التعلم عن بُعد أصبح ضرورة حتمية خلال الفترة الحالية مع انتشار فيروس كورونا
كتب: هدير علاء الدين
بالتزامن مع قرار تأجيل امتحانات منتصف العام الدراسي لكافة المراحل الدراسية، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، أصبح الخيار الوحيد الآمن بالنسبة للطلاب هو الاعتماد على التعلم عن بعد من خلال المنصات الإلكترونية، والقنوات التعليمية، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ محققةَ بذلك توازن ما بين عملية استكمال المناهج الدراسية، وإتمام الدراسة، وأيضًا الحرص على سلامة أعضاء منظومة التدريس، والطلاب، وأولياء الأمور بالتبعية.
تأجيل الامتحانات والتوجه للتعلم عن بُعد:
وافق مجلس الوزراء، على المقترح الذي تقدمت به كل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، التربية والتعليم والتعليم الفني، باستكمال تدريس المناهج الدراسية اعتبارًا من السبت 2 يناير 2021، وحتى نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ بنظام التعليم عن بُعد، وتأجيل الامتحانات الفصلية حتى انتهاء إجازة الفصل الدراسي الأول، مع استيفاء المتطلبات الأساسية، والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج الدراسية، وتأجيل كافة الامتحانات التي كان من المقرر عقدها فى هذا الفصل لما بعد انتهاء اجازة نصف العام، مع تطبيق ذلك على كافة أنواع التعليم ومستوياته.
وقد تباينت ردود الأفعال على هذا القرار، فالبعض اعتبره الحل الأمثل، لمواجهة انتشار فيروس كورونا بين فئة طلاب المدارس، باعتبارهم من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض، والبعض الآخر استشعر صعوبة في عملية التعلم عن بعد، واستخدام المنصات الإلكترونية، وما إلى ذلك من وسائل قدمتها وزارة التعليم، لتكن بمثابة وسائل مساعدة للطلاب خلال فترة التأجيل، واستكمال المناهج الدراسية بالمنزل.
وانطلاقًا من مسألة الصعوبات أو المعقوات، يقدم لكم “صدى البلد جامعات” أهم المعوقات في رحلة التعلم عن بعد، وكيفية التغلب عليها بكل سهولة.
الافتقار للعملية التفاعلية بين الطالب والمعلم:
ذكر موقع Class 365، أن من أهم المعوقات التي يواجهها الطلاب أثناء التعلم عن بُعد، هي عدم وجود مبدأ التفاعلية بينهم وبين المعلم، مما قد يصيب الطرفان بالملل أحيانًا، ولذلك ينصح الموقع بأهمية اعتماد المعلم على أكبر قدر ممكن من الوسائل التفاعلية أثناء الشرح، كالاعتماد على الأسئلة، والأنشطة المختلفة، واستطلاعات الرأي، لقياس نسبة التحصيل الدراسي للطلاب.
وقد وفرت وزارة التعليم، العديد من المنصات التعليمية المختلفة، والتي يرتكز العديد منها، على مبدأ التفاعلية، لضمان وصول المعلومات بشكل صحيح للطلاب ومنها:
منصة البث المباشر:
هي منصة للتواصل المباشر بين الطلاب والمعلمين ذوي الخبرة، كما تعد بديلًا للحصص العادية والتواصل المباشر بين المعلم والطلاب، وذلك بشكل مجاني تمامًا، لكافة طلاب المراحل الدراسية المختلفة.
ويمكنكم الدخول عليها من خلال الرابط التالي
https://stream.moe.gov.eg
منصة إدمودو:
والتي يستخدمها 47 مليون عضو من المعلمين والطلاب؛ حيث تستهدف المعلمين والطلاب معًا من كافة المراحل الدراسية، بشكل مجاني تمامًا، كما بها خاصية إنشاء نماذج محاكاة للفصول الدراسية.
ويمكنكم الدخول عليها من الرابط التالي
https://new.edmodo.com/
منصة حصص مصر:
والتي تم إنشاؤها لتدريب طلاب الثانوية العامة على نظام التقييم الجديد، الذي قضى بدوره على عصور الحفظ والتلقين، من خلال العديد من نماذج الأسئلة والتدريبات، وشرح المواد الدراسية بشكل مبسط، وتستهدف هذه المنصة الطلاب من مرحلة الصف الثالث الإعدادي حتى الثالث الثانوي، كما تتيح إمكانية الإشتراك المجاني بها حتى يناير 2021.
