسية، وتأجيل الامتحانات التي كان من المقرر عقدها فى هذا الفصل لما بعد انتهاء إجازة نصف العام، مع تطبيق ذلك على كافة أنواع التعليم ومستوياته.
جاء ذلك في إطار مواجهة تداعيات انتشار فيروس كرونا المستجد، وحرصًا على صحة وسلامة كافة المُنتسبين إلى العملية التعليمية، من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والمعلمين.
بيان الأعلى للجامعات:
كما قرر المجلس الأعلى للجامعات، استكمال الدراسة بنظام التعليم عن بعد حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، وتأجيل الامتحانات، التي بدأت بأشكالها المختلفة (الطلاب والدراسات العليا او تلك التي لم تبدأ بعد سيتم عقدها بعد انتهاء إجازة نصف العام يوم 20 فبراير ، وإذا كانت بعض الكليات قد بدأت امتحانات العملي يستأنف الباقي منها بعد العودة من إجازة نصف العام، وإذا كانت الامتحانات تجري اليكترونيا ببعض الكليات يتم استئنافها بعد العودة من الاجازة
وأكد المجلس الأعلى للجامعات على كل وحدات الجامعة بتقليل الأعداد بالنسبة للعاملين وأعضاء هيئة التدريس مع تنظيم دولاب العمل بما لايخل بأداء العمل، ويتم تعليق عمل القوافل حتي النصف الثاني من يناير، ويتم إخلاء المدن الجامعية بهدوء ودون عجلة لتجنب الازدحام.