عميد «آثار عين شمس»: متحف أثرى قريبًا بجامعة عين شمس
5 أقسام بالكلية في العام الأول بـ12 برنامجًا جديدًا
هدفنا طالب مؤهل يخدم الدولة في مشروعاتها الأثرية
50 طالبا بالقسم في الكلية
تعاون وشراكة دولية مع جامعات العالم
قال الدكتور ممدوح الدماطي القائم بعمل عميد كلية الآثار بجامعة عين شمس، إنه سيتم البدء بالدراسة بالعام الجامعي المقبل 2021/2022، بعد موافقة مجلس على إنشاء الكلية واعتماد لائحته من قبل المجلس الأعلى للجامعات، مشيرا إلى أن الكلية خطوة جديدة داخل جامعة عين شمس وستكون إضافة كبيرة لها.
وأضاف الدماطي، خلال حواره مع “صدى البلد جامعات”، أن مجلس الوزراء، وافق على إنشاء الكلية لتحل محل معهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون والترميم، موضحًا أن الكلية تبدأ عامها الأول دراسيًا بـ 5 أقسام، و12 برنامجًا، على مساحة 6 آلاف متر مربع بمنى الامتحانات داخل الحرم الجامعي لجامعة عين شمس.
وأشار وزير الآثار السابق، ورئيس قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للجامعات، أن الكلية سيكون لها مقر أيضًا بفرع الجامعة الجديد بمدينة العبور، كاشفًا عن افتتاح متحف أثري قريبا بجامعة عين شمس، مع الاهتمام بتأهيل الطلاب بأحداث البرامج البينية في علم الآثار حتى تستفاد الدول من الطلاب في ظل اهتمام الدولة بالآثار خلال السنوات الماضية.
ولمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:
في البداية.. نود الحديث عن كواليس إنشاء كلية الآثار؟
فكرة إنشاء كلية آثار بجامعة عين شمس، لم تكن وليدة أو حديثة العهد، لكن الفكرة لإنشاء كلية خاصة بالآثار، الفكرة بدأت من سنوات وبالتحديد منذ عام 2008، لكنها توقفت لأسباب، ثم عادت الجامعة في التفكير لعمل الكلية من جديد، وبالفعل تم تقديم خطة للمجلس الأعلى للجامعات، لكنها كانت ضعيفة لم تتم الموافقة على إنشاء الكلية، لأن كان هناك “عجلة أو استعجال” لإنشاء الكلية دون التخطيط بالشكل المناسب لتقديم الخطة للمجلس الأعلى للجامعات ولهذا لم تكلل الجهود في ذلك الوقت بالنجاح.
وماذا فعلت الجامعة حتى تتخطى هذه الصعوبات لإنشاء الكلية؟
الجامعة عملت جيدا وأعدت أوراقها بقدر من الكفاءة والاحترافية وعملت على أكثر من محور، منها البرامج الجديدة، وتقديم الخطة لتطوير هذه البرامج باستمرارية، مع جود دراسات بينية، وإضافة أقسام جديدة، ودراسة جدوى بشكل قوي وتقديم ما يفيد أن الجامعة ستقدم ما يفيد العملية التعليمية والدولة والتخصصات الأثرية التي بحاجة الدولة لها خلال السنوات المقبلة، ولذا تمت الموافقة من قبل المجلس الورزاء على إنشاء الكلية كذلك موافقة المجلس الأعلى للجامعات على اللائحة الخاصة بها.
وماذا عن دور معهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم؟
المعهد لم ينشأ على قاعدة قوية، وأنشئ في عام 2005، وليس محصنًا بالكوادر الكافية والأساتذة، ثم تم عمل قسم آثار بجانبه، وكانت هناك رؤية تطويرية أخرى لعمله كلية .
حدثنا باستفاضة عن تفاصيل كلية الآثار بجامعة عين شمس؟
الكلية تبدأ العام الجامعي المقبل 2021/2022، بعد الحصول على كافة الموافقات، وستبدأ عامها الأول الدراسي بـ 5 أقسام هي: (الآثار المصرية القديمة – الآثار الإسلامية – الآثار اليونانية والرومانية – إدارة المتاحف والمواقع والأثرية – علم الآثار والحفائر)، بخلاف برامج للدراسات العليا والماجستير لعلم الآثار وعلوم الأرض والدراسات البردية”العربي والقديم”، والآثار الرومانية واليونانية والمصرية القديمة والترميم.
