الامتحانات التجريبية لطلاب الصف الأول الثانوي انطلقت 15 ديسمبر وانتهت اليوم 20 ديسمبر
انتهت اليوم الامتحانات التجريبية، التي أقامتها وزارة التربية والتعليم، لطلاب الصف الأول الثانوي، والتي بدأت 15 ديسمبر الجاري واستمرت حتى اليوم، والتي تعد تجربة للطلاب للتأقلم على التابلت والتعرف على شكل الاسئلة الجديدة، في نظام التعليم الجديد القائم على الفهم وليس الحفظ، واختبار قدرة الشبكات والوقوف على أي مشكلات لحلها قبل امتحانات منتصف ونهاية العام، على حد قول وزير التعليم الدكتور طارق شوقي.
وعلى الرغم من أن الامتحانات لم تكن عليها درجات، فشهدت الامتحانات حالات غش جماعى، وقيام الطلاب بالحل الجماعي، وكذلك نشر للإجابات النموذجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “صدى البلد جامعات” تواصل مع عدد من المسئولين في العديد من “الجروبات” التي تضم أولياء الأمور عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لمعرفة آرائهم وهل أدت الامتحانات التجريبية الهدف منها لمعرفة مستوى الطلاب وكيفية التعامل مع النظام الجديد.
انتظام الطلاب سمة إيجابية:
قالت داليا الحزاوى مسئول جروب “أولياء أمور مصر“، إنه بالرغم من وجود ظاهرة سلبية على مدار أيام الامتحانات التجريبية، وهي ظاهرة الغش، التي لجأ إليها بعض الطلاب الصف الاول الثانوي في أداء الامتحانات، عبر الجروبات التعليمية، أو الحل الجماعي أو الاستعانة بالمعلم في الحل، إلا أن هناك علي الجانب الأخر صور ايجابية تم تداولها علي صفحات المدارس لانتظام الطلاب بها وإجراء الامتحان الإلكتروني، بشكل جيد.
تدريب الطلاب على النظام الجديد:
وأضافت الحزاوي ل”صدى البلد جامعات” إن عمل الامتحان التجريبي، لابد أن نشكر عليه الوزارة لأنها أتاحت للطلاب فرصة عملية للتدريب على الامتحانات، قبل امتحانات نصف العام، وأن الطالب الذي يلجأ للغش في الامتحان التجريبي هو الخاسر الوحيد.
وتابعت داليا إن ثقافة الحصول على الدرجة النهائية في الامتحان بالنظام الجديد، يلزم أن تتغير وكذلك اسئلة الامتحان مرت علي الطلاب بعينها في الكتب، فالطالب يجب أن يكون مستعدا لكل الأفكار وذلك يأتي بفهم الدروس، بالتدريب علي حل الاسئلة وكل سؤال يقوم بالإجابة عليه، يستفيد منة بفكرة أو معلومة جديدة، لذا نناشد الوزارة بضرورة توفير نماذج استرشادية للنظام الجديد باستمرار، وذلك بتحميلها على التابلت لجميع مراحل الثانوية، وذلك بهدف التدريب وليس حفظ الإجابات، فجميعا نعلم الآن أن زمن حفظ الإجابات قد انتهى.
استخدام الاوراق في امتحان الرياضيات:
كما نرجو من الوزارة السماح للطلاب باستخدام ورق لعمل مسودة في امتحانات الرياضيات في سؤال الاختيار من متعدد، MCQ حيث تتطلب خطوات للوصول إلى الإجابة ويصعب عمل ذلك في التابلت الامتحان التجريبي، لم يكن هناك مشاكل في السيستم وذلك لأن الامتحان كان الوقت المتاح للدخول من الساعة ٩ صباحا إلى ٩ مساءا أما في امتحانات نصف العام وأخر العام، والطلاب جميعا يؤدون الامتحان في وقت واحد، وحدث عطل في السيستم هل سيتم تعويض الطالب عن الوقت الضائع؟.
رضا الطلاب وأولياء الأمور:
وأكدت فاطمة فتحي مسئول جروب “تعليم بلا حدود“، أن الامتحان التجريبي للصف الأول الثانوي، لاقى قبولا وإقبالا من الطلبة، حيث كان شعارهم أن الامتحانات التجريبية في صالحنا لمعرفه شكل الامتحانات مستقبلا، ولكن مع ظهور حالات للغش مع أن الامتحان ليس عليه للدرجات وليس في مصلحة الطالب، إلا أنه كانت هناك مخاوف من ظهور أعطال في السيستم، وانقطاع التيار الكهربي، الذي يتسبب في الخروج من الامتحان وضياع الاجابات، ولا يتم حفظها ولكن جاءت النتيجه مطمئنه.
شكاوى من صعوبة بعض الأجزاء:
وأضافت فتحي ل “صدى البلد جامعات”، أن هناك بعض الشكاوى من صعوبة في بعض الاسئله كماده الجغرافيا، وأن بعض الطلبة جاءت لهم نموذج امتحان لغة ثانية غير ما تم اختيارها، وبعض الأسئلة جاءت من أجزاء غير ما تم تحديدها في الامتحان، وبعض الطلاب لم يجيد تقسيم الشاشه بين الامتحان والكتاب، والكثير منهم استحسن هذا العام أداء القلم المصاحب التابلت في الكتابة، ومع هذا يبقى الامتحان تجريبي لقياس كفاءة السيستم، وأداء الطالب وتفهمه لطريقة امتحان جديدة ومختلفة عما عرفه طيلة سنوات دراسته، في مرحلة التعليم الأساسي في عام استثنائي لم يحضر الطالب فيه إلى المدرسة إلا لأيام معدودة، فقد حاول هذا العام أيضا الطالب تعليم نفسه بنفسه في طريقه استخدام التابلت في الامتحان.
تسريب الامتحانات عن طريق المنتفعين:
و أوضحت هند شاهين مسئول جروب “منارة مصر التعليمية“، أن تجربة الامتحانات التجريبية بكل التفاصيل تحمل العديد من المميزات قبل العيوب، لأنها تكشف العيب الواضح أثناء التجربة لنتخطها المرات القادمة، ولكن إذا كانت الامتحانات تجريبية ومن غير درجات، فلماذا يتم التسريب؟، ولا نعرف ما المقصود من ذلك هل لفشل التجربة بأكملها أم مسألة مبدأ بين المنتفعين للفشل مادياً ومعنوياً.
الغش يعتمد على التربية:
وتابعت شاهين هناك لغز في الأمر وهو لماذا يحاول الطالب برغم أن الامتحان تجربة أن يغش، ويسهل الأمر على نفسه؟ لماذا لا يخوض التجربة من أجل نفسه ومن التوصل للحل لمعرفة المزيد من المعلومات، فالتربية الصحيحة في المنزل لها دور كبير لمساعدة أبنائهم في الاجتهاد، ففي المجمل التجربة ميزة بكل الاحوال لنقلهم من سنة دراسية إلى أخرى، تخالف بكل المقاييس عن المرحلة الانتقالية من سنوات النقل والإعدادية، للإجابات النموذجية والحفظ والكم الهائل من المناهج، فلابد من انفصال سنة للتجربة مع التابلت والمنهج والأسئلة الأوبن بوك، التي أساسها الفهم وليس الكتاب نفسه، لذلك التجربة مهمة ونتمنى أن تستمر لكل السنوات السابقة للثانوي القادم .