شهد الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم رئيس جامعة سوهاج، المؤتمر السنوي لختام فعاليات أنشطة الـ16 يوم المناهضة للعنف ضد المرأة، والذى نظمته وحدة مناهضة العنف بالجامعة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بسوهاج، بقاعة قناة السويس بمقر الجامعة الجديد، وبحضور نواب رئيس الجامعة والدكتورة رهام فاروق مدير الوحدة، والشيخ عبد الرحمن اللاوي الأمين العام لمنظمة خريجي الأزهر بسوهاج ونواب مجلس الشعب وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة .
وفي بداية كلمته أكد الدكتور أحمد عزيز، أن هذا المؤتمر يأتي تتويجاً لختام فاعليات أنشطة الـ ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المراة، وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية مصر 2030 التى تم إطلاقها بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عام 2017، والتي تسعى إلى وضع الآليات الداعمة والأنشطة التي تضمن سلامة المرأة، ومناهضة أي صورة من صور العنف أو التمييز ضد الفتيات والسيدات.
ووجه الدكتور مصطفي عبد الخالق نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، شكره لجميع القائمين علي الوحدة والتي نفذت العديد من الفاعليات منذ انشائها، مؤكداً أن الجامعة تدعم وبقوة تولي المرأة للمناصب القيادية، وتعزيز دورها في المجتمع نظراً لدورها الهام والإيجابي في عملية التنمية، داعياً إلى ضرورة التواصل الدائم مع الطلاب وطالبات الجامعة لحل أي مشكلة، خاصة أنه يوجد منسق للوحدة بكل كلية لتلقي الشكاوي بكل سرية.
وأكد الشيخ عبد الرحمن اللاوي، أن المرأة في الإسلام كان لها دور مهم وواضح، حيث إن الإسلام كرّمها، ورفع من شأنها، واختصها بعدة امتيازات عن الرجل تقديرًا وإكرامًا لها، ومن مظاهر تكريم الإسلام أنه أكّد على حقها في التعليم، ومثال على ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تعلم الناس علوم الفقه والشريعة,
وأضاف عبد الرحمن، أن الإسلام ينبذ كل مظاهر العنف ضد المرأة ويحرمه، لافتاً إلى أن المرأة تلعب دوراَ أسرياَ ومجتمعياَ في الأساس، كونها الأم، والأخت، والزوجة، وأنها شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وفي الحديث الشريف «النساء شقائق الرجال”، فبدونها يختل توازن المجتمع ويتخلف عن ركب الحضارة.
وأكدت منال ماهر عضو مجلس النواب سابقاً، أن الدولة المصرية تضع هذه القضية على أولويات عملها وتتقدم بخطوات ثابتة من أجل مواجهة تلك المشكلة الخطيرة، مضيفة أن الاهتمام بالمرأة زاد في الفترة الأخيرة بحيث أصبح ٢٥٪ من السيدات وزراء ويحملن حقائب مهمة بعد أن كانت قاصرة علي الرجال، إلى جانب التعديلات الدستورية التي خصصت ٢٥٪ للنساء بمجلس النواب، وسن بعض القوانين التي تحد من العنف ضد المرأة مثل قوانين الميراث، التحرش، الاغتصاب، الختان وزواج القاصرات وغيرها.
وقالت الدكتور سحر وهبي أمين فرع المجلس القومى للمرأة بالمحافظة، أن العنف ضد المرأة قضية عالمية تواجه النساء في جميع أنحاء العالم وتشكل خطراَ كبيراَ على أمن واستقرار الأسر، وتحتاج إلى الكثير من الجهود التي تتمثل في التوعية والحسم وتكاتف الجميع لإيجاد حلول جذرية لها.
وأشارت الدكتورة رهام فاروق، إلى أن الوحدة نفذت العديد من الفاعليات والأنشطة الثقافية والتوعوية خلال الفترة الأخيرة ومنها، تدريب طلاب الجامعة من مختلف الكليات على دليل الكبار والنشء، تنفيذ ندوة عن الدعم النفسي والاجتماعي لفتيات الجامعة في مواجهة العنف ضد المرأة وعرض لقصص نجاح واقعية، انتهاء المرحلة الثانية من بروتوكول التعاون مع هيئة كير الدولية من خلال برنامج (رجال ونساء معا من أجل المساواه بين الجنسين)، بالإضافة إلى تنفيذ نماذج من الصور التعبيرية قام بها الطلاب لتوضيح أشكال العنف التي تتعرض لها الفتاة والمرأة بشكل عام داخل المجتمعات المختلفة ووضع توصيات بعقد دورات تدريبية للفتيات لتأهيلهم لدخول الاتحادات وتدريبهم على المشاركة وغيرها من الأنشطة.
وفي ختام المؤتمر كرم رئيس الجامعة كل من ساهم في تنفيذ أنشطة الوحدة خلال فترة الـ١٦ يوم المناهضة للعنف ضد المراة، وأعضاء مجلس النواب من السيدات ومديريات الجمعيات والمؤسسات المجتمعية المشاركة بأنشطة الجامعة المجتمعية، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن الوحدة وأنشطتها وخطتها المستقبلية التي سيتم تنفيذها.