كتب – ميرفت أدهم
اللغة العربية هي أكثر اللغات السامية تحدثًا، وأكثر اللغات مليئة بالمفردات بأكثر من 12 مليون كلمة، ومن أكثر اللغات انتشارًا في العالم، فهي تحتل المركز الرابع من حيث اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، كما تحمل أهمية خاصة لدى المسلمين، فهي لغة القرآن، وهي لغةُ الصلاة وأساسيةٌ في القيام بالعديد من العبادات والشعائرِ الإسلامية.
الشعر في اللغة العربية:
والشعر في اللغة العربية يحمل مكانة خاصة منذ قديم الأزل، فهو شكل من أشكال الفن العربي، كما أنه تعبير إنساني يتصف بأنه كلام موزون ذو تفعيلة محددة، يلتزم بوجود القافية، ويستخدم الصور الشعرية والفنية، ويلجأ أحيانا إلى الرموز، ويحمل في طياته أعمق المعاني والتشبيهات، وجمال الكلمات، ويكتبه ويقرأه الشاعر ليعبر عن أفكاره وما بداخله، ومشاعره وأحاسيسه ومشكلاته وما يؤمن به، والقضايا الإنسانية التي تهمه وتهم مجتمعه، وكان الشعر هو لسان العرب للتعبير عن أحوالهم، ثقافتهم، وصفاتهم، وتاريخهم، وحروبهم.
أقوى بين شعري في اللغة العربية:
ونظرًا لأن اللغة العربية تحمل أكثر من 12 مليون كلمة غير مكررة، فمن عجائبها، حملها لبعض الكلمات التي إذا كُتبت بدون تشكيل ستبدوا أنها متطابقة إلا أنها في حقيقة الأمر، لا يوجد كلمة في اللغة تطابق الأخرى، لذا هناك أشعارًا حملت كلمات مشابهة ولكن بيتًا شعريًا واحدًا يعد أقوى بيت شعري في اللغة، وهو:
أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ.. إِنْ ٱنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ
كان هذا البيت للمتنبي ويصنف من أقوى بيوت الشعر في اللغة العربية، ومعناه: ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻲ ﺃﻟﻢ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، فإن ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺁﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ.
من هو المتنبي؟
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة، عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكنًا من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مُخلدًا.