وقعت الدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي، بروتوكول تعاون مع الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر؛ لإنشاء وحدة للتضامن الاجتماعي داخل الجامعة، وذلك في إطار سلسلة البروتوكولات التي وقعتها الوزارة مع الجامعات المصرية.
شارك فى توقيع البروتوكول، الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري بطنطا، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية والقوافل الطبية والإغاثية، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وخلال كلمتها قالت وزيرة التضامن الاجتماعى: إننا نفتخر بالشراكة مع جامعة الأزهر العريقة، التي اكتسبنا العلم من علمائها الأجلاء، مشيرة إلى أن وجود وحدة للتضامن في جامعة الأزهر أمرٌ يتيح وجود قنوات للتواصل بين وزارتي: التضامن الاجتماعي والتعليم العالي، لإحداث نوع من التكامل بينهما في تقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها الطالب الجامعي، بوصفه مواطنًا مصريًّا يمثل هدفًا للتنمية المستدامة التي ترتكز على محوري؛ العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان.
وصرحت نيفين القباج بأن جامعة الأزهر لها تاريخ عريق وعظيم في خدمة التعليم، مضيفة أن وزارة التضامن الاجتماعي لها رسالة جليلة أيضًا تجمع بين العمل الخيري والتنموي، وتهتم بالاستثمار في البشر، وجميع الأوجه التنموية المتاحة.
وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها في فعالية توقيع برتوكول التعاون بمقر جامعة الأزهر، أن رسالة التضامن الاجتماعي ليست معنية فقط بالحد من الفقر، ولكن توخي قواعد العدالة في التوزيع بين مختلف الفئات في مختلف المحافظات، كما أن الوزارة معنية بالتمكين الاقتصادي، مشيرة إلى أن التوسع في الجزء الاستثماري يدعم العمل الخيري.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ملف الرعاية الاجتماعية من أكثر الملفات التي توليها الوزارة أهمية قصوى، مشيرة إلى أن الوزارة معنية بالشراكة مع مختلف الجامعات في إطار هذا الملف؛ لتقديم حزمة خدمات اجتماعية واقتصادية للطلاب، موضحة أن شباب الجامعات ثروة قومية والعمل الجامعي يمثل أحد السبل لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة “٢٠٣٠“.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي سبل الشراكة والتعاون مع الجمعيات الأهلية، مؤكدة على دورها المهم في تنفيذ برامج الوزارة ومبادراتها، كما استعرضت دور بنك ناصر الاجتماعي؛ لأنه الذراع الاقتصادي لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن وحدة التضامن الاجتماعي تعمل على توفير جميع الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب، من خلال إتاحة حزمة من الخدمات المتكاملة للطلاب، وتلبية احتياجاتهم الأساسية في أثناء سنوات دراستهم الجامعية، وللخريجين الجدد بعد الانتهاء من دراستهم، مما يعزز من السلام والأمن المجتمعي.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه الوحدة ستعمل على تعزيز الوعي الإيجابي لطلاب جامعة الأزهر؛ بهدف زيادة معدلات الاستثمار فيهم، كما أن هذه الوحدة تعمل على تكريس ثقافة التطوع لدى الطلاب في كافة الأنشطة الخدمية، وكذلك تنظيم زيارات تفقدية وميدانية لأنشطة وبرامج وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع الجامعة.
جدير بالذكر أن وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة الأزهر تعمل على ثلاثة محاور، هي: المحور الأول: الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي من خلال تقديم خدمات حماية وتنمية اجتماعية، وخدمات تأهيل ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وخدمات تمكين اقتصادي وشمول مالي.
أما المحور الثاني فهو محور التوعية وبناء الشخصية من خلال عقد الندوات والحلقات النقاشية وتوزيع كتيبات ونشرات توعية وإنشاء منصات إلكترونية.
ويتمثل المحور الثالث في دعم المعارف والخبرات من خلال القيام بتنظيم زيارات تفقدية لوزارة التضامن الاجتماعي، وإجراء حوارات مع العاملين، وتنظيم زيارات ميدانية لمشروعات تنموية تحت مظلة الوزارة، إضافة إلى التطوع بجزء من الوقت لصالح مشروعات أو الفئات التي تخدمها وزارة التضامن.