كتب – ميرفت أدهم
هل تساءلت يومًا لماذا نشعر بالجوع؟ لماذا تزداد الشهية باستمرار لتصبح أكثر المشكلات التي نواجهها؟ يمكن أن يشعر بهذا بالتحديد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وأصحاب الوزن الزائد، لذا ما هو العامل الأساسي المسئول عن شعورنا بهذا الإحساس، وهل يمكن السيطرة عليه أم لا؟
أجابت على هذه الأسئلة الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا في مستشفى قصر العيني جامعة القاهرة، موضحة أن هرمون الجوع “الجريلين” يرفزه الجسم بشكل طبيعي، وينخفض مستوياته في الدم بعد الأكل مباشرة، ثم يبدأ في الارتفاع مرة أخرى أثناء الصيام أو الجوع.
وأشارت أستاذة التغذية، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد جامعات» إلى أن هرمون الجريلين ينشط في المخ؛ ليعطي إشارة إلى زيادة الشهية، وباتالي يشعر الإنسان بالجوع والرغبة في تناول الطعام، مبينة أن الهرمون يساعد في تخفيف عملية التمثيل الغذائي، ويقلل من حرق الدهون في الجسم، ويعمل على تكديس الأنسجة الدهنية في منطقة البطن.
وأوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب أن مستويات هرمون الجوع تتراجع في دم أصحاب الوزن الزائد والذين يعانون من السمنة المفرطة، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من النحافة؛ لذلك لا توجد علاقة بين السمنة وهرمون الجوع، حيث يظن البعض أنه مسئول عن زيادة الوزن.
وحول علاقة هرمون الجوع بمسببات النحافة، تابعت أستاذ التغذية أن الأشخاص الذين يعانون من النحافة والوزن المثالي يملكون مستويات مرتفعة من من هرمون الجوع، وذلك على الرغم من فقدانهم للشهية بشكل مستمر.
وأكدت أنه يمكن التحكم به، وذلك من خلال خفض نسبة الدهون بالأطعمة التي نتناولها، وذلك نظرًا لأنها تنقل إشارات إلى أماكن مختلفة لتخبر الجسم بأنه حصل عى قدر كافي من الطاقة، وهذا الأمر ينتج عنه زيادة الوزن وتخزين نسبة الدهون في الجسم.
تأثير الجوع على طلاب الجامعات والمدارس:
أما عن تأثير هرمون الجوع على طلاب الجامعات والمدارس، حيث أوضحت الدكتور نهلة عبدالوهاب أنه بالفعل هناك تأثير، مشيرة إلى أنه يزداد إفراز هرمون الجريلين و “هو يمثل هرمون الجوع ” عند طلاب المدارس والجامعات؛ لزيادة تناولهم الأكل غير الصحي والأطعمة السريعة، وهي مليئة بكميات عالية من الدهون واستقبال المخ لتأثيرات توحي بعد الشبع.
وتابعت أنه بهذا تعمل على تقليل عملية التمثيل الغذائي، ويقلل من حرق الدهون في الجسم وتخزين الدهون في الأنسجة الدهنية في منطقة البطن، ويؤدي إلى الزيادة في الوزن وبهذا الشكل يؤثر هذا الهرمون بشكل سلبي على طلاب المدارس والجامعات، ولكي يتفادى الطلاب هذا الضرر عليهم أن يأكلوا طعام به نسبة قليلة من الدهون ويفضل أن تكون دهون صحية وعدم المبالغة في تناول الأطعمة غير صحية.