قال الدكتور وائل الدجوي، وزير التعليم العالي الأسبق وأستاذ الهندسة بجامعة القاهرة، إن قرار المجلس الأعلى للجامعات المصرية بشأن تعميم دراسة اللغة الألمانية في تخصصي الهندسة والطب في الجامعات الحكومية اختياريًا قرار جيد، خاصة أن الطلاب الذين سيقبلوا عليه سيكونوا إما محبي اللغات أو لديهم توجه للسفر بالخارج، لذلك لن يكون هناك إقبال كبير.
وأوضح الدكتور وائل الدجوي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد جامعات”، أن دراسة أي لغة في هذين التخصصين مفيدة بالفعل؛ لأن الأبحاث فيهما متقدمة للغاية خاصة في ألمانيا التي تعد من الدول المتقدمة في الطب والهندسة، مشيرًا إلى أنه عندما تخرج كان لديه الإنجليزية والفرنسية وتعلم الألمانية لأنه كان راغب في ذلك الأمر، وكان ذلك من 45 عامًا، لكن حاليًا دراسة اللغات أصبحت مفيدة وهامة للغاية لذا نتمنى أن يكون هناك إقبال عليها بالمقارنة بالسنوات الماضية.
وقال وزير التعليم العالي الأسبق إنه يؤيد هذا القرار؛ لأنه يحث الجميع على دراسة اللغات، لكنه لا يفضل أن تكون اللغة الألمانية إجبارية لذا كون القرار اختيار فهو قرار صائب، إلا أنه يناشد بتعميم دراسة اللغة الثانية لتكون لغة إجبارية، على سبيل المثال اللغة الفرنسية لكونها اللغة الثانية التي يتم دراستها في التعليم ما قبل الجامعي في سنوات مبكرة، لذا يكون الطالب لديه أساسيات شبه قوية فلماذا لا تستكمل اللغة في الجامعة بدلًا من نسيانها، حيث إن 90% من طلبة الجامعات تصبح اللغة الثانية شبه قوية وتضعف مع الوقت إذا لم يستكمل دراستها.
وأشار الدكتور وائل الدجوي إلى أن هذا يعزز من قوة وجودة الخريج المصري في تخصصه؛ لأنه سيكون لديه لغات يتحدث بها، مشيرًا إلى أن اللغة الأجنبية هي العين الثالثة للخريج في البلد التي يذهب إليها.
وعما إذا هذا القرار سيؤثر في المستقبل على السوق المصري بسبب سفر الطلاب إلى الخارج، أوضح الدكتور وائل الدجوي، وزير التعليم العالي الأسبق أن 75% من الطلبة المصريين يتواجدون داخل الجامعات الحكومية من مدارس أغلبها حكومية، لذا سيكون الطلاب المقتدرين على السفر قليل أو سيكون السفر عبر المنح المقدمة، لكن في النهاية من يسافر إلى الخارج يفيد مصر بشكل أو بآخر سواء عاد أو يخدم مصر وهو في مكانه بالدولة الأخرى، لذا لن يكون هناك تأثير بالسلب بل سيكون هناك تأثير إيجابي في النهاية.