الكثير من الأبحاث ذكرت قدرة الأجسام المضادة على حماية الجسم من فيروس كورونا
كتبت: هدير علاء الدين
على الرغم من تداول الكثير من المعلومات بشأن دور الأجسام المضادة في حماية الجسم من فيروس كورونا، إلا أن ظاهرة جديدة بدأت تلوح في الأفق؛ لتقلب الصورة بأكملها رأسًا على عقب.
أجسام مضادة مضللة:
اكتشف مجموعة باحثين بجامعة “يل” الأمريكية، أن هناك ما يعرف ب “الأجسام المضادة المضللة” والتي تتكون عند مرضى فيروس كورونا المستجد؛ ويتمثل دورها في محاربة أجهزة وأعضاء الجسم، والجهاز المناعي نفسه.
تأثيرات صحية:
وأشار الباحثون أن تلك “الأجسام المضللة” قد ينتج عنها تأثيرات صحية وخيمة، أهمها استمرار فيروس كورونا بالجسم لفترة أطول من المعتادة، فيما يعرف ب “كوڤيد الطويل”.
سلاح ذو حدين:
وقارن العلماء القائمين على هذه الدراسة بين الاستجابات المناعية للأصحاء ومرضى كورونا، ووجدوا أن هناك أجسام مضادة تتكون عند المصابين، ذات طبيعة شاذة؛ حيث استطاعت أن تقضي على الفيروس، ولكنها هاجمت أعضاء الجسم والخلايا المناعية المفيدة أيضًا.
ويذكر أن نتائج تلك الدراسة، التي تم تطبيقها على ١٩٤ مصاب بفيروس كورونا، على اختلاف شدة المرض، لم يتم مراجعتها حتى الآن، كما لم يتم نشرها في أي مجلة علمية.
مؤشر انخفاض نسبة الأجسام المضادة:
ومن ناحية أخرى، وجد باحثون تابعون لجامعة “إمبريال كوليدج لندن” أن عدد الأشخاص، الذين ثبت وجود أجسام مضادة لديهم، انخفضت بنسبة 26 في المئة خلال ثلاثة شهور من الإصابة بالمرض؛ وعلل الباحثون ذلك بأن المناعة تتلاشى تدريجيًا كدليل على الاستجابة المناعية الطبيعية.
كما أظهرت العديد من الدراسات التي تبحث في مستويات الأجسام المضادة بالجسم أنه بعد انخفاضها، تظل ثابتة لمدة أربعة إلى سبعة أشهر على الأقل، وأن ذلك يعد أمرًا طبيعيًا لا يدعو للقلق، حيث أكدت بعض الدراسات الألمانية أن الغالبية العظمى من الناس لم يكن لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا، حتى في بؤر تفشي المرض، وأن الأجسام المضادة قد تتناقص من أجسام من أصيبوا سابقًا.