قال الدكتور هشام فوزي، عميد كلية الهندسة جامعة الزقايق، إن قرار المجلس الأعلى للجامعات المصرية بشأن تعميم دراسة اللغة الألمانية في تخصصي الهندسة والطب في الجامعات الحكومية قرار ذو أثر مفيد؛ نظرًا لأنه بالتأكيد لدى مصر طلاب سافروا إلى ألمانيا للدراسة، بالإضافة إلى علماؤنا في ألمانيا بالتحديد، الأمر الذي يتطلب دراسة اللغة الألمانية لإتقانها.
وأوضح عميد هندسة الزقازيق، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد جامعات”، أن ما سبق شجع الحكومة الألمانية أنها تدعو إلى دراسة اللغة الألمانية لطلاب مصر في معهد جوتة، بحيث يزيد هذا من فرص الطالب في استكمال دراسته في ألمانيا إذا أراد سواء الدراسة الجامعية أو في الدراسات العليا.
وأشار الدكتور هشام فوزي إلى أن هندسة الزقازيق لديها بالفعل درجة الماجستير المزدوج بين جامعة الزقازيق ونظريتها بوخوم الألمانية في الميكاترونيكس، وأن هذا القرار سيساعد الطلاب كثيرًا في دراستهم بأن يكون لديهم أساسيات اللغة فبالتالي سيسهل عليهم الوقت.
وحول أسباب هذا الطلب، أوضح عميد هندسة الزقازيق أن أوروبا تسمى القارة العجوز؛ نظرًا لنقص عدد السكان بل أنه تعداد السكان يقل عام بعد آخر، في الوقت ذاته أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أقرت هذا القرار من خلال المجلس الأعلى للجامعات بناءً على رغبة الحكومة الألمانية في ذلك؛ الأمر الذي يوضح رغبتهم في زيادة أعداد الدارسين إليها في تخصصي الهندسة والطب، هذا بدوره يشير إلى إمكانية الطلب على العاملين بعد تخرجهم أيضًا.
وتابع الدكتور هشام فوزي أن كانت مصر دورها المحوري تصدير الطلاب إلى الدول الخليجية لكن الآن أصبحت الكوادر المصرية تسافر إلى الدول الأوروبية، هذا يثبت كفاءة الطالب والخريج المصري، خاصة أن ألمانيا من الدول الكبرى ولها سمعة كبيرة في الصناعات كونها تطلب تدريس لغتها لطلابها في مصر هذا يعني أنها ترى أن الكفاءة والجودة التعليمية لدينا جيدة.
أما عن برنامج الماجستير المزدوج بين جامعة الزقازيق ونظريتها بوخوم الألمانية في الميكاترونيكس، أشار عميد هندسة الزقازيق إلى أن عدد الدراسين في هذا البرنامج حاليًا في حدود 30 طالب وطالبة، حيث يأتي نظام الدراسة جزء في مصر والجزء الآخر في ألمانيا هذا للمتميزين في البرنامج، وفي النهاية يحصل على الطالب على درجة مزدوجة بين مصر وألمانيا في هذا التخصص، موضحًا أن عمر هذا البرنامج 5 سنوات حتى الآن، متمنيًا أن تنتهي جائحة فيروس كورونا المستجد لعودة الدراسة بشكلها الطبيعي، حيث توقفت أعمال السفر بسبب الفيروس التاجي.