الامتحانات التجريبية هدفها قياس مستوى الطالب ومحاولة التأقلم على النظام الجديد
انطلقت صباح اليوم الامتحانات التجريبية للصف الأول الثانوي، بكافة محافظات الجمهورية، وعلى الرغم من أن الاختبارات هدفها الاول قياس مستوى الطالب، ومحاولة التأقلم على النظام الجديد ومعرفة مشاكل التابلت، ولا يوجد فيها نجاح أو رسوب، انتشرت منذ بداية اليوم العديد من التسريبات، لمادة اللغة العربية والأحياء المقرر امتحانهم اليوم.
وتداولت بعض المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حلول لاجزاء من الامتحانات، وكذلك قنوات بموقع “يوتيوب”، صورة فيديوهات، تنوعت ما بين فيديوهات تخص الإجابات النموذجية للأسئلة الاختيارية، وفيديوهات أخرى تضم إجابات الأسئلة المقالية.
ومع خوف هؤلاء المسئولين عن المجموعات أو القنوات من الإبلاغ عنهم وإغلاقها لجأ معظمهم إلى حيلة جديدة للتغلب على هذا الأمر وذلك من خلال إنشاء قنوات على “التليجرام”، لنشر التسريبات دون مسائلة، نظراً لسهولة التعامل مع تطبيق التليجرام، وإمكانية مشاهدة الفيديوهات أو الصور بسهولة دون الحاجة إلى حفظها على الجهاز.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذه الامتحانات “بدون درجات”، فهي تهدف في المقام الأساسي لتدريب الطلاب على نظام الأسئلة والتقييم الجديد، ولا تسعى لقياس مدى الحفظ والتلقين، إنما تهدف لقياس مدى استيعاب الطالب للنظام التعليمي الجديد، وقياس قدرة الشبكات وأجهزة التابلت؛ لتلافي أي أخطاء قد تنتج في امتحان منتصف أو نهاية العام الدراسي.
من جانبه أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الامتحان الإلكتروني التدريبي تجربة للطلاب للتأقلم على أجهزة التابلت والتعرف على شكل الأسئلة الجديدة وكذلك اختبار قدرة الشبكات والوقوف على أي مشكلات.
وأكد «شوقي» أنه لا يوجد درجات ولا داعي للخوف لأنه ليس امتحان بالمعنى السائد وإنما تدريب فقط، لذلك سمحنا بدخول الامتحان من أي مكان (المدرسة أو المنزل) وكذلك في أي وقت من ٩ صباحا إلى ٩ مساء.
ولفت إلى أن الفائدة الكبرى من هذه الفرصة التدريبية تأتي من الاعتماد على النفس وعدم اللجوء إلى أي عمل جماعي.
وتابع وزير التربية والتعليم أنه لو ظل الطالب في المنزل كثيراً ستكون العودة إلى المدرسة صعبة، مشيراً إلى أن امتحانات الصف الأول في موعدها، والامتحان التدريبي للصف الأول الثانوي يوم الثلاثاء لـ650 ألف طالب.
تأتي تجربة الامتحانات التدريبية، كخطوة جديدة، تهدف إلى اختبار قوة الشبكات وأجهزة التابلت التي قد تم تسليمها للطلاب؛ للوقوف على أي مشكلة قد تحدث وتلافي حدوثها في امتحان منتصف أو نهاية العام، وأيضًا اختبار منصة الامتحان؛ لكسر حاجز الخوف والرهبة الذي قد يسيطر على الطلاب، بسبب إجراء الامتحانات بشكل إلكتروني، وبالطبع تهدف التجربة بشكل أساسي لمساعدة الطلاب للتعرف على نظام الأسئلة والتقييم الجديد الذي كتب نهاية عصور الحفظ والتلقين.