ويمكنكم الدخول عليها من الرابط التالي
https://www.hesas.eg/home
منصة نظام إدارة التعلم LMS:
تضم هذه المنصة، محتوى رقمي تفاعلي مربوط بالمناهج الدراسية لمساعدة الطالب على الفهم بشكل أفضل، من خلال المحتوى التفاعلي الذي يضم نصوص ومقالات ورسومات وصور ومقاطع فيديو لكل موضوع أو درس في المنهج، بالإضافة إلى تمارين تساعد الطالب على تقييم فهمه للموضوع وتصحيح أخطائه.
ويمكنكم الدخول عليها من خلال الرابط التالي
https://lms.ekb.eg
بالإضافة إلى العديد من المنصات التعليمية الإلكترونية الأخرى، التي أطلقتها وزارة التعليم، والتي تقدم المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية، بالإضافة إلى قناتي “مدرستنا 1″، و “مدرستنا 2”.
صعوبة التأقلم:
ذكر موقع Edology للتعليم الإلكتروني، أن أهم ما يشغل بال الطلاب عندما يأتي الأمر للتعلم عن بُعد، هو تصوره إلى أنه تم اختزال صورة المدرسة بأكملها، وعملية الشرح، والتفاعلية، في جهاز واحد، يمكنه تصفح ما به من مواد في أي وقت، وفي أي مكان.
ولكن هذا الأمر، يعد واحدًا من أهم مميزات التعلم الإلكتروني، لما يوفره من مرونة، وسهولة في الوصول للمحتوى الدراسي، من أكثر من مصدر، كما يوفر ميزة الاستذكار في أي وقت، وأي مكان، دون التقييد بمواعيد محددة، مثل مواعيد الذهاب إلى المدرسة، وما إلى ذلك..
كما مازالت جهود وزارة التعليم مستمرة، خلال فترة التأجيل التي نشهدها الآن، حيث وعدت بتقديم نماذج استرشادية للطلاب، لمساعدتهم على التأقلم والاستذكار بشكل فعال، استعدادًا لامتحانات منتصف العام الدراسي بعد فترة التأجيل، بالإضافة إلى التحديث المنتظم لصفحة الوزارة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي يتم من خلاله عرض الجداول الدراسية لقناتي “مدرستنا 1” و “مدرستنا 2”.
إهمال تنظيم الوقت:
وسيلة التعلم الإلكتروني، مثلها مثل عملية التعليم التقليدية المعتادة، كلاهما يحتاج إلى تنظيم جيد للوقت، لتحقيق النتائج المرجوة منه، وتتمثل خطة تنظيم الوقت في ترتيب الأولويات بشكل جيد، تخصيص دفتر لكتابة المهام اليومية، لمتابعة إنجازها، أو استخدام تطبيقات الهاتف التي تؤدي نفس هذا الغرض.
كما وفر موقع جامعة كاليفورنيا “دافيس”، مجموعة من الحلول في هذا الشأن، أبرزها، أن تقوم بوضع خطة للمذاكرة، بناءً على نفس توقيت ذهابك للمدرسة سابقًا، لتجبر نفسك على الالتزام بها.
مشاكل تقنية:
من أهم المخاوف لدى الطلاب أثناء عملية التعلم عن بعد، هي مواجهة بعض المشكلات التقنية أثناء استخدام المنصات التعليمية الإلكترونية، وهو أمر محتمل حدوثه بالطبع، ولذلك وفرت وزارة التعليم خدمات الدعم الفني للمنصات، بالإضافة إلى موقع خاص لرصد الشكاوى، يمكنكم الدخول عليه من خلال الرابط التالي:
https://moe-complains.emis.gov.eg/
عدم وجود حافز أو دافع:
فقد ذكر تقرير صادر عن موقع US News، أن شعور الطلاب بعدم وجود دافع أو حافز معين، قد يؤدي بدوره لخلق نوع من الملل لدى الطالب أثناء عملية التعلم عن بُعد، لذا من الأفضل تحديد مكان مفضل لديك بالمنزل وتبدأ بالعمل، وتواظب على إبقاء التواصل الفعال بينك وبين أصدقائك أو حتى بين المعلمين، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فذلك من شأنه أن يخلصك من أي مشاعر سلبية قد تراودك.