كما سيكون بالعام الأول للكلية، 12 برنامجًا جديدًا، بعد الموافقة على إنشائها واعتماد اللائحة وتفعليها، ومقر الكلية، سيكون بمنى الامتحانات، على مساحة 6 آلاف متر مربع، من 5 أدوار، داخل الحرم الجامعي لجامعة عين شمس، وسيكون هناك مقر للكلية بمقر الجامعة الجديد بمدينة العبور بعد عامين.
وماذا عن الخطة المستقبلية للكلية؟
تم إعداد رؤية طموحة نسير عليها مسلحة ومحصنة ببرامج مميزة وجديدة هدفها الأول والأسمى تأهيل الطالب جيدًا لسوق العمل، وإعداد كوادر جيدة، والاهتمام بعمل الحفائر في الاكتشافات الأثرية، للحاجة إليها وعدم اللجوء إلى متخصصين من الخارج، وأن تكون أياد مصرية تعمل في هذا المجال وتوفر الكثير على الدولة في هذا الشأن المهم في الاكتشافات، ونعمل على احتياجات سوق العمل، ونعد لمتخصصين وكوادر الشابة، بالتعاون الدولي والشراكة الدولية مع كليات العالم، وسيتم عقد شراكة دولية مع جامعة مربوجرا بألمانيا.
وبالنسبة لتاريخ قسم الآثار بكلية الآداب بجامعة عين شمس قبل فكرة إنشاء الكلية؟
تاريخ كبير يحمله قسم الآثار بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وبدأ وقت إنشاء الجامعة، عام 1950، وكان قسمًا متميزًا للغاية، وبه أساتذة كبار وعلى مستوى كبير من العلم، مثل الدكتور أحمد بدوي أحد رؤساء الجامعة السابقين، وكان له دور كبير في إنشاء القسم، وأيضًا في وضع الشعار للكلية باعتباره أستاذ آثار في الشكل الهيروغليفي، كما أنه تم إلغاء قسم الآثار بالكلية، بعد أن استمر 6 سنوات، بعد تخريج أكثر من دفعة، وفي عام 1998، عاد القسم مرة أخرى بكلية الآداب، واستمر القسم بالكلية بـ 3 شعب، هي (الآثار المصرية القديمة – الآثار الإسلامية – الآثار اليونانية الرومانية)، وأصبح فيه العديد من الكوادر المتميزة.. ومن جهة نظري خريجي قسم الآثار بكلية الآداب جامعة عين شمس، من أفضل الخريجين على مستوى الجمهورية.
وبالنسبة للاكتشافات الأثرية بجامعة عين شمس؟
توقفت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وقطعنا شوطا كبيرا فيها، وحاليا يتم العمل فيها من خلال الجامعة لعدم وجود الكلية فعليًا على أرض الواقع وبمجرد بدء الدراسة بالكلية سيتم العمل في الاكتشافات الأثرية من خلال الكلية مدعمة من جامعة عين شمس ونستكمل مشروع الحفائر في المطرية، حيث تم توقف العمل بالمشروع في مارس الماضي بسبب جائحة كورونا ونأمل أن نعود مجددًا.
هل هناك جديد تنتظره جامعة عين شمس من الناحية الأثرية؟
بالفعل هناك مستجدات وسنعلن قريبا عن متحف لجامعة عين شمس يتبنى العمل فيها كلية الآثار ونأمل أن تكون به مجموعة متميزة من الآثار المصرية والعمل يتم على قدم وساق لافتتاحه قريبًا.
نعلم رئاستك لقطاع الآثار بالمجلس الأعلى للجامعات.. ماذا عن دوره؟
توليت رئاسة لجنة قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للجامعات، بقطاع ولجنة مستحدثة لأول مرة بالمجلس، في 2018.. واللجنة مسئولة عن كافة التخصصات وكليات الآثار على مستوى الجمهورية، ومن أول جلسة للجنة وضعنا الرتوش النهائية وخطة العمل والاتفاق على تطوير شامل للبرامج والكليات ككل والتفكير في إيجاد برامج بينية تضاف للكليات والأقسام لمساعدة الدولة، تم تجميع كافة اللوائح بالكليات والجامعات على مستوى الجمهورية، وتشكيل لجان عمل لتطوير اللوائح وعمل لائحة استرشادية لجميع كليات وأقسام الآثار على مستوى الجمهورية، خلال سنة ونصف السنة نعمل على التطوير، وتم اعتماد اللائحة النهائية لكليات وأقسام الآثار في شهر أبريل الماضي، ونعمل على تطوير كافة الكليات وهو ما حدث في كلية الآثار بجامعة عين شمس وهي أول كلية طبقت التطوير بعيدًا عن الدراسات التقليدية ونعتمد في الموافقات على إنشاء أقسام أو كليات آثار بالجامعات أولا على البرامج التي تعتمد اعتمادا كليا على المفهوم التراثي للآثار.
