لم تترك جامعة القاهرة بابا وإلا وطرقته، من أجل الارتقاء بالمنظومة الصحية والطبية سواء للمواطنين أو أعضاء هيئات التدريس، فمنذ أن وصل الدكتور محمد عثمان الخشت، إلى كرسي رئاسة الجامعة في عام 2017، حتى قفزت الجامعة بخطوات متسارعة نحو العالمية على كافة الأصعدة التعليمية والبحثية.
تأتي المستشفيات الجامعية أحد أهم المحاور التي تبناها الخشت في خطته لقيادة الجامعة وعمل على تطويرها بالكوادر وتوفير كل ما يلزم للكادر الجامعي داخل المستشفيات التابعة لجامعة القاهرة، وشهدت المنظومة طفرة كبيرة على مستوى الإنشاءات والخدمات التي تقدم للمواطن، وهو ما نال إشادة الجهات المعنية في الدولة، وتترقب الجامعة الافتتاح الرئاسي للتجديدات بمستشفى قصر العيني وكذلك تطوير معهد الأورام القومي التابع لها.
خلال الساعات الماضية، تدوال الدكتور فؤاد فراج أستاذ التشريح بكلية الطب البيطري بالجامعة، وزوجته، رفض استقبال مستشفى قصر العيني الفرنساوي بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
سرعان ما تعاملت كلية الطب ممثلة في جامعة القاهرة، ونفت الدكتورة هالة صلاح الدين عميدة كلية طب قصر العيني، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن، مؤكدة أنه لم يتم رفض المريض ولا زوجته ولكن تم توجيهما لمستشفى الباطنة الملاصقة للفرنساوي لعمل فحوصات، وأنه رفض وتوجه لمستشفى ابن سينا الخاص، مضيفة أن مدير مستشفى الفرنساوي اتصل بالدكتور فؤاد فراج، ولكنه رفض التجاوب وأصر على الذهاب لمستشفى ابن سينا.
وقالت عميدة طب قصر العيني، إن جامعة القاهرة هي الوحيدة التي تدفع تكاليف العلاج لأعضاء هيئة التدريس عند علاجهم بأي مستشفى خاص، وأنه وفقًا لما فعله الدكتور فؤاد وتوجهه لمستشفى خاص فستتحمل الجامعة تكاليف علاجه الخارجية وفقا لقرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت في مارس الماضي.
دعمت جامعة القاهرة خلال الفترات الماضية، كافة أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة بشتى المجالات وتقديم لهم الرعاية الكاملة مع تقديم الدعم والمكافآت حال التفوق العملي ونشر الأبحاث العلمية بالمجلات العلمية، وامتد الدعم بقوة في الرعاية الصحية وتقديم كافة الخدمات الطبية والصحية لكوادرها.
خلال التقرير التالي، نستعرض ما تقدمه جامعة القاهرة، في التعامل طبيا مع كواردها الجامعية:
تولي جامعة القاهرة اهتماما كبير بالأساتذة طبيا، وهو ما أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، في أكثر من محفل، مع منح تيسيرات جديدة لعلاج أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة،منها السماح بالعلاج في أي مستشفى حكومي أو خاص معتمدة من وزارة الصحة، بنفس شروط العلاج الداخلي، بشرط احضار الفواتير مختومة ومعتمدة، على أن تتحمل الجامعة سداد الثمن المعادل لقيمة العلاج بمستشفياتها بعد التأكد من صحة الفواتير من الجهة المعالج فيها.
ولم يقتصر اهتمام جامعة القاهرة، بهذه التيسيرات قط، بل أصدر الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قرارًا بتشغيل عيادة كلية الحقوق ومستشفى الطلبة والمنيل الجامعي والملك فهد بقصر العيني لختم تجديد صرف الأدوية للعاملين وأعضاء هيئة التدريس من المعاشات وذوي الأمراض المزمنة لتقليل تنقلهم وخروجهم من منازلهم.
وقرر الخشت، الاستمرار في تجديد قرارات صرف العلاج للعاملين وأعضاء هيئة التدريس من كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة لمدة 3 شهور إضافية وهي: يونيو ويوليو وأغسطس من خلال اللجنة الطبية، ووجه بتخصيص مندوب رسمي تحت اشراف عمداء الكليات ووكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في كل كلية لتكرار وصرف العلاج للأساتذة فوق الستين وذوي الامراض المزمنة، دون الحاجة لتواجدهم شخصيًا، والإبقاء على المميزات الخاصة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وذلك فيما يتعلق بالرعاية الطبية والعلاج، وعدم التراجع في أي ميزة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الخدمات الطبية المقدمة لهم من خلال صندوق الرعاية الطبية.
جامعة القاهرة عملت على تخفيف العبء على أعضاء هيئات التدريس، بعد تخصيص مستشفى الفرنساوي كمستشفى عزل واقتصار تقديم خدماتها الطبية على علاج مصابي فيروس كورونا من العاملين وأعضاء هيئة التدريس، وتعاقدت مع مستشفى “وادي النيل” بحدائق القبة ومستشفى “العاصمة” بالمهندسين لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والمعاشات بالجامعة، إلى جانب مستشفى الطلبة والمنيل التخصصي، وذلك في إطار تقديم خدمات طبية مميزة لمنتسبي الجامعة.
ورفض رئيس جامعة القاهرة ، أي أعباء جديدة على أعضاء صندوق الرعاية الطبية للعاملين وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدا سرعة إجراء العمليات الجراحية، وقرر تجديد صرف العلاج لمدة ثلاثة شهور أخرى للتخفيف على أعضاء هيئة التدريس والعاملين، و ضرورة قيام مندوب من الكليات بصرف العلاج للأساتذة والعاملين فوق الستين.
كما أعلنت جامعة القاهرة، إصدار الجامعة دليلا للمنشآت الجامعية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، يتضمن التخطيط والاستعداد والاستجابة للإداريين وأعضاء هيئة التدريس في مواجهة الموجة الثانية المتوقعة لانتشار الفيروس، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز التدابير الصحية والاجتماعية الوقائية والعلاجية.
وقال الخشت، إنّ دليل فيروس كورونا للمنشآت الجامعية يمكن توظيفه والاستفادة منه في اتخاذ تدابير الصحة والسلامة اللازمة، إذ إنّ المخاطر وخطوات التخفيف المحتملة لها واحدة، مضيفا أن الدليل يشتمل على المخاطر المتعلقة بالفيروس، واعتبارات موسعة بشأن رعاية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين عندما يصبحون مرضى في بيئة الكلية أو الجامعة، إضافة إلى اعتبارات محدثة حول التهوية وخدمة الطعام وتتبع الاتصال والتأقلم والدعم، بهدف استكمال أي قواعد أو لوائح خاصة بالصحة والسلامة يجب أن تمتثل لها المنشآت الجامعية بما يساعدها في حماية جميع منتسبيها من فيروس كورونا وإبطاء انتشاره.