جامعة أسيوط: إنشاء أول معهد بحثي للنانوتكنولوجى فى مصر
كشف الدكتور طارق رئيس جامعة أسيوط، عن أن الهجوم الشرس لفيروس كورونا على العالم فى موجته الثانية يفرض على كافة المؤسسات مضاعفة العمل وتكاتف الجهود من أجل التصدى للكوفيد 19، على نحو لا يخل بتطوير أداء المؤسسات ومواصلة مسيرتها للمساهمة فى تقدم الوطن ونهضته.
ملامح خطة عمل عام 2021 الجديد
وأكد رئيس الجامعة، أنه يأتى على رأس أولوياته الحفاظ على صحة وسلامة المنتسبين من المجتمع الجامعى وتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس المستجد، مع توفير مظلة الرعاية الصحية تعمل على عزل وعلاج الحالات المصابة منهم وتوسيع تلك المظلة لتشمل أفراد أسرهم أيضاً، مشيراً إلى حرصه على متابعة تنفيذ خدمات التعليم عن بعد عبر المنصات التعليمية المختلفة التى تضمن مواصلة الطلاب بكافة الكليات متابعة دراستهم إلكترونياً.
وأوضح رئيس الجامعة، أنه خلال 2021 من المقرر انتهاء كافة الكليات من نشر مقرراتها إلكترونياً على نحو يتضمن تقديم محاضرات تفاعلية تزيد من تواصل الأستاذ مع الطالب، إلى جانب البدء فى تعميم الامتحانات الإلكترونية على كافة كليات الجامعة، والتى سوف يبدأ تطبيقها على كليات القطاع الطبى، وذلك بتوفير نحو 9 آلاف جهاز كمبيوتر فى مختلف صالات الامتحانات.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن اهتمام إدارة الجامعة بالتصدى للكوفيد 19 لا يمنع من مواصلة اهتمامها بالأنشطة الطلابية ودعم الحراك الثقافى والتنوير داخل الجامعة، وفى هذا الإطار من المقرر أن يشهد عام 2021 افتتاح مركز النيل للإشعاع الحضارى والثقافى، وذلك بعد الانتهاء من تطوير مسرح قاعة النيل والجارى تنفيذه حالياً والذى يُعد واحداً من أكبر وأعرق مسارح الجامعات المصرية، مضيفاً أنه من المقرر أن يمثل مركز النيل طفرة فى مستوى الأنشطة المسرحية والفنية والثقافية المقدمة بالجامعة والذى تم تجهيزه بأحدث أجهزة الصوت والضوء والديكور.
وشدد الجمال، على أهمية القرار الرئاسى الصادر بإنشاء الجامعة الأهلية التابعة لجامعة أسيوط ، والتى من المقرر البدء فى إنشائها خلال مطلع العام الجارى 2021، على مساحة إجمالية تبلغ 60 فدان بمنطقة أسيوط الجديدة والتى من المتوقع بدء الدراسة بها جزئياً فى العام الجامعى القادم 2021 / 2020، وذلك بتقديم برامج تعليمية جديدة ومتطورة تلبى احتياجات سوق العمل، وتوفر فرصة إضافة فيه لأبناء محافظات الصعيد للالتحاق بالتعليم العالى مع أهمية الجامعة الأهلية فى إحداث طفرة عمرانية فى منطقة أسيوط الجديدة.
وفيما يخص مشروعات الخدمة الطبية فأعلن رئيس الجامعة، أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من أول وأكبر مستشفى للإصابات والطوارئ فى مصر فى يناير الجارى 2021 بتكلفة تتجاوز 300 مليون جنيه، على أن يعقبها افتتاح المرحلة الثانية فى مارس المقبل يليها افتتاح المرحلة الثالثة فى يونيه 2021.
ولفت رئيس الجامعة، إلى أن مستشفى الإصابات يُعد مشروعاً قومياً هاماً فى ظل ارتفاع نسبة الضحايا والحوادث فى مصر والتى يبلغ عدد المترددين منهم سنوياً أكثر من 45 ألف حالة على وحدة الإصابات بالمستشفى الرئيسى ويبلغ متوسط العمليات التى تجرى لهم نحو 15 ألف عملية جراحية كبرى وهو ما يوضح أهمية تشغيل مستشفى الإصابات، إلى جانب أنه من المقرر أن يشهد مطلع عام 2021 افتتاح وحدة الغسيل الكلوى بعد تطويرها وزيادة طاقتها الاستيعابية لتصل 75 سرير على مساحة 15000 متر مربع.
كما من المقرر أن يشهد عام 2021 وضع أساسات إنشاء مستشفى 2020 للأورام، والتى من المقرر أن تتضمن مستشفى متخصص لاستقبال مرضى الأورام من مختلف الأعمار وكافة أنواع الأمراض السرطانية ومركز بحثى متخصص لإجراء الدراسات العملية الدقيقة فى هذا المجال، إلى جانب دار ضيافة لاستقبال إقامة مرافقين المرضى.
ونوه رئيس الجامعة، إلى مشروعاته الطبية المدرجة على جدول أعمال العام الجديد والتى تتضمن البدء فى إجراءات إنشاء مستشفى الحميات والمستشفى الجامعى الأنف والأذن والحنجرة، إلى جانب إنشاء مبنى إدارى مركزى لتسهيل الإجراءات الإدارية بمستشفيات أسيوط الجامعية وإنجازها على نحو مركزى وذلك بما يضمن استكمال المدينة الطبية بجامعة أسيوط والتى تخدم ملايين المرضى من مختلف محافظات الصعيد.
وصرح رئيس جامعة أسيوط، أنه من المقرر أن يشهد بداية 2021 كذلك افتتاح أكبر مستشفى بيطرى تعليمى على مستوى الجمهورية والمقامة على نحو 9 أفدنة وتضم عدد الأقسام المتخصصة فى مجال الطب البيطرى إلى جانب العيادات المتخصصة لدعم الخدمة البيطرية المقدمة للمجتمع والتى يستفيد منها كافة محافظات الصعيد، وبالإضافة إلى استكمال بناء أكبر مجمع بحثى على مستوى الجامعات المصرية والذى تم إنشائه لخدمة العملية البحثية داخل الجامعة وتهيئة المناخ العلمى الملائم به والقائم على تعزيز الدراسات البيئية الدقيقة القائمة على أكثر من تخصص والمقرر أن يضم معهد دراسات وبحوث البيولوجية الجزيئية والذى بدأت الدراسة به خلال العام الماضى، ومعهد تطوير الدواء والذى من المقرر أن تبدأ الدراسة به خلال العام الجامعى الجارى فى أعقاب صدور الموافقة من رئاسة مجلس الوزراء بإنشائه خلال سبتمبر الماضى.
كما من المنتظر أن يشهد عام 2021 صدور القرار الحكومى بإنشاء أول معهد بحثي للنانوتكنولوجى فى مصر والذى يُعد واحداً من العلوم المتطورة على مستوى العالم.
كما من المقرر أن يتم الانتهاء من تجهيز أول مركز للإشراف على الرسائل العلمية، والذى يهدف إلى أخراجها بشكل موحد وفق معايير محددة، وكذلك الانتهاء من مشروع تطوير الموقع الإلكترونى للجامعة والجارى تنفيذه بالتعاون مع إحدى الشركات المخصصة فى هذا المجال.