أراء طلاب الجامعات انقسمت بين من يرى ضرورة عقد الامتحانات في موعدها ومن يؤيد استخدام الأبحاث
كتب: محمد مصطفى.
منذ إصدار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، قرار بتأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول إلى ما بعد إجازة منتصف العام الدراسي الحالي؛ وذلك حرصًا على حياة الطلاب من الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد ١٩”، بعد زيادة حالات الإصابة الفترة الأخيرة، تزامنا مع الموجة الثانية من الفيروس، ويفكر طلاب الجامعات في إجابة سؤال واحد فقط، كيف سيتم التقييم خلال العام الدراسي الحالي؟.
خاصة وأن الطلاب خلال من 2 حتى 16 يناير الجاري، سيستكملون ما المناهج الدراسية عن طريق المنصات الإلكترونية والقنوات التعليمية.
ومما زاد من حيرة الطلاب هو حديث وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، أن الوزارة ستبحث إمكانية إجراء الامتحانات بعد انتهاء الإجازة، بعد أن يتم تقييم الوضع.
دمج “الترمين”وارد:
بالإضافة لتصريحات الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أكد فيها أن من الوارد حال استمرار ارتفاع معدل إصابات فيروس كورونا، أن يتم تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول إلى نهاية العام، أي يتم دمج امتحانات الفصل الدراسي الأول مع الثاني، في نهاية العام الدراسي، وذلك بعد أن تناقش الوزارة الحلول المختلفة لإجراء الامتحانات.
وبذلك تضع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي سيناريوهين لإجراء امتحانات العام الدراسي الحالي؛ إما أن تجرى بعد انتهاء إجازة منتصف العام، أو تُدمج مع امتحانات الفصل الدراسي الثاني.
ويرصد صدى البلد جامعات آراء الطلاب حول السيناريو الأفضل من وجهة نظرهم لإجراء امتحانات العام الدراسي الأول، وما هي الحلول المقترحة للتقيم خلال العام الدراسي الحالي، في ظل أزمة كورونا.
امتحانات أون لاين:
يرى حسن محمد، أحد طلاب كلية الآداب بجامعة حلوان أن كلا السيناريوهين لا يصلح للفترة الحالية، مؤكدًا أنه من الأفضل أن تجرى الامتحانات بصورة إلكترونية “أون لاين”.
ويضيف أن حياة الطلاب أهم وأولى، في الوقت الحالي، إجراء الامتحانات داخل مقار اللجان الامتحانية، بغض النظر عن سلبيات الامتحانات الـ”أون لاين”.
دمج الفصلين عبء على الطلاب:
ويقول محمد هاني طالب بكلية الأداب جامعة حلوان، أن الحل الأفضل أن تجرى الامتحانات بعد انتهاء إجازة منتصف العام الدراسي الأول، مشيرًا إلى طلاب الجامعات غير مؤهلين للدخول إلى هذا الكم الكبير من الامتحانات، وأن هذا سيمثل عبئًا على الطلاب.
وتقول هنا حسن طالبة قسم الإعلام بجامعة عين شمس، إن الحل الأنسب أن يتم تقييم الطلاب في الفصل الدراسي الأول عن طريق الأبحاث، وفي الفصل الدراسي الثاني تجرى الامتحانات حتى لا يتحمل الطلاب عبء دمج الترمين، وفي ذات الوقت حرصًا عليهم من انتشار فيروس كورونا.
وعلى صعيد آخر، يقول محمد عبد المنعم، طالب بكلية النظم والمعلومات بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن الحل الأنسب لمصلحة الطلاب أن تجرى الامتحانات بعد نهاية إجازة منتصف العام، وفي حال استمرار تزايد الإصابات، فلا حل وقتها سوى اللجوء إلى الامتحانات الـ”أون لاين”.
تطبيق الأبحاث:
وتتابع أمنية يحيي طالبة كلية الشريعة والحقوق بجامعة الأزهر، أن الحل الأفضل في ظل الوضع الراهن أن يتم تقييم الطلاب عن طريق الأبحاث فقط دون إجراء أي امتحانات.
تردف ريماس رأفت طالبة بشعبة الإذاعة والتليفزيون، بقسم الإعلام بجامعة حلوان، إن فكرة دمج الترمين تفوق قدرات طلاب الجامعات، مؤكدة أن الطالب في الجامعات المصرية يتحمل مذاكرة مواد ترم واحد بصعوبة.
وتشير شيماء باهي أن طالبات شعبة العلاقات العامة بجامعة حلوان، أن الأفضل أن تجرى الامتحانات بعد إجازة منتصف العام مباشرة.
وترى إنجي عياد طالبة بشعبة الصحافة بجامعة حلوان، إن إجراء الامتحانات يتوقف على آلية الحكومة في تنظيمها؛ فإن استطاعت أن تجري الامتحانات بصورة منظمة تمنع الفيروس من الانتشار، فلتبدأ الامتحانات بعد الإجازة مباشرة، خاصة أن بدء امتحانات الترمين في نهاية العام سيمثل عبئا على الطلاب.