وجه “ميسرة محمود مقلد” الفائز بجائزة شخصية العام بالنمسا، وعدد من المشاركين في مبادرة “اتكلم عربي“، كل التحية والتقدير لجهود وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، على فكرة المبادرة وتأثيرها البنّاء والترويج لها، والتي حظيت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحققت تفاعلا كبيرا وصل إلى أكثر من 50 مليون مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للوزارة.
وذلك خلال الفاعلية التي نظمتها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، ففي كلمته، أعرب “ميسرة مقلد” عن سعادته الكبيرة بذلك، قائلا إنه فخور بتكريمه من بلده، معربا عن شكره للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته الكريمة لمبادرة “اتكلم عربي”، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على جهودها الكبيرة في المبادرة، ليصبح سفيرا لها وتعريف المصريين بالنمسا بالمبادرة لربطهم بهويتهم.
وأضاف ميسرة أن مبادرة “اتكلم عربي” مبادرة جميلة جدا، موجها شكره لأسرته وحرصهم على التحدث باللغة العربية معهم داخل الأسرة، ومتابعة ما يحدث في مصر من إنجازات، وقال: “مصر في دمي ولن أنساها أبدا، فالناس هنا أحسن ناس، هنا تاريخ وحضارة غير موجودة في أي مكان في العالم”.
وأشاد ميسرة بحرص وزيرة الهجرة على تواصلها المباشر، ودعمها لما يقوم به في مبادرة “مساعدة كبار السن خلال جائحة كورونا” في تلبية احتياجاتهم، مضيفا أن: “المبادرة بدأت بـ 4 أفراد ومع زيادة الطلب من كبار السن في النمسا للمساعدة، وجدنا متطوعين كثيرين، فقمنا بالتوسع في النشاط، بداية من شراء الأدوية للمرضى، والاحتياجات الأساسية لكبار السن، حرصا على حياتهم، وهو ما وجد صدى لدى المجتمع النمساوي، ومنحوني لقب شخصية العام”، موضحا أن الناس هناك لمسوا الأمانة والصدق والمحبة لدرجة أن الإجابة على كل سؤال: ما بلدك؟.. كانت: أنا مصري.
وعقب ختام كلمته، كرمت وزيرة الهجرة الطفل ميسرة بمنحه درع مبادرة “اتكلم عربي” وكذلك أول “دبوس” يحمل شعار المبادرة للباقته وطلاقته في التحدث باللغة العربية.
وفي سياق متصل، أشاد الكاتب محمد فتحي، أحد أبرز أعضاء الفريق المشارك في مبادرة “أتكلم عربي”، بجهود السفيرة نبيلة مكرم ومشاركة السفيرة إيناس سيد مكاوي، مرحبا بفريق المشاركين في انطلاقة المبادرة.
وذكر فتحي، في كلمته خلال الفاعلية، أن المبادرة حققت نجاحا غير عادي، فالمبادرات الشبيهة غالبا لا تستمر طويلا، ولكن حرص وتفاني وزيرة الهجرة منحها عمرا أطول، مضيفا أن هاشتاج “اتكلم عربي” حاز الترتيب الأول على منصة “تيك توك”، وأن هناك شركات كثيرة وأشخاص ذوي فضل وأياد بيضاء على المبادرة.
وقال فتحي إن اللغة العربية لغة المشاعر ولن تجدها في أي لغة أخرى، وأكد أن تعلم أبنائنا اللغة العربية يحصنهم ضد الشائعات، مثمنا جهود كل من شارك من الأشخاص المؤثرين لتصل لأكبر عدد ممكن ومنهم: الداعية مصطفى حسني والدكتور زاهي حواس وبسنت نور الدين وأسماء رؤوف والأستاذ أحمد عاشور وغيرهم.
من جانبه، قال ماجد فوزي، مؤسس شركة ويل سبرنج لإقامة المعسكرات، إن معسكرات “اتكلم عربي” انطلقت في عدد من الدول لأبناء المصريين بالخارج مثل: أمريكا، كندا، النمسا، الإمارات، وغيرهم من الدول.
وفي كلمته، عقب تسلمه درع المبادرة من السفيرة نبيلة مكرم خلال الفاعلية، أوضح فوزي أن مشاركة معالي الوزيرة أضافت كثيرا للمعسكرات، وشجعت أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين المهاجرين على التحدث باللغة العربية ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم.
وأكد فوزي أن مشاركة وزيرة الهجرة وتكوين علاقات إنسانية مع المصريين بالخارج يعمق ارتباطهم بوطنهم، وأن قيام الوزيرة بتحية العلم مع الشباب وعرض النشيد الوطني خلال هذه المعسكرات يعزز هوية أبنائنا بالخارج، مقدما شكره للسفيرة نبيلة مكرم وفريق العمل على دورهم في إنجاح معسكرات “ويل سبرنج”.
وانطلقت الفاعلية بحضور السفيرة إيناس مكاوي رئيس بعثة الجامعة العربية في روما والفاتيكان، وكذلك عدد من أعضاء الفريق المشارك في مبادرة “اتكلم عربي” أبرزهم الداعية مصطفى حسني والكاتب محمد فتحي وياسمين نور الدين وهالة فاروق، كما بدأت الفاعلية بعرض فيديو يوضح حصاد المبادرة بعد أسبوعين من إطلاقها مصحوبًا بتعليق صوتي من معالي وزير الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد.
وكان الطفل المصري ميسرة مقلد فاز بجائزة “شخصية العام بالنمسا في 2020” نتيجة جهوده المجتمعية هناك وإطلاقه مبادرة نجحت في دعم ومساعدة كبار السن في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت العالم، ولذلك كان نموذجا مثاليا ومشرفًا للاستعانة به في تنفيذ مبادرة “اتكلم عربي” الرئاسية كطفل مصري ولد بالعاصمة النمساوية فيينا ونشأ فيها وبالرغم من ذلك فهو متمسك بالتحدث باللغة العربية خاصة اللهجة المصرية.