كتب – هدير علاء الدين
ليلة رأس السنة.. في رحلة تربية الأبناء، يسعى العديد من الآباء والأمهات لتعليم أطفالهم أكبر قدر ممكن من المهارات؛ لتأهيلهم لطريق الحياة فيما بعد، ولكن يغفل البعض عن غرس بعض القيم في نفوس الأطفال؛ على الرغم من إنها بمثابة المنارة التي يجب أن يستنير بها كل منا في رحلته في هذه الحياة.
وإذا تحدثنا عن القيم وأهميتها، لا بد أن نذكر قيمة العطاء؛ فلا يوجد أسمى من تنشئة الطفل على العطاء، دون انتظار مقابل؛ فثقافة العطاء تنمى لدى الطفل القدرة على الإحساس بالآخر، وتعزز بداخله مبدأ المشاركة، وهو المبدأ الأساسي التي قامت عليه الإنسانية ككل، كما تكسبه أيضًا العديد من الصفات الإيجابية، وتقربه دائمًا من فعل الخير.
في ليلة رأس السنة اشرح للطفل معنى العطاء:
بالتزامن مع قدوم عام جديد، يسارع الآباء والأمهات في شراء الهدايا لأطفالهم؛ لبث السعادة في نفوسهم، ولكن لماذا لا نشرك الطفل في عملية إسعاد أطفال آخرين؟
إذا كان طفلك في السنوات الأولى من عمره، ينصح موقع “Redtri” الذي يقدم نصائح متعددة للوالدين، بضرورة تبسيط مفهوم “العطاء” للطفل فمثلًا، تحدث مع طفلك حول وجود أماكن تسمى ب”الجمعيات الخيرية”، هدفها هو التأكد من مساعدة كافة الناس لبعضهم البعض، وقدم للطفل أمثلة على المساعدة، من واقع حياته اليومية البسيطة، كمساعدته لزميله بالمدرسة، أو مساعدته لإخوته بالمنزل؛ فكل هذه الأمثلة بدورها أن تجعله يعي قيمة المشاركة والعطاء.
هدايا ليلة رأس السنة وتعزيز روح الإيثار داخل الطفل:
ينصح موقع Family Education، بأهمية الذهاب للتسوق مع الطفل ليلة رأس السنة؛ لشراء الألعاب التي يريدها، مع مراعاة أن تخبره بأنه عليه أيضًا أن يختار لعبة أخرى، ليتبرع بها إلى أحد الأطفال المحتاجين، أو أن تجعله يقوم بالتبرع ببعض من ألعابه القديمة ذات الحالة الجيدة.
وفي حالة قيامه بالتبرع ببعض من ألعابه القديمة، لا بد أن تشرح له أهمية التأكد من سلامة ونظافة هذه الألعاب؛ فلا يختار لعبة بها كسر أو شرخ، أو لعبة لا تعمل، بل يجب أن تجعله يختار لعبة في حالة جيدة، لتنمي بداخله مشاعر السخاء والإيثار.