كتب- هدير علاء الدين
يحتفل العالم أجمع اليوم الاثنين الموافق 4 من يناير باليوم العالمي للغة برايل، والذي قد أقرته منظمة الأمم المتحدة، منذ عام 2019؛ انطلاقًا من أهمية نشر الوعي بشأن لغة بريل، باعتبارها وسيلة تواصل أساسية للمكفوفين وضعاف السمع حول العالم، توفر لهم حق المساواة في التعلم والمعرفة، والإطلاع على كافة مصادر المعلومات بشكل ميسر.
المكفوفون وضعاف السمع:-
ذكرت منظمة الأمم المتحدة، أن المكفوفين وضعاف السمع شهدوا تجربة مختلفة، هذا العام، عن أي عن عام مضى، خاصةً مع إجراءات الغلق التي فرضتها تداعيات فيروس كورونا المستجد، بكافة بلدان العالم، والتي فرضت نوع من الاستقلالية والعزلة بالنسبة لهذه الفئة من المجتمع، خاصةً الذين يعتمدون منهم على حاسة اللمس، للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات، مما أكد على أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بشكل يضمن وصولها لهذه الفئى، باستخدام لغة بريل، بالإضافة للصيغ السمعية.
كما أكدت أن الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يبلغ عددهم حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم، هم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعًا بخدمات الرعاية الصحية، والتعليم، والتوظيف، والمشاركة المجتمعية، حتى في ظل الظروف العادية.
لغة برايل
هي لغة خاصة بالمكفوفين وضعاف السمع بكافة أنحاء العالم، تكفل للجميع حق المعرفة، والإطلاع، والاندماج الاجتماعي، وذلك بحسب المادة 21 و 24 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للأمم المتحدة، وسميت بهذا الاسم نسبةً لمخترعها (لويس برايل)، الذي وُلد في الرابع من يناير عام 1809، ليعيد النوروالأمل من جديد للمكفوفين حول العالم، باختراعه للغة بريل في القرن ال19، بعد تعرضه لحادث أليم في طفولته، تسبب في فقدانه لحاسة البصر، مما جعله يسعى لاختراع هذه اللغة لتساعده على القراءة بشكل جيد، وبالفعل تم كتابة أول منشور بالعالم بلغة بريل عام 1837.
تتكون لغة بريل من مجموعة من الرموز الأبجدية والرقمية، تتشكل معًا لتكون ست نقاط بارزة، مرتبة في صفين، ومن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز، لتشمل أيضًا رموز الموسيقى، والعلوم، والرياضيات، والتي يمكن تحسسها باللمس، للتعرف على ماهية كل رمز، ومع انتشار التقدم التكنولوجي في عصرنا الحالي، أدخل الكمبيوتر إلى عالمنا نظام الثماني نقاط بدلًا من الستى، في نظام الكمبيوتر ليعطي مجالًا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الإشارات والرموز، ولكن هذا النظام ظل مستخدمًا فقط في الكمبيوتر، حتى الآن.