ماذا عن اللوائح الجديدة بالكليات والأقسام؟
تعتمد على الدراسة البينية والبرامج الجديدة بعيدًا عن الدراسات التقليدية وتوضيح مفهوم التراث والآثار.. ووضعنا رؤية جديدة، نعمل عليها من سنة ونصف السنة وكيفية إنشاء كلية آثار بشكل جديد ومطور مدعمة كافة البرامج الجديدة والبينية تضاهي البرامج الدولية وعلى أن يكون العمل من أول يوم في هذا التطبيق الذي وضعته اللجنة بعيدًا عن الروتين.
كما ضعنا على عاتقنا أن تكون الكيات الجديدة للآثار متميزة ببرامج حديثة وبينية وهو ما تم عند التفكير مرة أخرى في إنشاء كلية الآثار بجامعة عين شمس، بخلاف الثلاث شعب وهي: (الآثار الإسلامية – الآثار المصرية القديمة – الآثار اليونانية الرومانية)، بخلاف معهد البردي؛ حيث تم تطوير لائحة المعهد، ونعمل على أن يكون المعهد كلية وضم إليها الشعب بخلاف الكلية بالجامعة وتم تطوير لائحة الدراسة، لائحة تطوير الدراسة البردي والترميم لبرامج الدراسات العليا وعمل قسمين جديدين (علم الآثار والحفائر، وقسم لإدارة المتاحف والمواقع الأثرية لمرحلة الدراسات العليا ومُفعل بنظام الساعات المعتمدة مع وجود دراسات بينية، لمرحلة الماجستير تتم لأول مرة منها برامج البيو آركيولوجي وهو علم الآثار الحيوية ولا يوجد به متخصصون بكثرة، لذا تم عمل شراكة مع كلية العلوم بجامعة عين شمس، لوجود أقسام بالكلية وكوادر ذات كفاءة نعمل سويا لإعداد التخصصات الجديدة.
كما تم الاطلاع على اللوائح العالمية في دول العالم وأوروبا، منها أمريكا وألمانيا وإنجلترا، والنظر لجميع التخصصات والعمل مع كلية العلوم، في ماجستير مشترك، البيو آركيولوجي من الأقسام النباتية والحيوانية والعظام الآدمية والطب الشرعي وعلم الآثار وعمل شراكة للاستفادة منها وعدم اللجوء إلى الخارج واستخدامها في الاكتشافات الأثرية الجديدة والعمل على تربية كوادر جديدة تستطيع الدولة الاستفادة منها.
وما المستهدف داخل قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للجامعات؟
هدفنا التطوير ووضعنا رؤية منذ أن عينت رئيسا للجنة، هدفها التطوير وإنشاء الكليات بالطريقة الحديثة ولن تتم الموافقة على إنشاء كلية أو قسم جديد بالجامعات إلا بعد استيفاء الشروط التي وضعتها اللجنة بتوفير البرامج الجديد والبينية وتوفير الكوادر من الأساتذة، لتحقيق العملية التعليمية المناسبة بالكلية ولابد من توفير الرؤية الجيدة من برامج حديثة وبينية وتوفير الأساتذة للكلية وتوفير البرامج لمرحلتي الماجستير والدراسات العليا.
أخيرا.. هل هناك مقترحات بالنسبة للعملية التعليمية بالكليات؟
تم وضع رؤية للتطوير والإنشاء للكليات والأقسام، لضمان جودة التعليم فسيكون بالقسم 50 طالبًا كحد أقصى وهو عدد مناسب للتعليم، مع توفير أعضاء هيئة تدريس كافية لإنجاح العملية التعليمية والمجلس الأعلى للجامعات، أقر نظام التعليم الهجين بالجامعات نظرًا لظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، وتم تغيير اللوائح، والجامعات تطبقه نظرًا لما فرضته الجائحة، وتمت الموافقة عليه في مجالس الجامعات وهو نظام يمثل أمرًا مهمًا بالدراسة في الوقت الحالي يجمع بين التعليم عن بعُد والتعليم وجهًا لوجه.